Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Sep-2014

اشتباكات بين الجيش والحوثيين في صنعاء
وكالات - اعلنت مصادر أمنية وسكان إن مسلحين من الحوثيين الشيعة شقوا طريقهم إلى داخل العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن اشتبكوا مع الجيش على مشارف المدينة في الشمال الغربي امس فيما يمثل تصعيدا للاشتباكات والاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع.
وقال سكان في حي شملان الشمالي الغربي لرويترز إن المسلحين الحوثيين يتقدمون صوب شارع الثلاثين وهو طريق رئيسي يؤدي إلى الطرف الغربي من المدينة.
وهز القتال استقرار اليمن الذي يكافح للتغلب على حركة انفصالية في الجنوب وانتشار مقاتلي تنظيم القاعدة وتهديدات أخرى.
ويمثل استقرار اليمن أولوية للولايات المتحدة وحلفائها من دول الخليج بفضل موقعه الاستراتيجي المتاخم للسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ولأنه يشرف على ممرات ملاحية عبر خليج عدن.
وقال مصدر عسكري إن مسلحين من الحوثيين هاجموا أيضا معسكرا للجيش على المدخل الجنوبي للعاصمة لكن الجنود صدوا الهجوم.
ويخوض الحوثيون الذين ينتمون للطائفة الزيدية الشيعية صراعا منذ نحو عشر سنوات مع الحكومة اليمنية.
وفي الأسابيع الأخيرة سد المحتجون الحوثيون الطريق الرئيسي إلى مطار صنعاء ونظموا اعتصامات عند وزارات مطالبين بعزل الحكومة وإعادة الدعم الذي خفضته الدولة في تموز في إطار اصلاحات اقتصادية.
ولقي 42 شخصا على الأقل حتفهم في اشتباكات كان مقاتلون من الحوثيين طرفا فيها في مناطق مختلفة من البلاد منذ يوم الثلاثاء.
ويقول منتقدون إن الحوثيين يحاولون اقتناص السلطة واقتطاع دولة شبه مستقلة لأنفسهم في شمال البلاد لكنهم ينفون ذلك.
واجتمع مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مع عبد الملك الحوثي زعيم الحوثيين في محافظة صعدة يوم الأربعاء لمحاولة ايجاد سبيل لإنهاء الصراع. ونقلت تقارير عن جمال بن عمر قوله إن الاجتماع كان بناء وايجابيا.
وقال الحوثيون يوم الاثنين إنهم لن يشاركوا في المفاوضات مع الحكومة اليمنية حول مظالمهم بسبب ما يصفونه بانه «تدخل أجنبي» في المباحثات.
من جهة اخرى قال تقرير حديث للأمم المتحدة إن عوامل الصراع والتدهور الاقتصادي والفقر وانخفاض الإنتاجية الزراعية، جعلت اليمن واحدا من أكثر الدول التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي.
وأضاف التقرير الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «فاو» والصندوق الدولي للتنمية الزراعية «إيفاد» (تابع للأمم المتحدة) وبرنامج الأغذية العالمي في نيويورك، أن «الحكومة اليمنية تعمل على استعادة الأمن والاستقرار الاقتصادي وخفض الجوع بمقدار الثلث بحلول عام 2015؛ بحيث يشمل الأمن الغذائي نحو 90 % من السكان بحلول عام 2020، بالإضافة إلى احتواء المعدلات الحرجة لسوء التغذية في صفوف الأطفال على الأقل بمعدل نقطة مئوية سنوياً»، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية امس.
وتضمن التقرير سبع دراسات لكل من (اليمن، بوليفيا، والبرازيل، وهاييتي، وإندونيسيا، ومدغشقر، وملاوي) سلطت الضوء على السبل التي لجأت إليها تلك البلدان في معالجة الجوع وكيف يمكن أن تؤثر الأحداث الخارجية على بلوغ الأمن الغذائي والتغذية المنشودة.
وأفاد التقرير أن اختيار البلدان المذكورة نظرا للتباين السياسي والاقتصادي والثقافي فيما بينها لا سيما بالنسبة للقطاع الزراعي.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد قال في منتصف تموز الماضي أنه يوجد أكثر من 10 ملايين يمنى (أي ما يزيد على 40 % من السكان) لا يعرفون كيف يدبرون وجبتهم التالية، وإن 5 ملايين يمني يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي، ويعانون من الجوع بدرجة تستلزم إمدادهم بمساعدات غذائية خارجية بوجه عام.
وأضاف البرنامج، في تقرير له، أن «معدلات سوء التغذية الحاد في اليمن بلغت حد الخطر في معظم أنحاء البلاد، وارتفعت نسبتها في بعض المناطق لتصل إلى حد ضرورة التدخل العاجل».
وفي الثاني من أيلول الجاري قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، إن الحكومة الأمريكية قدمت مبلغ 40 مليون دولار، بغرض توفير الغذاء لفقراء اليمن.