Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Oct-2017

المجالي: التطرف ليس نهجا عاما والمؤسسات الأمنية أرقى من أن تنتهج تجاوز القانون
 الدستور - محمد الفاعوري
نظمت جماعة حوارات عمان لحوارات المستقبل جلسة حوارية مفتوحة تحت عنوان « تماسكنا الاجتماعي في مواجهة خطاب الكراهية « ضمن جهودها الرامية الى تمتين اللحمة الوطنية عبر الحوار وتقديم الحلول للمشكلات المجتمعية بالتعاون مع جامعة آل البيت.
وعلى طاولة مستديرة ادارها عميد شؤون الطلبة الدكتور عمر العطين حول اليات بناء التماسك الاجتماعي ومواجهة خطاب الكراهية على هامش الجلسة ، تحدث العين حسين هزاع المجالي قائلا « ان التطرف الفردي ليس نهجا عاما اوقياديا لتجاوز القانون بل هو سلوك فردي لايمثل الا صاحبه دون غيره «.
واضاف « ان المؤسسات الامنية في الدولة ارقى من ان تكون لها منهجية لتجاوز القانون وبالمقابل فأن الفساد لايعني الاخلال بالمنظومة المجتمعية والامنية كما ان الفقر والبطالة لايعني التطاول على القانون « منوها الى ان علاقة الافراد مع الدولة لابد أن تقوم على احترام القانون وليس على الخوف من القانون .
 
 وحذر المجالي من المناطقية والتكتل الجهوي وتعزيزه في مجتمعاتنا حيث أنها سينتهي بالمجتمعات الى الهاوية ، وقال  « انه لابد من تعزيز العشائرية الوطنية التي تقوم على القيم والضوابط والمرجعية والتشاور والحوار في ظل توفر القناعة لدى الافراد حول تعديل السلوكيات غير الايجابية الى السلوك السليم.
وقـال لا بـد مـن تـعـزيـز مـهـارات الـعـيـش مـع الـجـمـاعـة والـخـروج مـن الـعـزلـة وانـفـصـام الـشـخـصـيـة وهـو مـا يـجـعـل مـن الانـسـان ايـجـابـي فـي حـال الـجـمـاعـة وسـلـبـيـا عـنـد الانـعـزال وهو مايعسكه فضاء وسائل التواصل الاجتماعي حيث تجده مقداما ويتمثل بالاخلاق وسعة الصدر والعلم بينما في واقع الحياة يعيش حياة اخرى مضطربة تنعكس على نفسه والمجتمع
ودعا الى ضروة العودة عن مظاهر الترف في الافراح والمغالاة في الاحزان والعادات التي انعكس حجمها وتداعياتها على حياة الناس واستقرارهم وامنهم وساهمت في زعزعة تماسكهم الاجتماعي مشيرا الى أن المغالاة في الافراح والمناسبات ادت الى ضياع الاقتصاد الاسري .
وشدد المجالي على ضرورة احترام الذوق العام واحترام الاخرين والتعاطي مع المشكلات من منطلق العقل والحكمة مؤكدا على ضرورة الاهتمام بالطفل ورعايته والتركيز على المنارات العلمية المتمثلة بالجامعات ثم المدارس مؤكدا ان اساس التربية وتنشأة الاجيال يقوم على الاسرة اولا .
وكان أستهل رئيس الجماعة الزميل بلال التل الجهود المبذولة نحو احياء الكثير من الصفات الاصيلة في المجتمع والخروج من الوهن الذي اصابه بفعل خطاب الكراهية الذي تعج به مواقع التواصل الاجتماعي وأغتيال الافراد والمؤسسات .
وبـيـن الـتـل الـمـسـاعـي الـجـادة نـحـو الـعـودة الـى الـبـسـاطـة الاجـتـمـاعـيـة والخروج من تعقيدات الرياء الاجتماعي الذي تعددت عناوينه في الحياة اليومية ومنها الاسراف السفيه في الافراح والمغالاة في الاتراح والتي زادت من اعباء الشباب ثقلا على ثقل ادى الى المزيد من المشكلات المجتمعية .
وتعرض الزميل التل الى بعض الاسباب التي جعلت الشباب الاردني يعزف عن العمل المهني واليدوي ما دفع الى الضنك الاقتصادي الذي لم تنجوا منه الغالبية الساحقة من الاردنيين فصار لزاما حشد الجهود وتوحيدها وانطلاق النفير لبناء الوعي الوطني نحو تعزيز التماسك الاجتماعي .
وقال ان حوارات عمان تؤمن ان العبء الاكبر في معالجة هذه الاختلالات يقع على المواطن وهو دون غيره من يتحمل مسؤولية معالجتها من خلال احياء دور الرقيب الاجتماعي وتفعيل الرقابة المجتمعية على ممارساتنا لنجعل من الاختلالات الطارئة رذيلة يجب محاربتها والخجل منها .
وقال رئيس جامعة ال البيت الدكتور ضياء الدين عرفة انه لابد من ترسيخ القيم الاجتماعية وتعزيز التماسك الاجتماعي في وقت اشد مانكون احوج الى ازالة جميع التشوهات التي اصابت واساءت المجتمع وصورتها الناصعة والتي عاشها الاردن على مدى عقود .
وقال عرفة ان الحوار الايجابي احد اللبنات الاساسية التي تقوم عليها البيئة الجامعية وصولا الى التغير الايجابي المنشود نحو مجتمع صحي يقوم على الحوار وتعظيم القيم الاخلاقية والانسانية والدينية وجعلها اساس في التعامل والتعاطي مع مشكلات الحياة ومظاهرها .
وعلى هامش الجلسة عرض الدكتور محمد الزيودي وثيقة التماسك الاجتماعي الموجهة الى كافة فئات المجتمع الاردني كخطوة على اعادة بناء الجبهة الداخلية عبر اعادة بناء التماسك الاجتماعي والتضامن الوطني من خلال معالجة العيوب ومواطن الخلل التي اصابت المنظومة الاجتماعية الاردنية.