Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Aug-2017

‘‘الركبان‘‘: نقص المياه يجبر اللاجئين على شراء مياه غير صالحة للشرب

 

خلدون بني خالد
المفرق-الغد-  بعد المعاناة التي عاشها اللاجئون السوريون في مخيم الركبان الواقع بالمنطقة الفاصلة على الحدود السورية الأردنية جراء انقطاع مياه الشرب عنهم لأشهر، بدأ استكمال العمل لإصلاح خطوط المياه في النقطة الشرقية من المخيم، بحسب ما أكد القائم بأعمال منظمة جسور الامل السورية الانسانية في المخيم الطبيب عماد غالي.
وقال غالي ان النقطة الشرقية كانت تضخ 600 متر مكعب من المياه بشكل يومي الى المخيم، الا انها توقفت عن الضخ من تاريخ 20 رمضان، مما زاد معاناة اللاجئين السوريين في المخيم، وشكلت ازمة على مياه الشرب بعد انقطاعها.
وأضاف غالي ان ازمة المياه جعلت اللاجئين في الركبان يلجأون لشراء مياه غير صالحة للشرب من صهاريج نقل المياه واصحاب الجرارات الزراعية، التي تنقل المياه من النقطة الغربية الى باقي ارجاء المخيم.
وأشار غالي ان بعض الصهاريج تبيع مياها غير صالحة للشرب على اللاجئين في الركبان ومصدرها من البرك وتجمعات مياه الامطار والسدود، بأسعار مرتفعة حيث يصل سعر البرميل الواحد الى 1500 ليرة سوري ما يعادل 3 دولارات.
وأكد غالي انه منذ ان بدأ اللاجئين بشراء مياه غير صالحة للشرب زادت نسبة الامراض بين الاطفال وكبار السن، وارتفعت حالات الإسهال والتهاب الامعاء بين الاطفال، بسبب شرب مياه ملوثة.
وأردف غالي ان اللاجئون يقومون بتنقية المياه غير صالحة للشرب بطرق بدائية وبسيطة جدا وعن طريق وضع مادة "الشبة" الى المياه وهذه الطريقة لا تعتبر مجدية ولا تنقي المياه بالشكل المطلوب، مما يزيد من الحالات المرضية بين الاطفال.
وقال غالي انه بعد توقف النقطة الشرقية عن ضخ المياه وتشكل ازمة مياه في ارجاء المخيم زاد الضغط على النقطة الغربية، والتي تضخ نفس الكمية التي كانت تضخها النقطة الشرقية، حيث تبعد النقطتان عن بعضهما حوالي 8 كيلومترات، مشيرا ان بعض اللاجئين لا يستطيعون نقل المياه الا بواسطة صهاريج نقل مياه او عن طريق الجرارات الزراعية او عن طريق العربات التي يجرها الخيل، والتي تكلف مبالغ لا يستطيع اغلب اللاجئين دفعها.
وأشار غالي ان بعض اصحاب صهاريج النقل والجرارات الزراعية والعربات التي تنقل المياه من النقطة الغربية الى النقطة الشرقية تبيع المياه للاجئين بنفس سعر المياه التي تنقل من السدود وأماكن تجمع مياه الامطار، والتي زادت نسبة الامراض بين الاطفال.
من جهتها قالت مصادر مطلعة على شؤون المخيم ان كميات المياه التي تضخ الى مخيم الركبان من النقطة الشرقية والغربية، واللتان تبعدان عن بعضهما حوالي 8 كيلومترات لا تكفي احتياجات اللاجئين اليومية من المياه، مما يجعل اللاجئين يلجأون الى شراء مياه ملوثة وغير صالحة للشرب.
وبحسب المصادر ذاتها فإن احتياجات الاسرة الواحدة من سكان المخيم من مياه الشرب تصل الى 150 لترا يوميا، ومع ارتفاع درجات الحرارة ترتفع الكمية التي تحتاجها الاسرة الواحدة باليوم، في الوقت الذي لا يستطيع اغلب قاطني المخيم شراء المياه بسبب ارتفاع اسعار النقل وثمن المياه التي تباع عليهم، سواء كان مصدر المياه النقطة الغربية التي تعاني من ازدحام وتجمهر للاجئين، او البرك والسدود واماكن تجمع مياه الامطار. 
وأشارت المصادر ذاتها انه اذا تكرر انقطاع مياه الشرب عن المخيم ولجوء سكان المخيم الى شراء مياه ملوثة وغير صالحة للشرب، فإن ذلك ينذر بحدوث كارثة إنسانية وارتفاع نسبة الامراض بين الاطفال وكبار السن.