استنكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، “الجرائم المتتالية” التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين.

وأكد في تصريح صحافي أن تلك “الجرائم” تأخذ “منحنى خطير جدا وغير مسبوق”، لافتا إلى أن الهدف منها هو تفريغ الأسرى من محتواهم الوطني والإنساني، وخلق حياة يومية لهم في غاية التعقيد.

وكشف اللواء أبو بكر، أن إسرائيل تجند كل طاقاتها لـ “خلق واقع جديد في سجون ومعتقلات الاحتلال”، لافتا إلى أنها تستغل كل الظروف لـ “التفرد بالأسرى والانتقام منهم ومن عائلاتهم”.

 

وأشار المسئول الفلسطيني، أن ما تقوم به حكومة الاحتلال ضد الأسرى “أصبح مساحة تنافسية بين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين”.

وقال شارحا معاناة الأسرى “يوميا هناك اقتحامات للسجون والمعتقلات، كما أنه يتم نقل عدد كبير من المعتقلين من سجن لآخر، حيث لا يرغب الاحتلال في مشاهدة أي نوع من الاستقرار في صفوف الحركة الأسيرة”، لافتا إلى أن ما حدث في “سجن عسقلان” ليلة العيد من تعليمات الإدارة وشرطة السجن، بعدم إحياء عيد الفطر “يؤكد عنصرية وفاشية حكومة الاحتلال”.

وأشاد اللواء أبو بكر الأسرى والأسيرات والمحررين وعائلاتهم، وهنأهم بحلول العيد، متمنيا أن يأتي العام المقبل وهم بيننا جميعا، وقد تحققت إرادتنا بالحرية والاستقلال.

 

وكانت مراكز مختصة بمتابعة أوضاع الأسرى، أكدت أن أوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال، تزداد صعوبة خلال أيام العيد، من خلال تعمد إدارة سجون الاحتلال نزع الفرحة خلال هذه الأيام.

وتشمل إجراءات الاحتلال ضد الأسرى في أيام العيد، حرمانهم من التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة، وتنفيذ تنقلات بين السجون لإنهاك الأسرى واشغالهم، وعزل بعض الأسرى في “الزنازين الانفرادية”، ومنع الأسرى في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير.

وتعتقل إسرائيل من ضمن العدد الإجمالي للأسرى، 42 أسيرة، من بينهن 20 أماً، لديهن 73 من الأبناء، بينهم من ترك وهو رضيع، حيث تمر أيام العيد عليهم بحزن، بسبب فراق الأهل والأبناء.

وتعتقل سلطات الاحتلال نحو 6000 أسير فلسطيني، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن ومرضى، وجميعهم يشتكون من معاملتهم بشكل سيء، ويؤكدون تعرضهم للتعذيب والضرب، ومنهم من هم محرومون من زيارة الأهل، كما تتعمد سلطات السجون الزج بعدد منهم في العزل الانفرادي، ويشتكي هؤلاء جميعا من سوء الطعام المقدم لهم، ومن حرمانهم من التعليم.

يشار إلى أن نادي الأسير، قال إن إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي نقلت الأسير حسن العويوي، المضرب عن الطعام منذ 67 يوماً من معتقل “نيتسان الرملة” إلى مستشفى “برزلاي” بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي مساء الخميس.

وذكر النادي في بيان له، أن الأسير العويوي نقل إلى المستشفى لتردي وضعه الصحي نتيجة إضرابه عن الطعام، رفضاً لاعتقاله الإداري، مشيرا إلى أن هذا الأسير من مدينة الخليل، ومتزوج وأب لثلاثة أطفال.