ا ف ب - شاهد نحو 13,7 مليون شخص الحلقة التلفزيونية الأخيرة للمقدم الأميركي الشهير ديفيد ليترمان عبر برنامج "لايت شو"، بحسب ما كشفت قناة "سي بي اس".

ويعد هذا العدد من المشاهدين الأعلى منذ 25 شباط (فبراير) 1994 عندما قدمت الحلقة بعد الألعاب الأولمبية الشتوية.

ولم تقتصر قاعدة المشاهدين على الكبار في السن الذي يتابعون البرنامج منذ بدايته، بل شملت أيضا الشباب الذين تراوحت أعمارهم بين 25 و 54 (4,1 مليون) وهؤلاء الذين هم بين 18 و49 عاما (3,1 مليون) مع تحقيق نسب قياسية لم تسجل منذ العام 2005، بحسب إدارة القناة.

وديفيد ليترمان (68 عاما) المعروف بروحه الساخرة وتعليقاته اللاذعة وغير المتوقعة ومهاراته المميزة في اللقاءات الحوارية، انطلق في العمل سنة 1982 على قناة "ان بي سي" قبل الانتقال الى شبكة "سي بي اس" العام 1993 عندما فضلت "ان بي سي" جاي لينو عليه لتقديم برنامج "تونايت شو".

وأحدث في تلك المرحلة ما يشبه الثورة في المشهد التلفزيوني الأميركي، دافعا جيلا كاملا من الأميركيين الى الاعتياد على تأخير مواعيد نومهم لعدم تفويت دعاباته التي تتسم بكثير من الأحيان بالعبثية ومقابلاته الاستفزازية الشيقة.

وقد كبر جمهور ليترمان معه، إذ بات ينظر الى اعتزاله العمل التلفزيوني كنهاية حقبة.

وانطلقت الحلقة الأخيرة من البرنامج بمقطع مصور قصير يجمع أربعة رؤساء أميركيين هم جورج بوش الأب وجورج بوش الابن وبيل كلينتون وباراك أوباما، مع استعادة للجملة التاريخية التي أطلقها جيرالد فورد سنة 1974 "مواطني الأعزاء، لقد انتهى كابوسنا الوطني الطويل". وقال أوباما واقفا إلى جانب الكوميدي "ليترمان ذاهب إلى التقاعد"، فأجاب الأخير بجدية "هل هذه مزحة؟".

وأنهى ديفيد ليترمان برنامج "لايت شو" التلفزيوني الذي عرض على مدى أكثر من عشرين عاما في الحلقة 6028. وهو كان قد أعلن العام الماضي عن نيته الاعتزال. ولم يكشف عن مشاريعه المقبلة