Tuesday 19th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Jan-2019

مصادر في تل أبيب تزعم أن طبيبا إسرائيليا أنقذ حياة الرئيس عباس في مستشفى رام الله قبل شهور

 

الناصرة ـ «القدس العربي»: قال مصدر في إسرائيل إن طبيبا إسرائيليا تدخل بشكل عاجل وقدم علاجا ساهم في إنقاذ حياة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) حينما لازم فراش المرض في مستشفى رام الله خلال مايو/ أيار الماضي.
وأوضح موقع « واينت « الإخباري أمس أن إسرائيل أرسلت خلسة طبيبا مختصا لتقديم العلاج الطبي الناجع للرئيس أبو مازن بعدما تدهورت صحته في العام الماضي وخشي أطباؤه الفلسطينيون على حياته. وقال «واينت» إن الطبيب الإسرائيلي ساهم في تثبيت حالته الصحية، وتابع معالجته حتى مرحلة الشفاء واستعادة العافية بسرعة لافتة.
وكان الرئيس عباس قد مكث في مستشفى الاستشاري في رام الله في 20 مايو/ أيار 2018  بعدما أصيب بالتهاب في أذنيه وسرعان ما أصيب أيضا بالتهاب حاد وخطير برئتيه وأبدى الأطباء قلقا كبيرا من تردي الحالة الصحية للرئيس الفلسطيني الذي يبلغ الثالثة والثمانين من عمره.
ويزعم «واينت» أن السلطة الفلسطينية أخفت حقيقة تدهور الحالة الصحية للرئيس بشكل خطير، فعملت على تعميم معلومات مغلوطة تهدف إلى تجميل الصورة بنفي التدهور الحاصل على حالته الصحية. ويتابع الموقع الإخباري الإسرائيلي «وقتها دخلت المؤسسة الحاكمة في إسرائيل في حالة تأهب وترقب بعد بلوغ معلومات دقيقة عن الوضع الصحي الخطير للرئيس عباس». ويدعي أن إسرائيل قررت تقديم اقتراح على الجانب الفلسطيني بإرسال مساعدة طبية تشمل نقل الرئيس عباس لأحد مستشفياتها ومنحه أفضل علاج ممكن رغم معالجته في رام الله من قبل أطباء أجانب وفلسطينيين.
ويشير الموقع الى أن الجانب الفلسطيني بدون تحديد هويته، قرر بعد دراسة الموضوع رفض المقترح الإسرائيلي بأدب. ويرجح « واينت « أن الفلسطينيين فضلوا رفض العرض الإسرائيلي لفهمهم أن مكوث عباس في مستشفى إسرائيلي سيثير انتقادات قاسية في الشارع الفلسطيني. ويضيف «ومع ذلك يولي القادة الفلسطينيون تقديرا واعترافا بالجميل للجانب الإسرائيلي على إبدائه استعدادا للمساعدة الطبية التي بقيت حتى الآن طي الكتمان».
ويذكر الموقع الإسرائيلي أن تل أبيب لم تتنازل عن الفكرة رغم الاعتذار الفلسطيني، فأرسلت طبيبا مختصا لرام الله قام بمعالجة الرئيس أبو مازن والمساهمة في تثبيت حالته الصحية. وتابع «بعد يومين من العلاجات المكثفة تحسنت حالة الرئيس عباس، وبعد أسبوع من ذلك تم تحريره من المستشفى وقد استعاد عافيته عقب تسعة أيام من مكوثه في المستشفى».
ويدعي الموقع أن عام 2018 شهد تحولات كبيرة في صحة الرئيس عباس. ويشير إلى أنه خضع للعلاجات سرا في أحد مستشفيات بولتيمور الأمريكية المختص بتشخيص وعلاج السرطان خلال فبراير/ شباط الماضي. وبعد انتشار الشائعات عمم الناطق بلسان الرئاسة الفلسطينية بيانا قال فيه إن الرئيس أبو مازن يخضع لفحوصات عادية من دون الكشف عن تفاصيل أخرى.
وينقل « واينت « عن مصدر لم يحدده قوله إن الرئيس الفلسطيني خضع للعلاج في المستشفى الأمريكي بعدما كانت هناك شكوك بإصابته بسرطان المعدة، لكن الفحوصات المخبرية الأمريكية نفت ذلك. وبعد تسريح الرئيس من المستشفى في رام الله عاد الرئيس عباس لمزاولة عمله في المقاطعة، لكن بالتدريج، واليوم يداوم لساعات أقل مما كان قبل خضوعه للعلاج في مايو/ أيار المنصرم. ويقول الموقع إن الرئيس يجري لقاءات عمل في بيته أيضا لكن لساعات أقل من الماضي، كما أنه أوقف التدخين بعد عقود من الصداقة مع السيجارة. ويعتبر الموقع الإسرائيلي أن عودة سفر الرئيس الفلسطيني بكثرة دليل على تحسن كبير في صحته.