Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-Dec-2016

الجيش السوري يوقف عملياته بعد قضم مواقع المسلحين في حلب

 

عمان-الغد- أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس في هامبورغ أن الجيش السوري أوقف عملياته القتالية في حلب بغية السماح بإجلاء المدنيين. وذلك بعد أن "قضم مواقع المسلحين"، مسنودا برفض دمشق أي هدنة معهم.
وأورد لافروف على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في اوروبا بحسب ما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية "أستطيع ان اقول لكم اليوم ان العمليات القتالية للجيش السوري أوقفت في شرق حلب لأن هناك عملية كبيرة قائمة لاجلاء المدنيين".
وفي وقت سابق امس، اعلن عن اخفاق محادثات وزيري الخارجية الاميركي جون كيري والروسي امس الخميس في التوصل إلى "وقف لاطلاق النار" في حلب بعد عقد اجتماعين غير رسميين مقتضبين في هامبورغ على هامش لقاء دولي.
وقال مسؤول اميركي قبل مغادرة كيري هامبورغ حيث تعقد الجمعية السنوية للاعضاء الـ57 في منظمة الامن والتعاون في اوروبا، "لم يحصل تقدم حول مسالة حلب".
وبحسب المسؤول فان كيري قال للصحافة الروسية ان الجهود ستتواصل رغم ذلك.
وكان الوزيران التقيا مساء الاربعاء في هامبورج بدون التمكن من احراز تقدم فعلي حول اقتراح "وقف المعارك" وخروج المسلحين من حلب.
ويواصل الجيش السوري مدعوما من قوات مساندة تقدمه نحو الاحياء الاخيرة التي لا تزال تحت سيطرة المسلحين في شرق حلب، الامر الذي اعتبره الرئيس بشار الاسد "تحولا في مجرى الحرب".
ومن شأن استكمال الجيش، سيطرته على ثاني المدن السورية ان يشكل نكسة كبيرة للممجموعات المسلحة المدعومة من الغرب ومن دول عربية عدة. وسيشكل ذلك أكبر إنجاز عسكري للحكومة السورية منذ بدء الصراع المسلح على سورية في 2011.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان المعادي لدمشق، ان المعارك تركزت امس في احياء صلاح الدين وبستان القصر، وان المجموعات المسلحة يردون بقصف الاحياء الغربية بالقذائف.
وبات الجيش السوري يسيطر على ثمانين في المائة من الاحياء التي كانت تحت سيطرة المجموعات المسلحة منذ 2012، تاريخ انقسام المدينة بين الطرفين.
وقال الرئيس السوري في مقابلة مع صحيفة "الوطن" السورية نشرت أمس ان حسم المعركة في حلب سيشكل "محطة كبيرة باتجاه" نهاية الحرب.
وأضاف "صحيح أن معركة حلب ستكون ربحاً، لكن لكي نكون واقعيين لا تعني نهاية الحرب في سورية.."، معتبرا ان الحرب لا تنتهي "إلا بعد القضاء على الإرهاب تماماً، فالإرهابيون موجودون في مناطق أخرى".
كما اعتبر ان فشل مقاتلي المعارضة وداعميهم في معركة حلب "يعني تحول مجرى الحرب في كل سورية، وبالتالي سقوط المشروع الخارجي سواء كان إقليميا او غربيا".
واستبعد الأسد تطبيق هدنة في حلب. وردا على سؤال عما "اذا انتهت الهدن اليوم"، قال "عملياً غير موجودة طبعاً.. هم ما زالوا مصرين على طلب الهدنة وخاصة الأميركيون، لأن عملاءهم من الإرهابيين أصبحوا في وضع صعب".
واستشهد 26 جنديا سورية امس الخميس في هجوم شنه تنظيم داعش على مواقعهم في محافظة حمص وسط البلاد، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد ان عددا من الجنود اصيبوا كذلك "خلال هجمات عنيفة ومتزامنة نفذها عناصر تنظيم داعش في محيط حقول جزل والمهر وشاعر النفطية، ومحيط منطقة حويسيس بالبادية الشرقية لحمص".
واضاف انه خلال الهجوم تمكن عناصر التنظيم من "انتزاع السيطرة على عدد من الحواجز والمواقع والنقاط والتلال، مجبرا الجنود على التراجع والانسحاب من نقاط تمركزهم".
وكان التنظيم المتطرف يسيطر على العديد من البلدات في حمص من بينها مدينة تدمر الاثرية، الا ان الجيش السوري طرده من جميع المناطق باستثناء البادية الشمالية.
ويهاجم عناصر التنظيم بانتظام مواقع الجيش السوري في المنطقة وحقول النفط الواقعة تحت سيطرة الحكومة.
وتسيطر مجموعات مسلحة مختلفة على بعض الاجزاء الجنوبية من حمص.
وفي مناطق اخرى من البلاد قال المرصد السوري ان 22 مدنيا على الاقل قتلوا في ضربات جوية على عدة مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش شمال سورية.
وقال المرصد ان 11 مدنيا قتلوا في ضربة يعتقد ان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة شنها على قرية المشيرفة في محافظة الرقة ليل الاربعاء الخميس.
كما قتل ثلاثة اخرون في غارة للتحالف على قرية العبارة في الرقة، بحسب المرصد.
ويقول المرصد انه يحدد الجهة التي تنتمي اليها الطائرات التي تشن الغارات طبقا لطراز الطائرة وموقعها ونمط الطلعات والذخيرة التي تستخدمها، بيد انه لا يمكن التاكد من صدقية معلومات المرصد .
وتحدث المرصد كذلك عن مقتل ثمانية اشخاص في ضربات في قرية بزاعة شمال شرق حلب صباح الخميس. وقال انه لا يعلم هوية الطائرات التي نفذت الغارة حتى الان "ما إذا كانت تركية أم أنها تابعة للتحالف".
وبدأت تركيا عملية غير مسبوقة داخل اراضي شمال سورية اطلقت عليها اسم "درع الفرات" في 22 آب (اغسطس) وقالت انها تستهدف تنظيم داعش والفصائل الكردية المقاتلة.
من جهته، قال مسؤول عسكري أميركي كبير إن الجيش الأميركي يعتقد أن نحو 50 ألفا من مسلحي تنظيم "داعش" قتلوا منذ أن بدأت الولايات المتحدة محاربة التنظيم قبل أكثر من عامين ووصف الرقم بأنه "تقديرات متحفظة".
وقال المسؤول الذي تحدث مع المراسلين بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بشرط عدم الكشف عن اسمه إن الرقم يظهر كيف تقاتل الولايات المتحدة التنظيم بفاعلية بالقوة الجوية للتحالف الذي تقوده وبعدد محدود من القوات الأميركية المنتشرة لدعم قوات محلية.-(وكالات)