حسين الزيود

المفرق- الغد- بدأت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بتنفيذ حملة العودة إلى المدارس للعام الدراسي المقبل بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، وفق مدير الإعلام والاتصال في منظمة اليونيسف سمير بدران.

وقال بدران إن الحملة تأتي في سياق مبرمج تنفذه المنظمة قبل بدء العام الدراسي بهدف تشجيع أكبر عدد من الطلبة في المخيم على العودة إلى المدارس في بداية العام الدراسي، منوها أن المنظمة دأبت على تنفيذ مثل هذه الحملات عند بدايات الأعوام الدراسية والفصول الجديدة.

وأشار إلى أن هناك فريقا مؤهلا من قبل المنظمة يعمل من خلال تنفيذ زيارات منزلية للطلبة في منازلهم بالمخيم وتوزيع بروشورات توعوية حول أهمية الالتحاق بالمدارس المنتشرة في المخيم، وبما يمنع تفويت فرص التعليم على الطلبة، فضلا عن إجراء لقاءات مع ذوي الطلبة لحثهم على إعادة أبنائهم إلى المدارس مع بداية الفصل الدراسي الجديد.

وبين أن القائمين على تنفيذ حملة العودة إلى المدارس تتم من قبل المختصين في اليونيسف، فضلا عن متطوعين من أبناء المجتمع المحلي في المخيم، موضحا أن المنظمة تعمل على عقد ورشات عمل منتظمة إضافة إلى استعمال وسائل التواصل الاجتماعي التي تحث على حشد أكبر عدد من الطلبة للعودة إلى الدراسة.

وأوضح بدران إن الأطراف التي تقوم على إدارة مراكز التعليم المكاني البالغة 26 مركزا في مخيم الزعتري يعمل على تنفيذ حملات توعوية حول ضرورة عودة الطلبة إلى التعليم النظامي، لافتا إلى أن تلك الحملات تعمل على الحد من التسرب من التعليم المدرسي وإجراء لقاءات وحوارات مع أهالي الطلبة لبحث فائدة مواصلة الأبناء للتعليم وعدم الانقطاع عنه والذي يلحق ضررا بمصلحة الطالب التعليمية.

وقال بدران أن طلبة مخيم الزعتري سيلتحقون في 12 مجمعا تعليميا كبيرا بمخيم الزعتري تمثل 28 مدرسة، موزعة بواقع 14 مدرسة صباحية للإناث و14 مدرسة مسائية للذكور، معتبرا أن افتتاح عدد كبير من المدارس وتوزيعها في قواطع المخيم ال 12 شجع الطلبة على الانتظام في الدراسة وتراجع التسرب الدراسي من قبلهم.

وأشار إلى أن مدارس مخيم الزعتري في العام الدراسي الماضي استقبلت قرابة 21 ألف طالبا وطالبة ضمن المدارس المختلفة، فضلا عن استقبال زهاء 2000 طفل في رياض الأطفال من خلال توفير 12 صف رياض أطفال بواقع صفي رياض أطفال في 6 مدارس أساسية ضمن مخيم الزعتري، لافتا إلى أن فتح رياض الأطفال عمل على تشجيع الأهالي بإلحاق الأطفال فيها وبما يمهد مستقبلا لالتحاقهم بالدراسة.