Saturday 30th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Mar-2017

خبراء يدعون قمة عمان للضغط دوليا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على القدس
 
عمان - يرى خبراء ومختصون، أن الحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية محور النشاط السياسي والدبلوماسي واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، موضحين أن القدس ستكون من القضايا الأساسية والمحورية في اجتماعات قمة عمان العربية باعتبارها لب القضية الفلسطينية، ولا بد من حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي.
وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان: "إذا كانت القدس بالنسبة للعرب قضية قومية وللمسلمين دينية فإنها للأردن وطنية وقومية ودينية في آن معاً، ومحورية تحتل مركز الصدارة في السياسة الوطنية والعربية والإسلامية والخارجية للدولة الأردنية".
وأشار الى ان تصريحات جلالة الملك "بأن للقدس الشريف وعلى مدى التاريخ مكانة خاصة لدى الهاشميين، ولدى كل أبناء العالم الإسلامي والعربي، وأنها حية في ضمير ووجدان كل عربي ومسلم، ولها ارتباط أزلي وثيق بعقيدتنا وديننا الحنيف لا ينهيه احتلال ولا تلغيه حواجز أو حدود".
وأكد كنعان أن القدس تلقى إجماعاً لدى المهتمين بموضوع القدس، وتشكل موقفا أردنيا ثابتا يجب على العرب والمسلمين أن يبنوا عليه، وأن يضغطوا باتجاه موقف دولي فاعل ومؤثر يسهم بإيقاف الاعتداءات الإسرائيلية بحق القدس ومقدساتها.
واضاف كنعان ان "القضية الفلسطينية والقدس كانت إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية الأخرى، ولا زالت محور لقاءات جلالته مع القادة العرب، وفي جميع هذه اللقاءات أكد جلالته على بقاء القدس لقضية المركزية الأولى للعرب والمسلمين، وأن جميع الإجراءات والممارسات الاستيطانية فيها باطلة، وأن السلام العادل والشامل لن يتحقق ما لم تنسحب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام 1967.
وبين ان جلالته دعا في مؤتمرات القمم العربية المنعقدة في بيروت 2002، والرياض 2007، والدوحة 2009، والكويت 2014، إلى وضع استراتيجيات عربية موحدة لمواجهة المشروع الصهيوني بتهويد القدس وطرد أهلها، والاهتمام الأردني بعروبة المدينة، والتمسك بالثوابت الأساسية التي ينطلق منها النظام السياسي الأردني في دعمه للقدس وفلسطين، ورفض الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية ودعوة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته واتخاذ الخطوات اللازمة لوضع الآليات العملية لحل الصراع العربي– الإسرائيلي.
وعلى الصعيد الدولي، أشار كنعان إلى أن الملك وظف جميع الوسائل من زيارات واتصالات ولقاءات بعدد من زعماء الدول الغربية وقادة الرأي ووسائل الإعلام فيها وبذل جهوداً حثيثة للحفاظ على هوية القدس، فكان لمساعي جلالته أعظم الأثر بمنع إسرائيل مراراً من الاستمرار في انتهاكاتها في القدس.
بدوره، قال أمين مجمع الفقه الاسلامي الدولي التابع لمنظمة التعاون الاسلامي ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الأسبق ورئيس جامعة آل البيت سابقا الدكتور عبد السلام العبادي، أن استضافة الأردن بقيادته الهاشمية للقمة العربية المقبلة، وفي هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة، "تأكيد على الدور البارز الذي يضطلع به الاردن على المستوى العربي والعالمي".
وأضاف ان الدور الاردني تفرضه حيثيات أساسية ترتبط بمسؤولياته الوطنية الكبرى التي حملها عبر السنين بكل فاعلية واقتدار، والتي يقع على رأسها دوره في القضية الفلسطينية، وبخاصة فيما يتعلق بالقدس والولاية الهاشمية الراسخة على المقدسات فيها.
وأشار الى ان الدور المنوط بالأردن يحمله مسؤوليات كبيرة أداها ويؤديها رغم الصعاب والتحديات والتي تتجلى في دعم صمود الاهل في الاراضي المحتلة، وإعمار المسجد الاقصى المبارك، والمحافظة عليه وعلى الاوقاف بكل جديد واتقان، والوقوف في وجه ممارسات الاحتلال البغيض الذي يجهد في تهويد المدينة المقدسة واقامة المستوطنات ومحاولة إقامة الهيكل المزعوم والمساس بحرمة المسجد الاقصى بتسهيل وحماية دخول المستوطنين اليهود الى رحابه المباركة، وصلاتهم فيها بحماية الجنود الإسرائيليين الى محاولات سلطات الاحتلال الدؤوبة لتعطيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح أن التقاء رؤساء العرب وملوكهم وأمرائهم وحكامهم على أرض الاردن وسط التحديات البالغة التي تواجه الأمة، "يدفع الى بناء موقف عربي موحد يقوم على محاور من أهمها، الدعم الواسع لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، والتأكيد على قرار منظمة "اليونسكو" الاخير بخصوص "الاقصى" الذي أكد إسلاميته ونفى كل الأطماع اليهودية فيه".
وأشار العبادي الى أهمية تخصيص المبالغ الكافية لكل برامج المحافظة على الوجه العربي الاسلامي للمدينة المقدسة، موضحا انه أمام قيام هذا البلد بواجباته الوطنية وبالذات فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وإيوائه اللاجئين، ومحاربته للارهاب فالمأمول من هذه القمة أن تقدم له الدعم الممكن لتمكينه من الاستمرار بواجباته الكبرى.
فيما قال أستاذ اصول الدين في جامعة آل البيت الدكتور محمد الزغول، ان من الأهمية بمكان أن تكون القمة فرصة لاجتماع القادة العرب وطرح القضايا التي تهم الأمة ووضع حد للصراع والتوترات التي تعيشها المنطقة.-(بترا- بشرى نيروخ)