Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Aug-2014

استمرار محادثات القاهرة والاحتلال يتوعد بالرد إذا استؤنف إطلاق الصواريخ
وكالات - حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس ان اسرائيل سترد بقوة اذا ما استأنف الفلسطينيون هجماتهم الصاروخية من قطاع غزة، وذلك قبل ساعات من انتهاء التهدئة التي استمرت خمسة ايام حتى منتصف ليل امس واليوم.
وقال خلال اجتماع مع وزير الدفاع موشيه يعالون في اشدود «نحن مستعدون لجميع السيناريوهات .. الجيش مستعد للرد بقوة اذا ما استؤنف اطلاق الصواريخ»، بحسب بيان.  
وشدد نتنياهو بأنه أصدر تعليماته إلى وفد بلاده المفاوض في القاهرة بعدم التنازل قيد أنملة عن المطالب الأمنية الإسرائيلية.
وجاء تصريحه في ختام جلسة عقدها في قاعدة سلاح البحرية الإسرائيلي بمدينة أشدود مساء امس  مع وزير الدفاع موشيه يعالون لتقييم الأوضاع مع قرب انتهاء موعد وقف إطلاق النار الحالي عند منتصف هذه الليلة،بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وقال نتنياهو إن قوات الجيش الإسرائيلي تستعد لجميع السيناريوهات المحتملة بما في ذلك شن عملية واسعة النطاق ضد حماس في قطاع غزة إذا تجدد إطلاق النار، مشددا على أن «الحكومة تقود هذه المعركة بحزم ومسؤولية».
وأضاف أن «القوة وحدها لا تكفي في الشرق الأوسط والمطلوب من مواطني إسرائيل هو إبداء الصبر والأناة والصمود»، متابعا أن «متانة روح المواطنين الإسرائيليين هي التي تمنح الحكومة الدعم اللازم للاتخاذ القرارات بغية تحقيق الهدف وهو توفير الهدوء والأمن لجميع الإسرائيليين».
من جانبه،أكد وزير الدفاع أن عملية الجرف الصامد لم تنته بعد وأنه «لن يهدأ لنا بال حتى نقوم بمهمة توفير الهدوء والأمن للمواطنين...لا يمكن لحماس أن تجرنا إلى حرب استنزاف وإذا حاولت فعل ذلك سنرد لها الصاع صاعين».
وتواصلت المحادثات الدائرة بالقاهرة امس  لإنهاء الحرب في قطاع غزة مع تمسك الإسرائيليين والفلسطينيين بمطالبهم قبل ساعات من انتهاء هدنة مدتها خمسة أيام ، ولم تظهر أي مؤشرات على إحراز تقدم .
ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية عن مصدر فلسطيني قوله إن الوسطاء المصريين يبذلون جهودا كبيرة للتوصل إلى اتفاق خلال الساعات ما قبل انتهاء الهدنة.
وقال الجانبان إنه لاتزال هناك فجوات للتوصل إلى هدنة طويلة الأجل والسماح بتدفق مساعدات الاعمار بعد خمسة أسابيع من القتال.
وقال المسؤول الذي لم يذكر اسمه لوكالة انباء الشرق الأوسط إن إسرائيل رفعت سقف مطالبها ووضعت شروطا «تعجيزية» خاصة فيما يتعلق بالقضايا الأمنية.        
ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله «إننا مصرون علي تحقيق مطالب شعبنا وفي مقدمتها وقف العدوان والبدء بعملية إعمار قطاع غزة وفك الحصار الإسرائيلى بشكل شامل.»
وتسعى حماس أيضا إلى إقامة ميناء بحري في غزة وإعادة فتح مطار دمر في حروب سابقة في إطار أي هدنة طويلة الأجل
وقالت حركة حماس إن نزع سلاحها ليس خيارا مطروحا.
وفي غزة قال بيير كراهينبول المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنه يأمل في أن تؤدي محادثات وقف إطلاق النار إلى تغير جوهري على الأرض.
وأضاف كراهينبول للصحفيين «لا بد من رسالة أمل لشعب غزة. لا بد من رسالة من أجل شيء مختلف. لا بد من رسالة حرية للشعب .. حرية للحركة وحرية للتجارة.»
من جانبها دعت حركة حماس  امس، إلى  خطوات أوروبية «أكثر صرامة» ضد إسرائيل على خلفية هجومها العسكري الأخير  ضد قطاع غزة.
وقال فوزي برهــوم الناطق باسم الحركة ، في بيان صحفي له، إن «مقاطعة  الاتحاد الأوروبي للبضائع الإسرائيلية خطوة في الاتجاه الصحيح».
وأضاف برهوم أن هذه الخطوة « يجب أن تتبعها خطوات أكثر صرامة بحق  الاحتلال الإسرائيلي عقابـًا على جرائمه التي ارتكبها في غزة وبحق شعبنا  الفلسطيني «.
يأتي ذلك فيما وصل صباح امس وفد ماليزي حكومي إلى قطاع غزة عبر معبر  رفح البري مع مصر لنقل مساعدات إنسانية إلى سكان القطاع.
وذكرت مصادر فلسطينية أن الوفد الماليزي «يحمل مساعدات طبية وإغاثية  وأخرى مادية»، ويضم عشرات المتضامنين سيصلون القطاع تباعا.
في هذه الأثناء قدر وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة الوفاق  الفلسطينية مفيد الحساينة، أن القيمة الإجمالية لخسائر الهجوم  الإسرائيلي على قطاع غزة تتراوح بين 6 إلى 8 مليارات دولار أمريكي.
وقال الحساينة ، خلال ورشة عمل لبحث آليات إعادة أعمار قطاع غزة بمشاركة  مؤسسات دولية ومانحة، إن الهجوم الإسرائيلي خلف دمارا واسعا وغير مسبوق  في المنازل البني التحتية.
من جهتها اعلنت النروج امس ان الجهات الدولية المانحة لفلسطين ستعقد مؤتمرا في القاهرة لتمويل عملية اعادة اعمار قطاع غزة فور التوصل الى اتفاق حول وقف اطلاق نار دائم بين اسرائيل والفلسطينيين.
وتعرض قطاع غزة لدمار كبير بعد اسابيع من القصف الاسرائيلي الرامي الى وقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية والذي الحق اضرارا بمليارات الدولارات في قطاع اقتصاده يعاني اصلا.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان انه «في اطار الدعم المتواصل للقضية الفلسطينية، قررت حكومة جمهورية مصر العربية وحكومة النروج وبدعم من الرئيس (الفلسطيني) محمود عباس، استضافة مؤتمر في القاهرة حول فلسطين يركز على إعادة إعمار قطاع غزة».
واضاف البيان انه «سيتم توجيه الدعوات لحضور هذا المؤتمر بمجرد التوصل الى اتفاق مستدام لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كنتيجة للمفاوضات الجارية في القاهرة».
واوضح وزير الخارجية النروجي بورغي بريندي ان الاموال التي سيتم جمعها برعاية مصر والنروج ستوضع تحت تصرف عباس، مستبعدا بذلك وضعها في تصرف حركة حماس التي تدير قطاع غزة.
واشارت النروج التي تراس لجنة تنسيق المساعدة الدولية للفلسطينيين الى انها ثالث مرة في بضع سنوات يدعى فيها المانحون الدوليون الى تمويل اعادة اعمار غزة.
كما تريد اوسلو فرض شروط جديدة. وكتب بريندي في بيان «لا يمكننا التوقع من المجتمع الدولي ان يمول مرة اخرى اعادة الاعمار» بلا شروط مسبقة.
ودعا بصورة خاصة الى رفع الحصار عن غزة وضمان امن المدنيين من جانبي الحدود. واعتبر ان «احتجاز شعب وابقائه على شفير المجاعة لن يضمن امن جيران غزة».
وكان الرئيس الفلسطيني اعلن مساء السبت ان مؤتمر المانحين سيجري في مطلع الشهر المقبل. وصرح « أيا كان المكان نرحب به، لذلك سيكون مطلع الشهر المقبل في مصر، ونأمل من كافة الدول المعنية حضور المؤتمر خاصة الدول العربية لتقديم الدعم السريع».
الى ذلك هدم الجيش الاسرائيلي امس في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية منزلي فلسطينيين متهمين بخطف وقتل ثلاثة شبان اسرائيليين في حزيران الماضي.
وتم هدم منزلي حسام القواسمي وعامر ابو عيشة بينما تم سد منافذ منزل فلسطيني ثالث يدعى مروان القواسمي قال الجيش انه «خطط» لخطف ثلاثة شبان اسرائيليين في 12 حزيران قرب غوش عتصيون حيث كانوا يستوقفون السيارات المارة لتوصيلهم مجانا الى القدس.
واعلنت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت الشهر الماضي حسام القواسمي الذي يشتبه بانه قاد المجموعة التي خطفت وقتلت الشبان الثلاثة، بينما ما زال البحث جاريا عن الرجلين الاخرين.
وجاء قرار الهدم بعد ان رفضت المحكمة العليا الاسرائيلية الالتماس الذي تقدمت به عائلات الرجال الفلسطينيين الثلاثة.
واكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي بيتر ليرنر «نحن مصممون على تقديم قتلة ايال يفراح ونفتالي فرانكل وجلعاد شاعر الى العدالة».
واضاف ان «هدم منازل الارهابيين يسمح بنقل رسالة واضحة للارهابيين والمتواطئين معهم: هناك ثمن شخصي يجب ان يدفع عند المشاركة في الارهاب او المشاركة في هجمات ضد الاسرائيليين».
وتظاهر عشرات الفلسطينيين في الخليل ضد هدم المنازل وقاموا بالقاء الحجارة على الجنود الاسرائيليين الذين اطلقوا عليهم الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، كما قال شهود عيان.
وندد مركز الدفاع عن الفرد (هموكيد)  الاسرائيلي غير الحكومي الذي مثل العائلات الفلسطينية امام المحكمة العليا بهدم المنازل.
وقالت داليا كيرشتين من المركز»هذا عقاب جماعي يتعارض مع القانون الدولي» مشيرة الى انه «بالاضافة الى ذلك، فان هدم المنازل ليس له اي تأثير رادع بل بالعكس يعزز الغضب والعداء» لدى السكان الفلسطينيين.
واتهمت اسرائيل مروان القواسمي وعامر ابو عيشة بالانتماء الى حركة حماس.