الرسم وإيقاع النص
وأكّدت أنّ الأدب يحمل المعارف ويوصلها بطريقة سريعة وذات مجال للتأثّر، ومن هذه المعارف الثقافة واللغة التي إن نشأ عليها الطفل فإنّه سيكون محباً للكتابة، أمّا مرحلة الرسم، فكما تقول من الضروري جداً أن تكون الرسومات على إيقاع الكتابة نفسها كنصّ إبداعي.
ولأنّ النصّ يحتاج أجواءً خاصّةً، فإنّه ليس من الضروري أن ينجز الكاتب نصّه مباشرةً في يوم أو يومين، وإنّما يمكنه أن يتركه ليعود إليه مرّةً أخرى، كما فعلت هي، مؤكّدةً نقطةً أخرى هي الرؤية النقديّة التي يقدّمها لنا من حولنا عن العمل وإمكانيات الاشتغال عليه أو تقديم النصح بشأنه، لتكون مرحلة ردود الفعل من المراحل المهمّة جدّاً لاحقاً، وينطبق ذلك حتى على غلاف الكتاب الموجّه للطفل.
وحول اهتمامها بأدب الطفل، قالت الرندي إنّ تخصصها الجامعي كان في المجال ذاته، فضلاً عن أنّ الأمر كان أيضاً موهبةً لديها خلال دراستها الجامعيّة، إذ فازت قصّة «الفيل صديقي»، كأول سردية كتبتها للطفل، ونشرها أستاذها د. يعقوب الشاروني في مجلّة «نصف الدنيا»، وهو ما شجعها على دخول عالم الكتابة للطفل وصقل وتطوير الموهبة بالمواظبة والاستمرار وقراءة التجارب الأخرى.
تنمية ثقافة النشء
وأكدت أنّ دولة الكويت من أوائل الدول العربيّة المهتمة بتنمية أدب الطفل وثقافته وإعلامه، مشيرةً إلى مجلة «سعد» كأول مجلة للأطفال في الكويت نهاية الستينيات، وكذلك الأنشطة المتنوعة في مجال تنمية ثقافة الطفل في اللقاءات والورشات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية المختصّة.
وأكّدت الرندي أنّ دولة الإمارات العربيّة المتحدة أولت اهتماماً كبيراً يلمسه كلّ العرب في مجال أدب الطفل وتوعيته وفتح آفاقه الإبداعيّة، وتوسيع معارفه وتوفير الجوائز الداعمة له.
وشاركت الرندي في كثير من أنشطة الطفل الثقافية العربيّة، وقدمت بعض الورشات، وأسست مبادرة «أصدقاء المكتبة»، بالتعاون مع رابطة الأدباء الكويتيين، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.