Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Aug-2019

الاستثمار بالأمن العام*رمضان الرواشدة

 الراي-المقصود بالأمن العام الشامل هو الشعور بالأمن والآمان في ظل اجواء صحية والطمأنينة إلى أن أرواح الناس واعراضهم واموالهم وبيتوهم هي في آمان حتى يستطيعوا ان يبدعوا ويقدموا لوطنهم كل ما يملكون من خبرات.

 
ونحن في الأردن لدينا منظومة من الأجهزة الأمنية القادرة على توفير الأمن العام بمعناه الشامل وهي تعمل بشكل استباقي لمنع القلاقل والجرائم والمخالفات والتعدي على أعراض وأرواح الناس كما انها تعمل بشكل لاحق لملاحقة كل مخالف ومجرم وكل خارج على القانون العام للدولة الأردنية.
 
ويحق للمواطن الأردني أن يتباهى بمنسوب الطمأنينة لدينا بوجود هذه الأجهزة الأمنية وفي مثل هذه البيئة الآمنة المطمئنة التي لا يعيبها وجود جريمة هنا أو خروج على القانون هناك فمثل هذا يحدث في كل بلاد العالم.
 
هناك دول قريبة من واقعنا الأردني بامكانياته الاقتصادية والاستثمارية والسياحية ومنسوب الأمن عندهم شبيه بمثل ما هو عندنا استطاعت ان تحقق نوعا متقدما من التنمية وجلب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق عوائد كبيرة من وراء السياحة وكل ما يتباهوا به هو قدرتهم على حماية المستثمرين المحليين والأجانب وقدرتهم على تطويع القبضة الامنية لحماية الممتلكات حتى يستطيع المواطن والاجنبي على حد سواء استثمار ما لديهم من اموال في مشاريع تدر دخلا عاليا وتشغل المتعطلين عن العمل.
 
البيئة الأردنية، بما فيها من الامن، بيئة جاذبة للاستثمار وهناك دول استثمرت مليارات الدولارات في الأردن مثل فرنسا والكويت وغيرها من الدول العربية والاجنبية وهذه الاستثمارت جاءت الى الأردن نظرا لبيئته الداخلية المستقرة رغم وجود عدم استقرار في المنطقة خاصة بعد عام 2011 وما حدث في سوريا ويحدث في العراق والارهاب القادم من خلف الحدود، الا ان كل هذا لم يمنعها من الاستثمار في مجالات حيوية في الأردن ها هي تزدهر وتعطي دخلا كبيرا وتشغل عمالة كبيرة من ابناء الأردن.
 
ساد شعور لدى المواطنين في الاسبوع الاخير بعدم الطمأنينة من جراء بعض الحوادث الخارجة على المألوف في الأردن وبعض قضايا القتل نتيجة خلافات عشائرية او خلافات بين الافراد، لكن السؤال الاهم هو متى كان الأردن خاليا من مثل هذه الجرائم. الفارق الوحيد هو وجود السوشال ميديا وامكانية تداول الفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها بسرعة هو ما اخاف الناس وهو خوف غير مبرر ولا منطقي لأن الانفلات الامني لم يحدث في الأردن ولن يحدث ابدا بوجود أجهزة أمنية حريصة كل الحرص على المواطن الأردني الذي هو رأس المال الوطني الذي به تتحقق التنمية والازدهار.
 
لقد فعلت أجهزتنا الأمنية خيرا عندما خرجت على الناس مفسرة وشارحة كل خلفيات هذه القصص مما اعاد الطمأنينة لدى الناس والشعور بأن القبضة الامنية ضد الخارجين على القانون ما زالت موجودة ولن تتأثر ابدا بالإشاعات المغرضة التي تغذيها بعض الاجندات الخبيثة.