Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Jul-2015

(المفرقعات).. إزعاج دائم ومخاطر قائمة

 

اربد -الراي - جهاد دراوشة - يترافق مع بداية كل رمضان انتشار واسع للمفرقعات و»الفتيش» التي تتعدد اشكالها والوانها واسعارها ، التي ينجم عن استخدامها اصوات بالغة الازعاج وتتسبب بأذى على السلامة العامة وخصوصا على مستخدميها.
ويصف مواطنون في اربد هذه الظاهرة، انها اشبه بـ» ساحة الحرب» نظرا لاصواتها العالية واستمراريتها وكثافتها حيث تمتد الى ما بعد منتصف الليل، مشيرين الى ان اصواتها تخترق هدوء وقدسية الشهر الفضيل.
وتعددت الشكايات من المواطنين للاجهزة الامنية والحكام الاداريين من الظاهرة، رغم ان وزارتي الصناعة والتجارة والداخلية لاتمنح تراخيص لاستيرادها وانما تدخل الى المملكة تهريبا بطرق غير معروفة.
وطالب المواطن خليل جمعة (50 عاما) الجهات المعنية القيام بحملات ليلية على المحال التي تبيع المفرقعات ومصادرتها وتحويل باعتها للقضاء، مشيرا ان المهمة سهلة لان مصدر اصواتها يدل على البقالات التي تبيعها في الاحياء.
وقال ان أصوات المفرقعات بأصواتها المرتفعة والمستمرة تقلق راحة وسكينة الناس، مشيرا انها تشكل مصدر ازعاج للصائمين الذين انتهوا للتو من ساعات صيام طويلة ويطمحون للهدوء والتنعم بالعبادة في الشهر الكريم.
واوضحت منى محمود «ربة منزل» ان المفرقعات تتنافى مع الاخلاق والقيم الدينية الى جانب تأثيراتها المأساوية على السلامة والصحة العامة للمواطنين جراء اطلاقها العشوائي، مشيرة الى ان القانون لايسمح باستيرادها البتة او تداولها باي شكل من الاشكال.
وقال الناطق الاعلامي باسم وزارة الصناعة والتجارة ينال البرماوي ان الوزارة لا تمنح رخصا لاستيرادها.
وقال مصدر جمركي ان المفرقعات تدخل الى المملكة تهريبا وتباع للبقالات في الاحياء والبسطات في الشوارع المزدحمة، مشيرا ان دائرة الجمارك تتولى ايقاف أي شحنة مفرقعات والعاب نارية وتعيدها الى بلد المنشأ.
واشار الى شحنات مهربة تكون مخزنة في مستودعات سرية ويتم بيعها قبيل شهر رمضان الكريم.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الدكتور زياد الزعبي ان الوزارة منعت دخول اية انواع من المفرقعات الى البلاد منذ العام 2008، مشيرا الى ان «الفتنيش» والمفرقعات يدخل تهريبا.
وقال يوسف المهر « صاحب بقالة « انه يحصل على المفرقعات والالعاب النارية و « الفتيش « من محال نثريات تبيعها بالجملة ومن باعة يحضرون لبقالته بسيارات خاصة.
واوضح انها تحقق له ارباحا جيدة تتراوح ما بين 30 الى 40 بالمائة وتلقى اقبالا كبيرا من الفتية بعد الافطار، مشيرا الى ان اسعارها تبدأ من قرش الى 5 دنانير.
كما اوضح محمد مهند (مدرس) ان جزءا كبيرا من المسؤولية تقع على عاتق الاباء والامهات الذين يعطون ابناءهم النقود ولا يتأكدون من السلع التي يبتاعها ابناؤهم من البقالات.
وقال الفتى سامي خليل انه يشعر وابناء الحي بالسعادة وهم يطلقون المفرقعات والالعاب النارية في السماء ومشاهدة الوانها وسماع اصواتها المدوية لان الليل يكون هادئا، مبينا انه يبتاعها من بقالة الحي.