Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Jun-2018

دمشق: الانسحاب الأميركي من التنف مقابل المفاوضات حول الجنوب

 

دمشق-الغد-  اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم السبت أن دخول حكومته في مفاوضات حول جنوب البلاد والذي لا تزال أجزاء منه تقع تحت سيطرة الفصائل المعارضة، لن يتم إلا بانسحاب القوات الأمريكية من منطقة التنف القريبة من الحدود العراقية والأردنية.
 
وقد عزز الجيش السوري في الأسابيع الماضية قواته في الجنوب، كما ألقى منشورات دعت الفصائل المعارضة إلى الرضوخ إلى التسوية أو مواجهة عملية عسكرية.
 
وهذه التطورات تتزامن مع دعوة روسيا كل من الأردن والولايات المتحدة إلى لقاء في الزمن المنظور للتباحث حول مستقبل جنوب سورية، كما تشاورت في المسألة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.
 
وتبسط الفصائل المعارضة نفوذها على أجزاء واسعة من محافظتي درعا والقنيطرة.
 
"الانسحاب الأمريكي مقابل التفاوض"
 
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي عقده في دمشق "نحن لم ننخرط بعد في مفاوضات تتعلق بجبهة الجنوب. لذلك قلت إن المؤشر هو انسحاب الولايات المتحدة من أراضينا في التنف".
 
وتابع "لا تصدقوا كل التصريحات التي تتحدث عن اتفاق بشأن الجنوب ما لم تروا أن الولايات المتحدة سحبت قواتها من قاعدة التنف ويجب أن تسحب قواتها من قاعدة التنف"، مشيرا إلى "عندما تنسحب الولايات المتحدة من التنف، نقول إن هناك اتفاقا".
 
وتابع المعلم "نحن نسعى في البداية لحل هذه المسألة بالطرق التي تعودنا أن نعمل بها وهي المصالحات، وإذا لم تكن مجدية، لكل حادث حديث".
 
وللولايات المتحدة قاعدة عسكرية في منطقة التنف تستخدمها لتنفيذ عمليات ضد تنظيم "داعش". كما استخدمتها في وقت سابق لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية.
 
وشهدت المنطقة العام الماضي مواجهات بين القوات السورية وتلك المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وقد حذرت الولايات المتحدة الشهر الماضي دمشق من القيام بأي نشاط يهدد "وقف إطلاق النار" في جنوب البلاد.
 
وعدد من مناطق محافظتي درعا والقنيطرة (جنوب) هي جزء من مناطق خفض التوتر التي تمخضت عن محادثات آستانا برعاية تركية وإيرانية وروسية. واتفقت روسيا مع الولايات المتحدة والأردن في تموز/يوليو على وقف إطلاق النار فيها.
 
وخاضت روسيا في عدة مناطق شهدت عمليات عسكرية أو كانت مهددة من قوات النظام، مفاوضات مع المعارضة انتهت باتفاقات لخروج المقاتلين المعارضين منها، غالبا مع أعداد كبيرة من المدنيين.
 
"غزو تركي لسورية"
 
في سياق آخر، دان المعلم الاتفاق على "خارطة الطريق" الذي أعلنته واشنطن وأنقرة الشهر الماضي بشأن مدينة منبج (شمال) والتي تسيطر عليها قوات سورية الديمقراطية، الفصائل الكردية والعربية المدعومة من واشنطن.
 
من جهتها، لطالما هددت تركيا بشأن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة في منبج على غرار الهجوم الذي سيطرت قواتها إثره على منطقة عفرين، ذات الغالبية الكردية.
 
كما صرح المعلم "ليس في منبج فقط بل عفرين وكل شبر من الأراضي السورية نحن نعتبر تركيا عدوانا غازيا لأراضينا، بالتالي لا يحق للولايات المتحدة ولا لتركيا أن تتفاوض حول مدينة سورية"، وتابع أن "أي اتفاق أمريكي تركي(...)  هو اتفاق مدان وعدوان على السيادة السورية".
 
المعارضة المقربة من النظام تزور القامشلي
 
والجمعة، بدأ وفد من المعارضة السورية المقربة من دمشق زيارة إلى مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية (شمال شرق)، غداة تصريحات للرئيس بشار الأسد هدد فيها باستخدام القوة لاستعادة مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية.
 
ومن المفترض أن يجتمع الوفد خلال زيارته النادرة والتي تستمر أياما مع مسؤولين أكراد من عدة تيارات.
 
وفي هذا الصدد، قال مسؤول كردي إن "هذه الزيارة بالطبع بالتشاور مع النظام السوري(...)  ومحاولة للتوصل إلى مكسب سياسي في المنطقة بعدم إعطاء التحالف الدولي الشرعية لوجوده في الشمال السوري"، وأضاف "الوفد يحاول لعب دور الوسيط بين الإدارة الذاتية والأحزاب الكردية من جهة والنظام السوري من جهة ثانية".
 
والخميس خير الأسد قوات سورية الديمقراطية بالتفاوض أو "إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة بوجود الأمريكيين أو بعدم وجودهم".
 
وتسيطر قوات سورية الديمقراطية حاليا على28  بالمئة من البلاد، لتكون ثاني قوى مسيطرة على الأرض بعد الجيش السوري (نحو 60 بالمئة).