Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Jun-2018

بوتين يؤكد أن الجيش الروسي باق في سورية.. ونتنياهو يهدد الأسد

 

عواصم- أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس أن القوات الروسية الموجودة في سورية لدعم قوات النظام منذ أيلول/سبتمبر 2015، ستبقى هناك ما دامت موسكو "ترى مصلحة في ذلك".
من جهته، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس السوري بشار الاسد من انه "لم يعد في مأمن".
وصرّح بوتين في برنامج أسئلة وأجوبة سنوي عبر القنوات التلفزيونية أن "العمليات العسكرية الواسعة النطاق، وضمنها (تلك التي) تشارك فيها قواتنا المسلحة، انتهت حاليا" في سورية.
وقال "عسكريونا موجودون هناك لتأمين مصالح روسيا في هذه المنطقة ذات الاهمية الحيوية. وسيبقون هناك ما دامت روسيا ترى مصلحة في ذلك وما دمنا نفي بالتزاماتنا الدولية".
وأضاف "لا ننوي سحب القوات في الوقت الحالي".
كذلك، وصف بوتين التدخل في سورية بأنه "خبرة وأداة فريدة لتطوير أداء" الجيش الروسي، معتبرا ان "اي تدريب لا يوازي استخدام القوات المسلحة في ظروف حرب".
وأشاد باستخدام موسكو أسلحة جديدة في ظروف فعلية، لافتا الى ان "سورية ليست ساحة تدريب لكننا استخدمنا فيها أسلحة جديدة".
وتؤكد روسيا أنها خفضت بشكل كبير وجودها العسكري في سورية منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2017، الا انها لا تزال تحتفظ بوحدات عسكرية عدة خصوصا في قاعدتي طرطوس وحميميم.
والاحصاء الرسمي الأحدث عن الوجود العسكري الروسي في سورية هو عدد الجنود الذين صوتوا في هذا البلد خلال انتخابات 18 اذار/مارس الرئاسية، اي 2954 عنصرا.
وأصبحت قاعدة حميميم العسكرية في شمال غرب سورية، قاعدة دائمة للجيش الروسي في كانون الثاني/يناير 2017 اثر اتفاق بين موسكو ودمشق قضى بجعلها خاضعة للقانون الروسي.
وفي طرطوس ايضا، تحولت المنشأة البحرية المخصصة للبحرية الروسية "قاعدة بحرية روسية دائمة".
وكان بوتين أكد في أيار/مايو خلال لقاء عقده مع نظيره السوري بشار الأسد أن بدء العملية السياسية في سورية سيساهم في انسحاب "القوات المسلحة الاجنبية"، من دون ان يحدد هوية تلك القوات.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لاحقاً أن هذه الملاحظة تشمل القوات الاجنبية الموجودة في سورية "بحكم الامر الواقع وفي طريقة غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي"، ما يعني انها لا تشمل روسيا وإيران اللتين تؤكدان أنهما موجودتان في سورية بناء على طلب "السلطات السورية الشرعية".
نتنياهو يحذر الأسد
من جهته، حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس السوري بشار الاسد من انه "لم يعد في مأمن" من رد اسرائيلي معلنا في نفس الوقت أن الاتفاق النووي مع ايران انتهى لحظة انسحاب واشنطن منه.
ولافتا إلى أن اسرائيل بقيت بمنأى من الحرب في سورية حيث تدعم طهران الاسد، قال نتنياهو إن التدخل الايراني المتزايد يتطلب "مقاربة جديدة".
واضاف في كلمة امام مركز "بوليسي اكستشينغ ان الرئيس السوري "لم يعد في مأمن، نظامه لم يعد في مأمن. اذا أطلق النار علينا فسندمر قواته".
وشنت اسرائيل في العاشر من ايار/مايو الماضي عشرات الغارات الجوية على اهداف قالت انها ايرانية في سورية مؤكدة انها كانت ردا على اطلاق صواريخ ايرانية على المنطقة التي تحتلها من هضبة الجولان السورية.
وحتى قبل ذلك الهجوم، فان اسرائيل متهمة بشن عدد من الهجمات داخل سورية قتل فيها ايرانيون، رغم إنها لم تعترف بذلك.
وتابع نتنياهو "على سورية ان تفهم ان اسرائيل لن تسمح بتمركز عسكري ايراني في سورية ضد اسرائيل. ولن تقتصر تبعات ذلك على القوات الايرانية بل على نظام الاسد ايضا".
ويزور نتنياهو لندن في اطار جولة من ثلاثة ايام شملت ايضا باريس وبرلين طغت عليها اختلافات استراتيجية بشأن ايران، إذ تسعى تلك الدول إلى انقاذ الاتفاق النووي الايراني بعد انسحاب الولايات المتحدة في ايار/مايو.
وقال ان التوسع الايراني في الشرق الاوسط ادى الى "اعادة اصطفاف" للعلاقات مع دول عربية في الشرق الاوسط تعارض طهران، وهو "من الواضح ما لا تفهمه" بريطانيا ودول غرب اوروبا.
مقتل 17 مسلحا مواليا للنظام السوري
ميدانيا، قتل مسلحو تنظيم "داعش" امس 17 مقاتلا مواليا للنظام السوري بينهم ستة جنود في هجمات مفاجئة في جنوب البلاد، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقُتل تسعة مسلحين أيضا في الاشتباكات التي دارت في منطقة السويداء الصحراوية، بحسب المرصد ومقره لندن.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الهجمات هي الأولى من نوعها في المنطقة، حيث لم يرصد اي تواجد لمسلحي التنظيم المتطرف منذ أكثر من عام.
وأوضح ان بين القتلى 9 مسلحين تابعين لميلشيات شيعية موالية لإيران بالاضافة لمقاتلين اثنين لم يتم التعرف على هوياتهما.
وبذلك، يرتفع الى 179 عدد قتلى القوات الموالية للنظام منذ 22 أيار/مايو الفائت. وقتل 89 جهاديا خلال الفترة ذاتها.
ومطلع الأسبوع الجاري، قتل 45 مسلحاً موالياً للنظام جراء هجمات شنها تنظيم ا"داعش" على قرى في الضفة الغربية لنهر الفرات في شرق سورية.
وأعلن تنظيم "داعش" "خلافته" المزعومة في سورية والعراق في العام 2014 وسيطر على مساحات شاسعة في البلدين، لكنه فقد السيطرة على الغالبية العظمى من هذه الأراضي في هجمات منفصلة شنها النظام السوري بدعم روسي وأخرى شنها تحالف كردي عربي بدعم أميركي.
وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سورية، لم يعد تنظيم "داعش" يتواجد الا في جيوب محدودة موزعة بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد. ولا تشكل هذه المناطق أكثر من 3 بالمئة من مساحة سورية.-(ا ف ب)