ووصف المواطن كمال فايق هذا الميدان بأنه من أكثر مواقع اربد التي تشهد اختناقات مرروية وتتطلب حلاً عاجلاً وأنه كان قبل فترة مدعو الى أحد الأعراس في قاعة قريبة من الميدان حيث استغرق عبوره لهذا الميدان من جهة الاشارة الضوئية أكثر من نصف ساعة بالرغم من ان المسافة ما بين الاشارة والميدان لا تتجاوز 200 متر.

ولفت الى ان افتتاح حدائق الملك عبد الله الثاني قبل ايام ساهم في زيادة الاختناقات المرورية على هذا الميدان حيث يزور هذه الحدائق في ساعات المساء يومياً ما يزيد عن 20 ألف مواطن وبواسطة مركباتهم. ودعا الى أهمية وضع الحلول المرورية المناسبة لمعالجة هذا الواقع وان الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال السير لتنظيم حركة المرور لا تكفي.

ووصف النائب السابق رسمي الملاح الواقع المروري لميدان الثقافة بالخطير وأن ازمات مرورية مستمرة يشهدها هذا الميدان يومياً غير انها تتفاوت من وقت الى وقت.

وأكد ان هذه الازمات تبلغ ذروتها في ساعات المساء والليل حيث تتواجد في المنطقة حدائق الملك عبد الله الثاني والعديد من قاعات الافراح وأحد المولات الضخمة والمطاعم والطريق الموصل الى جامعة العلوم والتكنولوجيا ومستشفى الملك المؤسس عبد الله اضافة الى اعداد كبيرة من المواطنين الذين يقصدون المنطقة للتنزه.

وأشار الى اهمية قيام وزارة الاشغال العامة بإنشاء نفق وجسر بدلا من هذا الميدان كونه الوسيلة الوحيدة لتنظيم المرور عليه.

من جانبه اكد رئيس جمعية الوقاية من حوادث الطرق فرع اربد وعضو لجنة السير محمد عبد الله الطحاينة ان الواقع المروري لميدان الثقافة بحاجة ملحة الى دراسات مرورية لما يشهده من ازدحامات مرورية وفي بعض الاحيان حوادث سير.

وأكد ان محافظ اربد ولجنة السير تولي موضوع الميدان اهتماماً كبيراً وانه تم قبل ايام زيارة الميدان ميدانياً والاطلاع على الحلول التي من الممكن ان تخفف من الازمات المرورية وأنه تم التأكيد على استخدام بعض الشوارع المحيطة بالميدان لعبور المركبات.

بدوره اكد مدير دائرة المرور في بلدية اربد الكبرى المهندس حسان عكور اهتمام البلدية ومختلف الجهات المعنية بالمرور بواقع ميدان الثقافة والازمات المرورية عليه.

وقال ان البلدية تدرس حالياً اعادة تأهيل هذا الميدان مرورياً وانه في حالة أكدت الدراسات جدوى هذا التأهيل فإنه سيتم المباشرة به اضافة الى استخدام بعض الشوارع المحيطة بالميدان لتشكل مخارج للمركبات.

وشدد على ان الحل الجذري لواقع الميدان هو انشاء جسر ونفق وان وزارة الاشغال العامة وعدت بإنجاز هذا المشروع الهام والحيوي، داعياً الى اهمية تنفيذ هذا المشروع.