الراي - الصراحة والمكاشفة والشفافية، سمات تميز الخطابات والتصريحات الملكية في مختلف المحافل ووسائل الإعلام، على تنوعها وتعددها في المقابلة الشاملة التي اجرتها وكالة الأنباء الاردنية، وضع جلالته النقاط على الحروف في العديد من المفاصل التي تتصدر اهتمامات ابناء الوطن ، حينما اكد جلالته ان ما يشغل تفكيره ويحظى باهتمامه، هو كيف يؤمن مستوى معيشة افضل لستة ملايين مواطن في ظل ظروف حساسة ودقيقة، وفي محيط ملتهب لكن دفع جلالته باتجاه التفاؤل بمستقبل افضل للوطن والمواطن، من خلال الإصرار على تجاوز الأزمات والتحديات التي يواجهها وطننا وتمثل تفاؤل جلالته بمعطيات وشواهد على أرض الواقع فبلد بحجم الأردن، وما يحيط به من أزمات يجري انتخابات نبابية بلدية ولامركزية خلال أقل من عام، فهذا ما يؤكد العزم على المضي قدما في مسيرة الإصلاح الشامل. ما حظي باهتمام جلالته في حديثه هو الوضع الإقتصادي، وحماية الطبقات المتوسطة ومحدودة الدخل من هنا ركز على أهمية وضع خريطة طريق، من خلال تخطيط استراتيجي مدروس ومبرمج زمنيا، ووضع مؤشرات قياس واقعية تنعكس مباشرة على تحسين مستوى معيشة المواطنين، ومن الأهمية بمكان التركيز على تفعيل التنمية والإستثمار لطاقاتنا البشرية والتعليم، وتحويل التحديات إلى فرص وتطبيق العدالة والمساواة وسيادة القانون ومحاربة آفة الواسطة والمحسوبية والشلليه وعلى الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، فإن الأمر يتطلب مزيدا من الاعتماد على الذات، في ظل عدم توفر من يساعدنا من الخارج، وفي ظل تحمل الأردن تبعات العديد من الهجرات القسرية، وفي ظل تخلي المجتمع الدولي عن مسؤولياته في مساعدة الأردن على تحمل هذه التبعات، التي اثقلت كاهل الاقتصاد الوطني، وهنا أيضا برز التفاؤل الملكي واضحا من خلال مؤشرات التوصل إلى ظروف افضل للمنطقة، من خلال القضاء على الإرهاب وظهور بوادر التوصل إلى حلول سلمية لمشاكل المنطقه، بما يعطي الاقتصاد الأردني الفرصة لحركة أنشط، من خلال توسيع مجالات التصدير وتحفيز استقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية ويؤكد الحديث الملكي على ثقة جلالة الملك بأبناء أسرته الواحدة على تجاوز كل التحديات كعادتهم، والحفاظ علم ما يتميز به الأردن من عوامل الأمن والامان والاستقرار، وأن المستقبل سيكون أفضل بهمة وعزيمة جميع أبناء الوطن