Tuesday 19th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Jan-2018

أوراق رمزي صوفيا: عندما كشفت لي ليلى علوي عن حقيقة حبها لفاروق الفيشاوي… زواجها من قريب الرئيس مبارك جرّ عليها المتاعب
رمزي صوفيا – الدار البيضاء – المغرب
 
تحتل النجمة المصرية ليلى علوي مكانة مرموقة في الوسط الفني. فقد عشقت الفن منذ طفولتها بل رضعته مع حليب والدتها الإعلامية اليونانية الراحلة ستيلا التي طلقها والد ليلى علوي: أحمد علوي عندما كانت ليلى في العاشرة من عمرها. وخلال طفولة ليلى علوي شاركت في العديد من برامج الأطفال. درست في المدارس الفرنسية وتخرجت في كلية التجارة عام 1991. وجاءتها فرصة العر عندما اكتشفها نور الشريف وقدمها للمسرح، ثم عملت في مسلسل دموع فوق الحقيقة كأول تعاون لها مع التلفزيون كممثلة محترفة لتنطلق مثل السهم في عالم النجاح والشهرة.

والحقيقة أن ليلى علوي عانت دون أن تدري مبكراً من عقدة إنفصال والديها و آمنت بأن الحب وحده لا يكفي للزواج، فتعددت علاقاتها، لكنها كانت لا تكتمل.. خطبت لابن الجيران في بدايتها لعامين ثم انفصلت.. وشجعتها أمها على الخطبة من رجل يكبرها بعشرة أعوام وهي في عمر 17 سنة وفشلت لتنطلق كالسهم في عالم الفن وبطولة أنجح الأعمال السينمائية.

وقد تعرفت على ليلى علوي عندما كانت ترافق نور الشريف وتعتبره أبا روحيا لها فكنت كثيرا ما ألتقيها في بيته مع زوجته بوسي. وذات يوم سألت نور الشريف عن حقيقة علاقته بليلى علوي وقلت له: “حذاري يا نور من الشائعات فالممثلة الشابة الصاعدة ليلى علوي تتمتع بجمال خارق وأنوثة طاغية وأنت نجم في عز رجولتك. ألا تخاف على بيتك من الخراب؟” فقال لي نور الشريف ضاحكا: أخاف على بيتي؟ من ماذا يا رمزي فالجميع يعلم مدى حبي لزوجتي بوسي ويعرفون جمالها الباهر

فهل سيصدقون بأنه من الممكن لي أن ألتفت لفتاة صغيرة أعتبرها ابنتي الروحية” وسكت قليلا ثم قال لي: أرجوك ان تكتب على لساني بأن ليلى علوي هي الابنة الروحية لنور الشريف”. وبطبيعة الحال لم أكتب هذا الكلام بحكم تجربتي مع نجوم ونجمات الشاشة لأنه من الممكن في أي لحظة أن تتحول مشاعر نور الشريف نحو ليلى علوي إلى حب جارف.

ومرت السنوات وازدادت نجومية ليلى علوي. ولكنها والحق يقال كانت تحرص على كتمان حياتها الشخصية والعاطفية بعيدا عن جمهورها مما عرضها للكثير من الشائعات.

وشاء الحظ أن يطلبها الدونجوان رشدي أباظة بعد إعجابه بأدائها في «البؤساء» لتشاركه فيلم «من أجل الحياة».. وتعترف ليلى وهي تضحك بأنها كانت السبب في اشاعة وجود قصة حب بينها وبين رشدي أباظة.. تقول «كل الفتيات والممثلات في هذا العصر كن مبهورات به، ولم أصدق نفسي وانا أمثل معه.. كان يعطف ويحنو عليّ ويعاملني كما يعامل ابنته، إلا أنني كنت مع زميلاتي كثيرة الحديث عنه، فتسرب الخبر لبعض الصحف، فنشرت إحدى المجلات خبراً من دون أسماء عن حب جديد للدنجوان مع ممثلة جديدة.. والاشاعة أفادتها جداً.. حيث تضاعف الإقبال عليها، فشاركت في بطولة 20 فيلماً تقريباً في أقل من عامين.

وخلال زياراتي للقاهرة بعد أن انتقلت للإقامة في المغرب كنت كثيرا ما أزور ليلى علوي التي ربطت بيني وبينها صداقة متينة جدا في بيت والدتها السيدة ستيلا. فكانت تستقبلني بحفاوة بالغة وكنت اجلس معها ومع والدتها الإعلامية المثقفة وكنا نخوض في عدة مواضيع فكنت أجد في هذه الأم العظيمة مثالا هائلا في الأدب والعلم والتضحية حيث أشرفت لوحدها على تربية بناتها بعد طلاقها من زوجها ورفضت كل عروض الزواج التي تلقتها رغم جمالها الفائق وشبابها حيث فضلت التفرغ كليا لبناتها وعدم الدخول في أية علاقة عاطفية تلهيها عنهن. فكان بيت ليلى علوي يعبق بالأناقة والديكورات الفخمة وكنت كثيرا ما أتناول طعام الغذاء على مائدتهم فأجد ألذ الأطباق وأرقى الأصناف. فسألتها ذات يوم عن سر الطبخ اللذيذ الذي كان يوجد في بيتهم فضحكت ليلى كثيرا وقالت لي: السر يا رمزي هو في أنامل الطباخة المغربية التي تهيئ الطبخ في بيتنا بمساعدة والدتي والتي جعلتنا نعشق الطبخ المغربي اللذيذ والصحي. وكانت ليلى علوي تكلفني عندما أكون عائدا للمغرب بأن أحمل الراتب الخاص بطباختها المغربية لعائلة الطباخة في الدار البيضاء.

وبعد سنوات طويلة على اول لقاء لي مع ليلى علوي في مصر جاءت في زيارة للمغرب في مطلع تسعينات القرن الماضي فأقمت حفلا فاخرا على شرفها دعوت له لفيفا من أصدقائي من كبار الشخصيات والصحفيين والفنانين فسعدت ليلى بذلك كثيرا. وخلال مقامها في المغرب عاودت زيارتي في بيتي فجلست معها في دردشة باحت لي فيها بالكثير من أسرار حياتها الخاصة حيث سألتها قائلا: ما هي حقيقة الغلاقة بينك وبين الفنان فاروق الفيشاوي؟ فأجابت بهدوء تام وصراحة متناهية: لقد أحببنا بعضنا البعض حبا نقيا وطاهرا وبسبب كثرة القيل والقال اتفقنا علة كتمان علاقتنا حتى خطبني من والدتي ولكنها رفضت رفضا باتا زواجي من فاروق. فسالتها: لماذا تعلقت به رغم كونه زوجا لزميلتك سمية الألفي ووالدا لابنيها فقالت لي منتفضة: ابدا. لفد ارتبطت له بعد طلاقه من سمية فانا لست خطافة رجالة يا رمزي. فسالتها: وماهي قصتك مع الثري السعودي الذي قيل بانه كان رجل اعمال في مدينة الخبر وأنه تزوجك وترك لك ثروة طائلة قبل بعد وفاته. قالت: هذه شائعة غريبة جدا لأنني لم ازر مدينة الخبر ابدا ولا علاقة بيني وبين اهلها. فسألتها: وهل تفكرين في الزواج؟ قالت: طبعا. عندما سيأتي النصيب سأتزوج بدون تردد.

في عام 2007 انتشر خبر زواج ليلى علوي برجل الأعمال منصور الجمال سراً.. ولم يستطع أحد التأكد من الخبر لأنها اختفت تماماً، ولم تعد ترد على هاتفها.. وشوهدت ما بين شرم الشيخ والعين السخنة بصحبته.. الرجل كان مقيماً في بلجيكا، وهو صديق شخصي لملك بلجيكا، يمتلك يختاً يبلغ ثمنه أكثر من 10 ملايين يورو، وله مشروعات استثمارية كثيرة في الساحل الشمالي، ويعتاد السفر به إلى أوروبا، وكان يبلغ من العمر 63 عاماً، وتزوج قبل ذلك مرتين، وله ولدان وبنت متزوجة.. لكن الأهم أنه تجمعه علاقة مباشرة بعائلة رئيس الجمهورية في ذلك الوقت، محمد حسني مبارك، لا سيما أنه عم خديجة الجمال، زوجة جمال مبارك.. وبينما كانت عائلة مبارك مشغولة بما سمي بمشروع توريث الحكم لجمال مبارك، رفضت هذه الزيجة التي رأتها تشويهاً للعائلة.. وقيل ان الجمال تحدى رغبات آل مبارك وأعلن الزواج بالمرأة التي يحبها منذ فترة، وهدد بالهجرة باستثماراته من مصر، وأصرت ليلى على التمسك بزوجها معلنة أنها ستذهب لأي مكان لتكون فيه بجانبه.. وبعد تأكد خبر زواجها بالجمال، أطلق عليها البعض لقب «حماة ابن الرئيس»، وحاولوا تسييس الزيجة لضرب جمال مبارك.

ولكي تتلافى القيل والقال حول علاقتها بعائلة الرئيس حسني مبارك فقد رفضت  ليلى علوي الذهاب إلى لقاء مبارك مع وفد الفنانين في شتنبر 2010 فتمّ وضعها على القائمة السوداء للنظام.. والغريب أنه بعد ثلاثة أشهر وفي ليلة رأس السنة عام 2011 ظهر الجمال برفقة ليلى على شاشات التلفزيون المصري للمرة الأولى ببرنامج «ستوديو مصر»، على قناة «نايل سينما»، في حلقة خاصة للاحتفاء بمشوارها السينمائي.. قيل ان اللقاء تم بأوامر مباشرة من جمال مبارك لأنس الفقي في إعلان لمباركة زواجهما، وتحولت قبلة ليلى علوي على الهواء لزوجها إلى موضوع لحديث الجميع، وهو ما جعلها تحسب عقب ثورة يناير على عائلة مبارك.. وبمرور عام 2012 واجهت مع زوجها الكثير من الشائعات خاصة بعد حبس مبارك، وابنه جمال، صهر الجمال، ومن ناحيتها وقفت بجوار العائلة وعلى الأخص «خديجة»، ونفت جملة وتفصيلا نيتها الطلاق من زوجها.

ولكن الوضع لم يستمر لأكثر من 8 سنوات، حيث أعلنت بعدها ليلى في 5 فبراير 2015 عن انفصالها عن منصور الجمال، وانتقالها للعيش في منزل والدتها، دون أن تكشف عن أسباب الطلاق.

واليوم تعيش ليلى علوي مرحلة أخرى من حياتها محاولة نسيان أحزانها على فقدان والدتها وانتهاء زيجتها حيث وجدت السلوان في ابنها بالتبني والذي قيل بأنه ابن إحدى صديقاتها والتي توفيت بسبب المرض الخبيث ولكنها قبيل وفاتها أوصت ليلى وهي على فراش الموت بأن تتبنى ابنها خالد. وهكذا كان حيث أن خالد اليوم هو شاب وسيم ومهذب ولا يفارق والدته الروحية ليلى ولو للحظة واحدة.