د ب ا - انتهت العلاقة الحميمية بين كلوب ودورتموند، دون أن يكشف الأخير عن وجهته القادمة. قد يكون الرجل صادقا، لكنه وضع قابل للتغيير في أي وقت. فكلوب له اسم سيجعل كبريات الأندية الأوروبية تسارع إلى طرق بابه..فما هي أبرزها؟!

 

حين أعلن يوم الأربعاء الماضي في مؤتمر صحفي طارئ إنهاء تعاقده مع نادي دورتموند، لم يفصح المدرب يورغن كلوب عن أي خطط مستقبلية تاركا الباب مواربا لجميع التكهنات والمضاربات حول فترة ما بعد دورتموند. كلوب نفى فقط أخبارا سابقة عن نيته أخذ عطلة لعام كامل، كما تردد في تقارير إعلامية سابقة. في الوقت ذاته أكد المدرب الألماني أن "لا عروض"، و"لا حسابات" و"لا مخططات" موجودة أمامه. لكن الجميع يعرف أن الوضع قابل للتغيير في كل لحظة، فهي مسألة وقت فقط حتى تطرق الأندية الأوروبية بابه بعد نجاحه الباهر الذي حققه مع بروسيا دورتموند أوروبيا ومحليا.

البوندسليغا؟

 

رسميا، المنافسة على كلوب افتتحت داخل المشهد الأوروبي. وفي حقيقة الأمر فإن كلوب حتى وإن ظل كتوما يوم الأربعاء إلا أنه بادر قبل ذلك بكثير بالكشف عن وجهته المفضلة بعد دورتموند في حوار خصّ به موقع "بي تي شبورت" الانكليزي في نوفمبر/ تشرين الثاني، حين قال "أعتقد أن انكلترا إلى جانب ألمانيا البلد الوحيد الذي أستطيع العمل فيه". كلوب عللّ ذلك بمعرفته للغة الانكليزية، باعتبار أن طبيعة عمله تلزم التواصل مع الآخرين. ومهما يكن فإن هذا التصريح أعيد تناوله من جديد، واعتبرته الأندية الانكليزية غزلا لها، خاصة أنه وبعد دورتموند من الصعب إيجاد فريق داخل البوندسليغا قد يغري كلوب للبقاء في ألمانيا. فالمدرب الذي دخل إلى قلوب مشجعي دورتموند طيلة سبع سنوات من المستحيل أن "يخونهم" مع الغريم التقليدي شالكه. أما بايرن فيظهر سعيدا مع بيب غوارديولا إلا في حال أخفق الأخير في اجتياز الدور ربع النهائي من دوري الأبطال أمام بورتو البرتغالي بعد أن انهزم في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف. وعندها قد يتغير الخطاب في آليانس آرينا اتجاه غوارديولا.

 

 

 

مانشستر سيتي، أرسنال أم ليفربول؟

 

في الدوري الانكليزي، كان مان سيتي أول فريق تمّ الربط بينه وبين كلوب، خاصة وأنه لم يعد خفيا على الجميع أن أيام المدرب التشيلي مانويل بليغريني باتت معدودة عقب سلسلة انتكاسات كانت آخرها خروج المان سيتي من الدور ثمن النهائي للدوري الأبطال، وهزيمته أمام غريمه مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف في الدوري المحلي، جعلت الفريق يكتفي بالمركز الرابع على قائمة الترتيب العام. بيد أن تصريحات نسبت إلى مدير الكرة تكسيكي بيغيرستيان أفادت أن الأخير يفضل بيب غوارديولا زميله السابق بنادي برشلونة، لكن دون أي تأكيدات من أي جهة.

 

أرسنال مرشح محتمل أيضا، لكن الفرنسي أرسين فينغر الذي يتولى مهمة تدريب الفريق منذ عام 1996 لا نية له في المغادرة، حتى وإن كان قسم كبير من المشجعين يرون أن الوقت حان للتغيير. يبقى فريق ليفربول المرشح الأقوى ليصبح بيت كلوب القادم خاصة وأنه الأقرب في تاريخه وفي حماسة وعقيدة مشجعيه إلى فريق دورتموند. لكن إدارة "الحمر" لم تبد إلى غاية اللحظة أي نية في إنهاء التعاقد مع المدرب بريندان رودجرز حتى وإن أخفق الأخير وإلى غاية اللحظة في تحقيق الحلم الكبير في نيل لقب الدوري الذي غاب عنه منذ ربع قرن.

 

أم ريال...أو ربما برشلونة؟

 

الدوري الإسباني ليس مستبعدا أيضا. وقد يكون ريال مدريد أحد المرشحين أيضا في حال عجز الإيطالي كارلوس أنشيلوتي في انتزاع لقب الليغا على الأقل والحد من تقدم برشلونة. لكن يجب القول إن هذا لن يحدث قبل الحسم في إمكانية تولي إبن الريال الوفي الفرنسي زين الدين زيدان مهمة تدريب الفريق الأول، بعد أن أوكلت إليه مهمة الإشراف على الفريق الرديف.

 

أيضا في حال غادر لويس أنريكه الكامب نو الصيف القادم، فمن المؤكد أن اسم كلوب سيضاف إلى قائمة المدربين المرشحين لبرشلونة، وهنا إشاعات تقول إن هناك اتفاقا مبدئيا تمّ بين كلوب وخوان لابورتا الرئيس السابق للبارسا الذي ينوي الترشح لانتخابات رئاسة النادي التي ستجري نهاية الموسم الحالي.