Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Dec-2013

قطاع إنتاج الأفلام.. روج البترا ويعاني التحديات
الراي - زياد الطويسي
لا تزال مدينة البترا ذات المواقع التاريخية النبطية الفريدة والخصائص الجمالية، واحدة من أهم مناطق الأردن التي يقصدها منتجو الأفلام في العالم لتصوير أعمالهم، حتى غدت الأفلام التي صورت في المدينة واحدة من أهم أدوات التسويق الفاعلة التي أسهمت بترويجها.
واستهدفت البترا من قبل منتجين عالميين منذ فترة طويلة، فكانت واحدة من أهم مواقع التصوير التي يقصدونها في المملكة وجوارها، ما أسهم بإشهار المدينة ومواقع واسعة من آثارها، وسط الحديث عن تحديات تواجه هذا القطاع الهام.
 
أفلام صورت في البترا
على أرض البترا التي تمتاز إلى جانب مواقعها الأثرية بمناطق جمالية تشكل بيئة جاذبة لصناعة الأفلام، تم تصوير العديد من الأفلام العالمية الهامة أو جزء منها كـ؛ انديانا جونز والحملة الصليبية الأخيرة، العاطفة في الصحراء، ابن النمر الوردي، سندباد وعين النمر، Kajaare (كاجارا)، 31 East 62 North (شمال 31 شرق 62).
ومن الأعمال العالمية التي تم تصويرها في البترا أيضا؛ الثأر من الذين سقطوا و Spiritual Warriors  و(عودة المومياء)  The Mummy Returns و(مهمة إلى المريخ)  Mission to Mars و(الصراع المميت: الإبادة، و Cheluveye…Ninne Nodalu (شيلفي...نيني نودالو).
وتنوعت قصص هذه الأفلام بين تاريخية وغنائية ورمانسية وأخرى أقرب إلى الخيال، بما أثبت أهمية البترا كبيئة ملائمة لتلبية الحاجات التصورية للإنتاج الدرامي والسينمائي والأعمال التلفزيونية.
كما شهدت المدينة أيضا تصوير العديد من الأفلام الوثائقية التي عرضت على قنوات عمالية واسعة، وأسهمت بالتعريف بتاريخها ومنتجها السياحي.
 
أهمية هذه الأعمال للبترا
يؤكد عيد النوافة أحد منتجي الأفلام أن أهمية هذا النوع من الأعمال يكمن في أنه أداة فاعلة لترويج المدينة وتسويقهاـ لأنها تحظى بمتابعة جماهير واسعة عبر العالم.
ويبين أن وجود البترا وعدد من مناطقها ضمن البيئة التصويرية لهذه الأفلام، يلفت انتباه المتابعين للمنطقة، ما يسهم بإشهارها وجعلها وجهة سياحية للبعض منهم.
ويشير إلى الأهمية الاقتصادية لمجال صناعة الأفلام والفائدة التي تعود بها على الأردن، إلى جانب مساهمتها بتشغيل الأيدي العاملة من أبناء المجتمعات المحلية.
كما أسهم أمر تصوير عدد من الأفلام في البترا وفقا للنوافلة؛ بفتح آفاق للتعرف على العادات والتقاليد المحلية، إلى جانب أنها أعطت انطباعا للنجوم المشاركين فيها حول المنطقة والأهمية السياحية التي تشكلها.
ويتفق معه صالح الفرجات أحد العاملين في مجال إنتاج الأفلام والوثائقية والسينمائية، بأن أهمية هذه الأفلام تكمن بالتعريف بالمنتج السياحي والثقافي، إلى جانب دور الوثائقية منها بالتعريف بالعادات والتقاليد المحلية وتقديم قصة المدينة وجمالياتها.
 
تحديات تواجه القطاع
وحول أبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع، يعتبر النوافلة أن ضعف الاهتمام الحكومي بشركات الإنتاج والمنتجين الأجانب القادمين لتصوير أعمالهم على أرض المملكة، من أهم الهموم التي تواجه القطاع، والذي من المفترض تقديم التسهيلات له نظرا لأهميته الاقتصادية والسياحية.
ويوضح وجود تحديات أخرى تتمثل بصعوبة وتأخير عملية إصدار التراخيص عند التصوير في بعض الأماكن، والتي يتم إصدارها أحيانا بجهود شخصية.
ويدعو الحكومة إلى ضرورة تعزيز دور الهيئة الملكية للأفلام ومنحها صلاحيات أوسع كونها تقوم بمجهود كبير في هذا المجال، إلى جانب منح قطاع إنتاج الأفلام التسهيلات الكافية، كون الأردن يشكل بيئة خصبة لاستقدام الكثير من الأعمال. ويعتبر الفرجات، أن أمر منح مزيد من التسهيلات إلى القائمين على إنتاج الأفلام يعد ضرورة، خصوصا إذا أردنا الاستمرار في استغلال الأفلام كأداة ترويج وتسويق فاعلة تسهم بالتعريف بإرثنا الحضري والتاريخي.
وفي ضوء هذا الدور الذي تؤديه صناعة الأفلام في ترويج التراث السياحي والثقافي الأردني، فإن أمر بذل مزيد من الجهود لاستقطاب هذه الأفلام ومنح القائمين عليها التسهيلات الكافية بات ضرورة، خصوصا إذا أردنا استغلال فاعليتها في ترويج سياحتنا المحلية وتراثنا.