Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-May-2020

بومبيو في الكيان الصهيوني والصفدي يجيش ويحذر*د. فايز بصبوص الدوايمة

 الراي

حذر وزير الخارجية الأردني وخلال اتصاله بوزيرة الخارجية الاسبانية من إقدام الكيان الصهيوني على تنفيذ مخططه بضم أجزاء من الضفة الغربية وغور الأردن، مؤكدا أن ذلك سيؤدي إلى نتائج كارثية، وبدورها أعلنت وزيرة الخارجية الاسبانية بأن موقف إسبانيا متماثل تماما مع موقف الأردن، وأن دول الاتحاد الأوروبي ستتخذ إجراءات تصعيدية بما فيها عقوبات اقتصادية وسياسية صارمة وهذا الموقف جاء نتيجة لتفهم الاتحاد الأوروبي المحاذير الأردنية والفلسطينية والعربية بهذا المجال.
 
هذا التصريح والذي جاء من خلال تغريدة لوزير الخارجية في اثناء الزيارة المشبوهة لرأس الدبلوماسية الأميركية وزير الخارجية بومبيو وهي زيارة استثنائية لأنها الأولى لوزير الخارجية للخارج منذ شهرين والجانب الاخر انها جاءت قبيل ان تقوم الحكومة الصهيونية بأداء اليمين الدستوري امام الكنيست تحت عناوين واضحة بضم المستوطنات وأجزاء واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن من هنا فان هذه الزيارة جاءت بهدف طمأنة الكيان الصهيوني حول الموقف الاميركي الثابت القائم على الموقف الصهيوني والتنسيق حول توقيت ذلك القرار وفي البعد الاخر للزيارة هو تجديد وتعميق الدعم الصهيوني وتأثيره على الناخب اليهودي في الولايات المتحدة الاميركية من اجل دعم الرئيس الأميركي ترمب في حملته الانتخابية والذي يقع تحت ضغط هائل بعد تراجع شعبيته بأكثر من ثماني نقاط امام المرشح الديمقراطي بايدن وهو تراجع لأول مرة بهذا المستوى الكارثي منذ تولي الرئيس الأميركي ترمب رئاسة الولايات الاميركية وفور وصوله الى الكيان الصهيوني صرح ان الولايات المتحدة الاميركية تدعم حق إسرائيل بالدفاع عن النفس اثر حادثة قتل احد جنود الكيان الصهيوني متناسيا استشهاد طفل فلسطيني في الخامسة عشرة من عمره ومتناسيا أيضا استشهاد شاب اخر في نفس يوم وصوله وهذا قد اعطى مؤشرا على نتائج هذه الزيارة والانحياز الكلي الذي يعبر على مدى انحطاط السلوك الأميركي السياسي والذي انعكس تماما على الشعب الأميركي بحد ذاته في ظل الصراع الذي يخوضه الرئيس الأميركي ترمب من اجل فتح الاقتصاد الأميركي رغم حجم الوفيات والذي تجاوز الثمانين الفا وحجما لا يحصى من المصابين بفيروس كورونا ودون التأثر بما صرح فيه عالم الأوبئة الأميركي امام الكونجرس بان الإسراع في فتح الاقتصاد سيؤدي الى نتائج كارثية تضاعف حجم الوفيات والمصابين هذا ما قصدناه بانحطاط السلوك الأميركي السياسي والذي سمته في هذه المرحلة لا تقتصر على العلاقات في الخارج وانما أيضا على الشعب الاميركي ذاته والذي يعبر عن أولوية المصالح المادية كاولوية وان صحة الإنسان الاميركي تندرج ضمن التفرعات الثانوية لتلك الأولوية .
 
إن صلابة الموقف الأردني والفلسطيني والإعلامي العربي، وجدية الاتحاد الأوروبي، وكل دول العالم، سيحبط هذا المخطط وخاصة ما يسعى إليه جلالة الملك من صياغة بعد إنساني جديد للعلاقات السياسية الدولية بإطار تحالف من حكماء العالم يعيد العلاقات الدولية إلى محورها السلام والعدل والتكافل الدولي.