Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Jul-2017

المنتج عصام حجاوي: نريد إعادة الألق للدراما العصرية بسوية عالية

 

منى أبو صبح
عمان -الغد-  يؤكد المنتج عصام حجاوي، أنه وبهدف إبقاء الدراما الأردنية متواجدة بقوة على محطات التلفزة العربية، كان لا بد من التوجه إلى إنتاج الدراما العصرية، مشيرا إلى أنه ومن أجل تحقيق ذلك، يجري حاليا يتم تصوير مسلسل "شيء من الماضي" للمخرج حسام حجاوي الذي سيعرض في شهر رمضان المقبل.
ويبين حجاوي صاحب المسيرة الفنية الغنية بتقديم الدراما الأردنية إلى العالم العربي بشكل منتظم وبسوية عالية رغم المعوقات المتعددة التي اعترضت طريقها، قائلا "نريد إعادة الألق للدراما العصرية من خلال مسلسل "شيء من الماضي"، ونأمل بأن نقدمه بسوية عالية ترضي الجمهور العربي بشكل عام والجمهور الأردني بشكل خاص، كما كان رضاهم في مسلسلاتنا البدوية السابقة منها: رعود المزن، حنايا الغيث، الدمعة الحمراء، وأخيرا تم تتويج هذه المسيرة بالمسلسل الذي لاقى إعجابا هائلا ومنقطعا، وهو "العقاب والعفرا" الذي عرض في الشهر الفضيل".
حجاوي الذي اشتهر خلال السنوات الماضية بإنتاج مسلسلات بدوية استطاعت أن تحجز مكانتها بقوة بين المسلسلات الدرامية الأخرى، أشار في حديثه إلى "الغد" إلى أن أحداث مسلسل "شيء من الماضي" تقع بين الأردن والخليج، وهي قصة اجتماعية تدافع من خلالها الشخوص عن ذاتها متنقلة في أساليبها الدفاعية وردود أفعالها الدرامية بين الواقع تارة ومناطق اللاوعي في العقل الباطن تارة أخرى، والخوف الدفين لاعب أساسي لنسيج إنساني بين شخصيات اختلطت عليها مشاعر الحب والكراهية، الضياع واللقاء، الحياة والموت؛ حيث تتقاطع وتتنافر في دولاب الزمن المرتبط بمأساة أرواح سجينة معذبة في المناطق المعتمة حيث تستحضرها صحوة الأحداث من ظلمة الماضي إلى رحم الحاضر محملة بالوجع وخبايا الأسرار.
وعن الدراما الأردنية، يقول حجاوي "نحن بحاجة إلى توجيه ومراقبة للسوية، لكي تظهر إلى النور بشكل جيد يرضى عنه الجميع، لكن للأسف الدراما الأردنية المحلية يتم إنتاجها بدون مراقبة للسوية في جميع عناصر العمل الفني، فلذلك تظهر إلى النور بصورة ركيكة، علما بأن الفنان الأردني يمتلك كفاءة عالية ومتميزة جدا في جميع العناصر التي يحتاجها العمل الفني بدءا من الكتابة والتنفيذ والإخراج والموسيقى والتقنيات الفنية كالتصوير والصوت والإضاءة".
وأوضح "أن مسلسل "العقاب والعفرا" نجح في منافسة الأعمال العربية والمعاصرة الأخرى، وهذا بحسب استطلاع وتقييم الجمهور العربي من خلال قناة "العربية"، وقد تم بثه عبر شاشته لأنحاء العالم كافة".
وعن نجاح العمل الدرامي، يقول: "اعتمادنا الأول والأخير على كفاءة الفنان الأردني، فنحن نثق به تماما فهو يملك القدرة العالية على الإبداع في الأعمال كافة سواء كانت تراثية تاريخية بدوية ريفية أو معاصرة، هناك أسباب سياسية عطلت مسيرة الفنان الأردني لفترة في السنوات، ولكننا عدنا وتميزنا بالعمل البدوي وسنعود مرة أخرى ونتميز بالعمل العصري".
يؤكد "لدينا كفاءات أردنية، والدليل على ذلك أن الدراما المصرية استقطبت واستعانت بنجوم أردنيين مثل: إياد نصار، صبا مبارك، ياسر المصري، منذر رياحنة وهم أبرز النجوم الأردنيين".
ويرى أن الدراما تعبر عن الواقع الذي نعيشه في الماضي أو الحاضر أو التطلع للمستقبل، وهي وسيلة ناجعة لتسليط الضوء على السلبيات والإيجابيات بتوجيه المجتمع نحو الأفضل.
وعن دوره في دعم المواهب الشبابية، يقول: "مهمتي وواجبي أن يتم تزويد الحركة الفنية الأردنية بمواهب جديدة لتسهم في تطوير وازدهار الحركة الفنية الأردنية، ونحن لدينا مواهب متعددة ومبدعة في المجالات كافة ولا ينقصها سوى تقديم الفرصة لها، ونحن نفعل ذلك لأن هذا واجبنا تجاه هذه المواهب الشابة".
ويذكر من المخرجين الجدد الناجحين سائد هواري، حسام حجاوي، رولا حجة، وعلى صعيد الكتابة: وفاء بكر، نورة الدعجة، وفي التمثيل: مجموعة كبيرة من الشباب والشابات في مقدمتهم: لونا بشارة، علا مضاعين، منيا، رانيا سامي، منذر خليل مصطفى، زيد مصطفى، وسام البريحي ومجموعة كبيرة من الفنانين لهم النصيب الأكبر في دعمنا وتوفير الفرص لهم. مضيفا "هؤلاء الفنانون شاركوا في "العقاب والعفرا" وسيشاركون في مسلسل "شيء من الماضي"".
ويؤكد حجاوي "هناك اتفاق بيننا وبين مؤسسة الإذاعة والتلفزة الفلسطينية على النهوض بالدراما الفلسطينية، وفي القريب العاجل سنرى الدراما الفلسطينية متميزة".
كما بين حجاوي أنهم يتشرفون حاليا بتحويل سيرة الشيخ مثقال الفايز إلى دراما أردنية تتناول أهم الأحداث الأردنية الحديثة، كيف نشأ.. إلى أن توفي الشيخ مثقال الفايز، موضحا أن الأديب أحمد الطراونة يقوم حاليا بكتابة النص.
ويضيف "عندما نتحدث عن فلسطين والأردن سوية ستكون هناك مشاركة لا بأس بها من الممثلين الأردنيين في الدراما الفلسطينية".
ومن الجدير ذكره أن المنتج عصام حجاوي سيتكرم اليوم خلال حفل المركز الثقافي العربي بالتشارك مع المركز الثقافي الملكي تقديرا لمكانته الفنية ولدوره ومؤسسته "مؤسسة عصام الحجاوي للإنتاج الفني" التي أسهمت بشكل فاعل في تقديم الدراما الأردنية إلى العالم العربي بشكل منتظم وبسوية عالية رغم المعوقات الكثيرة والمتعددة التي اعترضت طريقها.
يذكر أن المنتج عصام حجاوي بدأ مسيرته الفنية في العام 1990 مع المخرج نجدت انزور بمهمة علاقات عامة في الفيلم السينمائي (حكاية شرقية)، وأثبت جدارته فأسند اليه مهمة إدارة الإنتاج للفيلم التلفزيوني (رحلة صيد)، وحينها حدثت المقاطعة الخليجية للفن الأردني، وبدأ التعاون ما بين المخرج نجدت انزور ومدير الإنتاج عصام حجاوي آنذاك في أعمال أردنية عدة منها: "النصف الآخر"، "ليلة عيد"، و"عائلة من هذا الزمان".
ثم اتجه للإنتاج والتعاون مع المخرج محمد عزيزية في تمثيلية "أحلام"، ثم اتجه الى الدراما السورية، وتم التعاون مع المركز العربي وأسند مهمة الإخراج للمخرج نجدت انزور في مسلسل (دائرة الجنون)، وهذا المسلسل هو الذي لفت انتباه مديري شركة "الشام"، وتم الاتفاق مع نجدت انزور لإخراج مسلسل (نهاية رجل شجاع)، واستمر التعاون بالإنتاج المشترك مع المركز العربي في مجموعة مسلسلات تلفزيونية أردنية وسورية ومصرية.
وتم إنتاج مسلسلات أردنية عديدة منها: "بقايا رماد"، "الطوفان"، "دائرة الظلام"، "العدول" و"غبار السنين"، ثم استقل المنتج عصام حجاوي وأنتج بمفرده مجموعة مسلسلات أردنية وهي: "الصديقات"، "صراخ الدفاتر العتيقة"، "العرين"، "الرغبة بالسقوط"، "جرح الرمال"، "وين ما طقها عوجة"، "من نبع الحياة"، "كوكتيل"، "حليميات" و"توأم روحي"، ثم عاد للسينما بالتعاون مع المنتج والمخرج العالمي د. محيي الدين قندور بفيلم (الشراكسة) الذي حصل على سبع جوائز في مهرجان موناكو.
ثم تعاون مع "اوثري" و"ام بي سي" في مجموعة مسلسلات بدوية، وهي: "رعود المزن"، "حنايا الغيث"، "الدمعة الحمراء"، ثم عاد للإنتاج المستقل بمسلسل (العقاب والعفراء).
وخلال مسيرته، تعاون المنتج عصام حجاوي مع الكثير من المخرجين منهم: نجدت انزور، محمد عزيزية، عزمي مصطفى، أحمد دعيبس، محمد العوالي، مازن الكايد، بسام المصري.