Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Nov-2017

بلدية شرحبيل: نقص الموظفين لقلة الموارد يدفع عمالا وسائقين للعمل فترتين

 

علا عبد اللطيف 
 
الغور الشمالي -الغد-  في ظل النقص الذي تعاني منه بلدية شرحبيل بن حسنه بالخدمات وقلة الموارد، يضطر عمال وطن وسائقين إلى العمل فترتين متواصلتين للقيام بحجم العمل الكبير الذي يحتاج إلى عدد موظفين أكبر، الأمر الذي ارهقهم وأثر سلبا على مستوى عملهم، وفق ما يقول نائب رئيس البلدية عقاب العوادين. 
وأكد العوادين لـ "الغد" أن الوضع البيئي في منطقة وادي الريان والكريمة في الوقت الحالي جيد، إلا أن تهالك الكابسات وحاجتها إلى الصيانة المستمر يقلل من قدرتها على مواصلة العمل، وتقديم الخدمة للسكان البالغ عددهم زهاء 45 ألف نسمة، في ظل وجود 6 آلاف لاجئ سوري، وحوالي 7 آلاف وافد مصري، بالإضافة إلى العمالة الاخرى من الجنسيات المختلفة التي تعمل في القطاع الزراعي، لا يخدمهم سوى 22 عامل وطن واربعة سائقين لآليات البلدية.
وأشار إلى أن كابساتين بحاجة إلى صيانة دائمة، وهو الأمر الذي يشكل عبئا على موازنة البلدية لكثرة تعطلهما، إضافة إلى أن هناك بعض المناطق لا تستطيع الكابسة دخولها نظرا لضيق شوارعها، وبالتالي فإن البلدية بحاجة إلى قلاب صغير من أجل إزالة النفايات من الحاويات، داعيا المحافظة على النظافة والقاء النفايات في الاماكن المخصصة لها، لتسهيل عمل عمال الوطن البالغ عددهم 22 ، وهذا عدد غير كاف لتغطية المنطقة.
وقال العوادين إن البلدية بحاجة إلى (باكو لودر) لفتح العبارات والاودية، التى من الصعب أن تصل آليات البلدية إليها، مشيرا الى أن البلدية تضطر إلى استئجار معدات بكلفة مالية ترهق ميزانيتها، وخصوصا في فصل الشتاء، إذ تبلغ كلفة الاستئجار حوالي (30 دينارا ) للساعة الواحدة، وفي بعض الاحيان يصل المبلغ إلى مئات الدنانير، وخاصة أن طبيعة المناطق التابعة لبلدية شرحبيل بن حسنة وعرة وجبلية.
ولفت إلى أن ضعف الإيرادات الذاتية والتحصيلات قليلة ومن المفروض أن تكون أعلى بكثير من الدعم الحكومي، إذ يبلغ حجم الموازنة 1.5 مليون ، 30 % رواتب موظفين.
وأشار الى وجود ضعف في قدرة البلدية على تحصيل أموالها التي مضى عليها سنوات عديدة، مؤكدا أن البلدية بدأت بتنفيذ خطة للإصلاح المالي والإداري بهدف الارتقاء بالعمل في مناطقها، كما تحرص على تطبيق القوانين والأنظمة المتعلقة بتحصيل أموالها المترتبة على المواطنين في العديد من المجالات، بهدف تحسين الوضع المتردي للبلدية ومناطقها وتقديم الخدمة الأفضل للمواطنين. 
وتتصدر النظافة بمنطقتي الكريمة ووادي الريان وتنظيم الوسط التجاري وتحسين الإنارة أهم القضايا التي تعكف البلدية على التعامل معها في الوقت الحالي، وفق العوادين الذي أشار إلى أن حل مشكلة الوسط التجاري والبسطات العشوائية مرتبطة بعملية توسعة الشارع الرئيسي في المنطقة.
وقال إن البلدية تعاني من نقص في المشاريع الاستثمارية رغم جمال وطبيعة المنطقة، ووجود متنزه شرحبيل بن حسنة، والذي ينشط السياحة الداخلية، إلا أن رفض وزارة الزراعة على التعاون مع البلدية في العمل على استثمار المكان، حال من قدرتهم على زيادة دخل البلدية وتوفير مكان مناسب للسائحين، إذ يضطر المتنزهين إلى الجلوس على جوانب الطروقات مما يرفع من حوادث السير والدهس في المنطقة، وحوادث الغرق التى تشهدها المنطقة في اللواء.
وأشار إلى أن البلدية تعتزم افتتاح العديد من المشاريع ومنها مشروع الحسبة المركزية المشترك بين بلدية شرحيبل بن حسنة وبلدية طبقة فحل، ومصنع أسمدة، لافتا إلى حاجة المنطقة لتلك المشاريع وخصوصا أن لواء الغور الشمالي من المناطق التي تشتهر بزراعة الخضراوات حيث تشكل نسبة الحمضيات حوالي 90 % من الانتاج.
وأكد أهمية تنفيذ المشاريع وخصوصا مشروع المتنزه، إذ سيعمل على حل مشكلتي الفقر والبطالة التى يعاني منها أهالي الغور الشمالي، من خلال بيع منتجاتهم اليدوية والمنتجات الزراعية، إلى جانب فتح الاكشاك  الصغيرة التى تقوم ببيع المشروبات الساخنة، حيث وصلت نسبة الفقر إلى 23 %، ومعدل البطاله حوالي 30 %. 
وتوقع العوادين بأن يسهم قانون البلديات الجديد في تحسين أوضاع البلديات من حيث ضبط العمل الإداري والمالي وربط التوظيف بديوان الخدمة باستثناء عمال الوطن وتعديل الأنظمة والقوانين المتعلقة بعملية التحصيل المالي.