وتأتي هذه الفعالية بتنظيم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام والمركز السينمائي المغربي التي تستمر حتى الخميس المقبل.

وكان "جوق العميين" قد فاز بجائزة الوهر الذهبي في مهرجان وهران 2015 وجائزة أفضل مخرج وأفضل موسيقى في المهرجان الوطني للفيلم في طنجة.

ويعد الفيلم الروائي الثاني الطويل في رصيد المخرج مفتكر بعد "البراق"؛ إذ يحكي عن مرحلة بداية السبعينيات، لرسم لوحة متعددة الأبعاد، اجتماعية وثقافية وسياسية، وقبل ذلك سير-ذاتية. وقصة الحسين، قائد فرقة موسيقية شعبية، الذي يعيش مع زوجته حليمة في منزل عائلة هذه الأخيرة، الذي يتخلله صخب كثير من إيقاعات الفرقة الموسيقية والراقصات الشعبيات "الشيخات".

ويشارك في الفيلم يونس ميكري، إلياس جيهاني، منى فتو، محمد بسطاوي، فدوى طالب، ماجدولين الإدريسي، سليمة بنمومن، محمد بسطاوي، فهد بنشمسي، عبد الغني الصناك، محمد اللوز، سعاد النجار وعلية عمامرة، فضلا عن محمد الشوبي. ويقدم الفيلم للجمهور ويناقشه طارق خلامي من المركز السينمائي المغربي.

كما ويعرض فيلم "الصوت الخفي" بحضور مخرجه كمال كمال، والذي حصد جوائز عدة منها: الجائزة الكبرى وجائزة أفضل موسيقى وأفضل صوت في المهرجان الوطني للفيلم في طنجة وأيضا أفضل فيلم في مهرجان ليياج (بلجيكا). كما شارك في المسابقة الرسمية في مهرجان دبي السينمائي العام 2013.

ويتناول فيلم كمال، جانبا من تاريخ العلاقات المغربية الجزائرية، أثناء حرب التحرير الجزائرية، كاشفا عمق هذه العلاقة وجوانبها الايجابية من خلال قصتين متوازيتين لثوري مغربي وجندي شيوعي خلال قطع السلطات الاستعمارية الفرنسية في العام 1958، طريق الإمداد الرئيسي في منطقة بني بوسعيد على الحدود الجزائرية المغربية عن طريق بناء حزام مكهرب ومنطقة عازلة مزروعة بالألغام بطول 700 كيلومتر، وذلك بهدف تشديد الخناق على جيش التحرير الوطني الجزائري.

وفي المقابل، يأتي فيلم المخرج عبد السلام الكلاعي "ملاك" بمحتوى جريء؛ حيث يتناول قضية الأمهات العازبات، والمشاكل التي يمررن بها من قبل المجتمع من خلال التعامل مع الموضوع بطريقة مباشرة وقضية الإنجاب خارج مؤسسة الزواج والآثار المترتبة على كل ذلك.

هذا وشارك الفيلم في العديد من المهرجانات الدولية منها: مراكش، طنجة، شيكاغو، المهرجان الأفريقي في برلين، الاسكندرية، مهرجان الفيلم العربي في أمستردام. نال جائزة التحكيم وجائزة أفضل سيناريو وجائزة أفضل ممثلة في في المهرجان الوطني للفيلم في طنجة.

وتختتم الأيام بفيلم "البحث عن زوج امراتي" للمخرج محمد عبد الرحمن التازي، وهو فيلم من تسعينيات القرن الماضي، تحديدا في بداية 1993، ويتناول تعدد الزيجات بأسلوب ساخر وعلاقة الزوج بنسائه الثلاث من خلال بائع مجوهرات ثري من فاس متزوج من ثلاث نساء. العلاقات هادئة وعادية في المنزل إلى أن يقرر الحاج بنموسى أن يطلق زوجته الشابة الجميلة للمرة الثالثة. وتبدأ المشاكل حين يحاول استعادتها.

ونال فيلم "البحث عن زوج امرأتي" نجاحا تجاريا باهراً وحقق فوزا لافتا في المهرجانات العالمية؛ إذ حصل على جوائز عديدة منها: جائزة الجمهور في مهرجان مونبيليه العام 1993، جائزة لجنة التحكيم في المهرجان الأفريقي الرابع عشر في واغادوغو، جائزة أفضل سيناريو وأفضل ممثل وممثلة في المهرجان الوطني للفيلم في طنجة العام 1995.