Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Feb-2017

230 شابة وشاباً افتتحوا ندوة التواصل الفكري الشبابي العربي في بيروت كلمات للخليل والتويني والسفياني وعبيد والدباغ وبشور
 
بحضور 230 شاباً وشابة من 16 دولة عربية والمهجر، جرى افتتاح ندوة التواصل الفكري الشبابي العربي السابعة تحت عنوان "وحدة الأمّة في مواجهة الغزاة"، التي تقام في بيروت للسنة السابعة على التوالي، بمبادرة من المنتدى القومي العربي والمركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، وتحدث في الافتتاح السادة خليل الخليل رئيس اللجنة التحضيرية للندوة، الأستاذ نقول تويني وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد، الأستاذ خالد السفياني المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي، الأستاذ عبد اللطيف عبيد وزير التربية التونسي السابق، الدكتور صلاح الدباغ رئيس المنتدى القومي العربي، والأستاذ معن بشور الرئيس المؤسس للمنتدى ورئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن.
وقد شارك في حفل الافتتاح الوزير السابق بشارة مرهج، وممثل وزير الدولة الأستاذ علي قانصوه، وحشد كبير من الشخصيات السياسية والحزبية والشبابية والاجتماعية والثقافية  اللبنانية والفلسطينية.
البرجي
افتتح الحفل الأستاذ عدنان برجي (أمين سر اللجنة التنفيذية للمنتدى) بالنشيد الوطني اللبناني والوقوف دقيقة صمت إجلالاً واكباراً لأرواح شهداء الأمّة العربية، وقال: في إطار التفاعل والحوار والتواصل بين الشابات والشباب العربي، والتعرف من خلالهم على مشاكل وصعوبات في ساحاتهم، وأن اصرار المناضل القومي الكبير الأخ معن بشور ومعه المناضل الدكتور صلاح الدين الدباغ رئيس المنتدى القومي العربي، على عقد هذه الندوة وحل كل المشاكل التي تعترضها أدى إلى أن نلتقي اليوم بهؤلاء الشباب والشابات.
الخليل
ثم تحدث الأستاذ خليل الخليل رئيس اللجنة التحضيرية للندوة قال: نلتقي اليوم في ظل ظروف صعبة وتحديات خطيرة تواجه الأمّة العربية، في كل أقطارها، وفي القلب منها فلسطين، فالخطر الإرهابي التكفيري يفتك في جسد الأمّة ، مهدداً وحدتها وعروبتها وتاريخها وحضارتها من سورية والعراق والأردن وليبيا، إلى مصر وتونس، وهذا الخطر الإرهابي الصهيوني الساعي إلى تفتيت وتمزيق الدول العربية وتفكيكها إلى كيانات طائفية ومذهبية وعرقية لتبرير مشروعه الصهيوني العنصري على أرض فلسطين العربية وصولاً إلى إعلان دولته اليهودية على حساب الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، ولم يعد خافياً على أحد أن الدول الغربية الاستعمارية بقيادة الولايات المتحدة الامريكية تقف وراء القوى الإرهابية التكفيرية، وتشن عبرها ومن خلالها حربها بالوكالة بهدف تحقيق أهدافها في العمل على تجديد أنظمة الحكم التابعة لها، وتدمير وإسقاط أنظمة الحكم الوطنية الرافضة لمشروع هيمنتها وإقامة مكانها أنظمة حكم جديدة تدين بالتبعية والولاء الكاملين لسياساتها الاستعمارية.
وتوجه الخليل بالكلام إلى الشباب المشارك بالقول أنتم مدعوون اليوم إلى مزيد من التفاعل والحوار ووضع الخطط العملية لحماية عروبة الأمّة والحفاظ على وحدة أوطانا من خطر التقسيم والتبعية للاستعمار وأدواته الإرهابية فبوحدة أوطاننا وتنوعها ضمانة صون وحدة الأمّة وتقدمها.
التويني
وزير مكافحة الفساد الأستاذ نقولا التويني جاء في كلمته ساهم الغزو الصهيوني لفلسطين وإعلان الدولة الصهيونية في عام 1948، في تعطيل المسار الاقتصادي العربي الموحد ودخلت الدول العربية بحروب مع إسرائيل بالمفرق أسفرت هذه الحروب عن فقدان إضافي للشهداء وتمددت إسرائيل على حساب فلسطين والأردن ومصر وسوريا ولبنان...
فشلت القوى المنتجة من مستثمرين ومنتجين زراعيين وصناعيين وحرفيين بعد التقسيم الجغرافي السياسي وضربات إسرائيل واقتصاد الحرب وإحجام الحكومات عن الاستثمار في القوى المنتجة والمشاريع الإنمائية الحيوية.
وأضاف الوزير التويني: تعطلت الحركة الاقتصادية العربية في نموها الطبيعي خاصة في بلدان بما سمي بالطول لبنان وسوريا والاردن ومصر ودأبت الحكومات العربية تصرف مبالغ باهظة من ميزانياتها نحو مجهود الحرب وتمركزت القرارات الاقتصادية حول اقتصاديات الحرب والمركزية الاقتصادية وكان مع كل تقهقر عسكر يتبعه تقهقر اقتصادي وصعود كتلة زبائنية فاشلة في الاقتصاد الحر بل في الاقتصاد الموجه تأكل من اكتاف الدولة وتغتني على حساب الدولة والشعب.
ويلاحظ المراقب ان التغيير لا بد قادم، فالوعي يزداد بين اوساط الشعب بفعل الازمات التي يعاني منها، وباتت الطموحات معدومة ويتصاعد الوعي بالاحساس بعجز الدولة عن تقديم أبسط الحقوق للمواطن فالاقتصاد يتضخم وتتفشى البطالة بشكل مخيف. ويرى المواطن كيف يتم تسخير  الامكانيات وميزانية الدولة  للمصالح الشخصية على حساب المصلحة العامة، ناهيك عن ظهور طبقة حيتان السوق التي تعث في المجتمع والدولة فسادا,.
         واشار تويني ان منظومة الفساد باتت منظومة لا تطال الدول العربية وحدها، بل دول العالم الثالث، وان الاستعمار الحديث يغذيها ليتخرق من خلالها الامم والمجتمعات والدول.
 
السفياني
ثم القى الاستاذ خالد السفياني (المغرب) المنسق العام للمؤتمر القومي الاسلامي كلمة جاء فيها: وانا اعتز باخواني منظمي هذا الملتقى وعلى رأسهم الاخ العزيز معن بشور واعتز اكثر وانا اراكم وانتم من كافة الاقطار العربية بدون اعلام وبدون اسماء دول، فذلك يجسد بالفعل امال شباب هذه الأمة الذين يطمحون ليكونوا خارج قيد الاعلام وخارج قيد الاقطار، وان كنا في هذه المرحلة نتمنى ان نحافظ على وحدة الاقطارفي انتظار ان نصل إلى شيء اخر.
وتساءل السفياني كيف يمكن ان نعيد الكرة مع دونالد ترامب كما فعل منتظر الزيدي الموجود معنا اليوم مع جورج بوش ولكن الامر لا يقتضي ان يكون الحذاء حذاء فبالامكان ان نوجه عبركم وعبر هذا الملتقى  اتمنى عليكم ان تقولو لدونالد ترامب بانه ليس هو الذي يقول لنا حل الدولتين في فلسطين اتمنى عليكم ان تقولوا له نحن الرافضين من قبل ومن بعد  لكيانين في فلسطين، نحن لا نرضى في فلسطين بغير دولة على ارض دولة كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر.
واضاف السفياني: نحن الذين نريد دولة على كامل التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر اسمها دولة فلسطين، هذه الرسالة يجب ان تصل اليه جيدا عوضا ان نتباكي على تصريحاته في هذا، كما اتمنى عليكم أيضاً ان تقولوا لدونالد ترامب  ان للقدس رب يحميها وللمسجد الاقصى رب يحميه، انقل سفارتك، القدس عاصمة لفلسطين ، والقدس عاصمة واحدة  وليست قدسين ، نحن الذين يجب ان نقول له ذلك وهنالك من يتحدث عن تقسيم القدس شرقية وغربية، ومن هنا ان تشدوا على يد المرابطات والمرابطين في المسجد الاقصى والذين يجب ان يكونوا مفخرة لنا ولامتنا.
واتمنى عليكم ان تقولوا للمطبعين ان تذكروهم ان دورهم ات  وليس ببعيد فليدفعوا لهم ما شاءوا من اموال ومواقف فالقدر المحتوم لهم إذا استمروا في هذا هو الزوال.
كما تمنى السفياني على الشباب ان لا ينسوا المقاومة فهي عامود هذه الأمة، المقاومة بكل اشكالها، والمقاومة المسلحة وانتم تعرفون ان الغزاة يخططون واصبحوا لا يتورعون عن الحديث عن عدوان على غزة أو لبنان وهناك من يتحدث عن سلاح حزب الله أو المقاومة الاسلامية وحماس وجهاد وكأن هناك من يريد ان يصنف المقاومة في الأمة بانها ارهاب فالعدو يعرف جيدا ان تكون مقاومة عربيا اسلاميا ومسيحيا من اجل التحرير.
رسالة اده
بعدها تلا برجي رسالة موجهة من الوزير السابق الاستاذ ميشيل اده وجاء فيها: وإذا كان من جدوى نتوخّاها اليوم، في ظلّ أيامنا وأوضاعنا العربية الراهنة، بحثاً في «وحدة الأمّّة في مواجهة الغزاة»، فلا مفرّ من الاعتراف بالحقيقة التي ودّعنا بها محمود درويش، ومن صراحته وإنِ المرّة بضرورة إقرارنا بانهيار كلّ تلك السياسات والشعارات والانقلابات والمفاوضات المستورة أكثر من المجهورة، والتي بجميعها لم توحِّد بقدر ما قسّمت وما تزال في الجغرافيا، بل وحتى في التاريخ أيضاً.
الأوطان تتشلّع : كنّا نطالب بوحدة الأمّة، فصار علينا اليوم - وللأسف المرّ المرير - أن نتفرّج بأمّ العين على تفكّك وعلى تلاشي الدولة الواحدة والمجتمع الواحد في كلّ بلدٍ عربيّ. بل أين هي هذه الأمّة اليوم ؟ أين هي فلسطين بالأخصّ ؟ أَ وَ ليست هي القضية المركزية؟.
«وحدة الأمّة في مواجهة الغزاة»؟! أجدني مضطراً الى التساؤل : ومن هم هؤلاء الغزاة اليوم؟. وأين هي، وكيف، تتجلّى وحدة هذه الأمّة؟.
عبيد
وزير التربية التونسي السابق عبد اللطيف عبيد قال ان العروبة تجمع بيننا جميعا، والعروبة التي نعنيها هي هذا الاطار الجامع المستقل في الهوية العربية القائمة على الثقافة العربية التي اساسها اللغة العربية بكل ما عبرت عنه وتعبر عنه والدين الاسلامي باعتباره ثقافة وقيما ومبادس في مقدمتها العدل والمساواة والحرية، وليست العروبة دما او عرقا، وهي ليست عنصرية او اقصائية، فالعروبة من حيث هي اطار جامع وهوية جامعة تضم كل الاجناس والديانات التي عاشت ولا تزال في ظل الحضارة العربية الاسلامية.
وتابع عبيد قائلا: وليس الاكراد والامازيغ والسريان والمسيحيين واليهود غير الصهيونيين وغيرهم بأقل اسهاما ومكانة على مستوى العروبة من العرب والمسلمين ، ولقد اسهم في العروبة والحضارة العربية كل الاجناس وكل اتباع الديانات التي عرفها الوطن العربي.
رسالة حافظ
الدكتور زياد حافظ امين عام المؤتمر القومي العربي بعث برسالة المشاركين جاء فيها: تجتمعون اليوم للمرة السابعة في بيروت خلال أسبوع نُحي فيه ذكرى إقامة الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسورية. وهذا التوقيت ليس صدفة بل تأكيد على استذكار هدفنا في إقامة الوحدة العربية رغم كل الانقسامات في الوطن العربي ونقل وعي هذه الوحدة لشباب وشابات هذه الأمة.
لذلك نعتبر وجودكم اليوم في هذه الندوة بعد تحمّلكم مشقّة السفر ونفقاته إنجازا نعتزّ به ويحمل عدة معاني:
أولا- التزامكم بالفكرة الأساسية التي شكّلتها هذه الندوة منذ انطلاقها عام 2010، أي الاجتماع والتواصل الشبابي العربي والتداول في شؤون الأمة والتأكيد على وحدتها.
ثانيا- التزامكم بهذه الفكرة يتجسد ليس فقط بحضوركم ولكن أيضا بالتزايد الثابت في عددكم منذ الندوة الأولى. فكان عددكم عام 2010 60، واليوم أصبحتم 230، أي ما يزيد تقريبا أربعة أضعاف عن الاجتماع الأول. وفي رأيي لم يعد بعيدا اليوم الذي يكون عدد حضوركم أكثر من ألف شاب وشابة، كما لن يقتصر لقائكم على مرة واحدة في السنة. 
ثالثا- إن هذه الندوة تتكامل مع تجربة مخيّم الشباب القومي العربي التي انطلقت منذ أوائل التسعينات وما زالت مستمرة رغم الإمكانيات المادية شبه المعدومة ما يؤكّد صلابة الالتزام الشبابي بفكرة وحدة الأمة وضرب الصورة النمطية للشباب العربي غير المبالي لقضاياها. فالنكسات التي مرّت بها الأمة والمؤامرات التي تُحاك ضدّها لم تستطع القضاء لا على فكرة العروبة ولا على المنحى الوحدوي لأبناء الأمة. وإذا استمعتم لقصيدة "التأشيرة" للشاعر العربي من مصر هشام الجخ سترون أن لقائكم اليوم تجسيد لصرخة الوحدة الموجودة فينا وفيكم.
تجتمعون اليوم وموضوع نقاشاتكم في هذه الدورة "وحدة الأمة في مواجهة الغزاة". وهذا الحوار يأتي في سياق تحوّلات جذرية في المشهد الدولي والإقليمي حيث الغرب الذي استعمر اوطاننا وأنشاء الكيان الصهيوني ليمنع وحدتنا، كما زرع الفتنة لتفتيتنا، فهذا الغرب في حال تراجع لن يستطيع أن يغيّر مجرى أفوله. ويعود ذلك الأفول إلى أسباب موضوعية في بنيته السياسية والاقتصادية كما إلى رداءة قياداته، وخاصة إلى الهزائم التي أوقعته فيها المقاومة في العراق وفلسطين ولبنان.
فالمقاومة وثقافتها أوقفت مشاريع الهيمنة، والغرب لا يعيش إلاّ في إطار التوسع والهيمنة على حساب الشعوب الأخرى. فتوقف التوسع والهيمنة يعني نهاية الغرب كما عرفناه. إن استهداف وحدة سورية واليمن وليبيا والجزائر ومصر، وقبل ذلك وحدة العراق والسودان، أي الأقطار العربية التي كانت وما زالت تعتبر الاستقلال العربي، والتحرّر، وأحقية قضية فلسطين، في طليعة عملها وتحرّكها رغم كل الملاحظات التي يمكننا أن نبديها في سياسات ومواقف النخب الحاكمة، فإن ذلك الاستهداف هو بمثابة محاولة أخيرة بائسة لإيقاف التراجع الغربي الاستعماري القديم والجديد ولتثبيت الكيان الصهيوني المتصدّع بعد ضربات المقاومة. وثقافة المقاومة التي تنتشر في مختلف أقطارنا نجدها في روح شباب وشابات الأمة وخاصة في شباب وشابات فلسطين الذين يسطّرون في انتفاضتهم القائمة حاليا ملاحم بطولية في مقاومة المحتل الصهيوني.
الدباغ
الدكتور صلاح الدين الدباغ رئيس المنتدى القومي العربي تحدث عن امرين الاول ناحية ان الشاب هو اساس هذه الندوة لا بد ان يحملوا مشعل الوحدة جيل الشباب حتى نتداولها جيل بعد جيل، حب فلسطين من البحر إلى النهر عربية خالصة، والثاني هو فعلا هؤلاء القيمين على اعداد هذه الندوة واننا معتز وفخور بوجودكم املا ان تخرجوا من هذه الندوة بافكار مفيدة وان اختلفنا بعض الشي فيجب ان نبقى منفتحين على الاخرين وطالما انتم متحدون على حب فلسطين وعروبة هذه الأمة من المحيط إلى الخليج فلا بد  ان يكون فيما  بينكم ضد الخلاف ولكن الخلاف يكون في بعض الاحيان مجالا للوصول إلى الحقيقة.
بشور
الاستاذ معن بشور رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن شكر الاستاذ عدنان برجي الذي له باع طويل في الحياة الثقافية والسياسية وبالطبع الشكر موصول لكل الاخوة الذي تجشموا مشاق السفر من داخل الوطن العربي ومن خارجه الذين اقتحموا الحصار من غزة، والذين جاءوا الينا من كندا ومن اوستراليا من أجل ان يشاركونا هذه الندوة، والذين جاءوا من اقصى المغرب ومن أقصى المشرق، من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر، كما كنا نردد في مظاهرات الخمسينيات.
واضاف بشور: شكرا للحضور الكرام، وللمحاضرين الكرام الذين اتوا ليؤكدوا اهتماما بالشباب وثقة بالشباب، وانتصارا لفكرة العمل بين الشباب ومن اجل الشباب،
في بداية شهر ديسمبر الماضي كنت في مدينة تلمسان اشارك في مؤتمر دولي حول  الرئيس المجاهد احمد بن بلة وكان يشاركنا اخوة اعزاء بينهم الدكتور هزرشي بن جلول والاخ العزيز المؤرخ مصطفى نويصر الذي ابلغني انه في جولات تعليمية في ربوع الجزائر كانوا في تلمسان منذ سنوات عديدة ودخلوا  إلى مغارة في تلك المنطقة ليصطدموا بجدار في اخر المغارة  سألوا ما هذا الجدار فقيل لهم انه الحدود بين الجزائر والمغرب، حدود اقامها الاستعمار الفرنسي من اجل منع تسلل الثوار من الجزائر إلى المغرب وبالعكس، جميعكم تعلمون كيف كان ثوار المغرب من الجزائر وثوار الجزائر من المغرب من اصل جزائري، هذه الروح، روح الحواجز والجدران التي يقيمها اعداء الأمة لا مواجهة لها الا ان نبث بيننا وروح التواصل في ميادين الكفاح وفي ميادين مواجهة الغزاة هي التي تقف وراء هذا المنتدى وراء كل عمل نقوم به لكي نحول العلاقة بيننا من علاقة متاريس إلى علاقة جسور، جسور التواصل اليوم هي اكثر ما نحتاج اليه في وجه موجات التفتيت والتطرف والتمذهب والعنصرية التي تجتاح اعلامنا وسياسينا ودولنا وحكامنا من اجل ان تنتهي إلى الابد وحدة هذه الأمة.
وقال بشور: وكما نحتفل اليوم بالذكرى 59 لميلاد الجمهورية العربية المتحدة التي نحب ان تنعقد هذه الندوة  كل عام في ذكرها لكي نجدد العهد مع الوحدة العربية، هذه الوحدة التي كان الانفصال عليه بداية تكريس التجزئة  مع سايكس بيكو، تماما كما كانت الحرب على العراق عام 2003 هي بداية مرحلة جديدة مرحلة تفتيت المفتت وتجزئة المجزأ.
         فهذا المنتدى وغيره بما فيها مخيمات الشباب القومي العربي على مستوى الشباب وعلى مستوى الشيوخ في المؤتمرات الثلاث القومي العربي، والقومي الاسلامي، والاحزاب العربية، كلها فكرتها البسيطة تقول اننا امة واحدة قد نختلف في الايديولوجيات وفي السياسات ولكن يجب ان يبقى التواصل قائما بيننا، ولا يقوم التواصل الا إذا احترم الواحد منا رأي الاخر، قد تسمعون غدا من يخالفكم الراي ولكن اهمية هذه الندوة ان نعرف كيف نستمع ونعرف كيف نتكلم، لأن الاستماع الجيد يسمح بالكلام الجيد، والكلام الجيد يفتح الافاق للاستماع الجيد.
وتابع بشور: اقول فكرة التواصل هذه هي المدخل إلى فكرة الوحدة فلنحافظ عليها بكل ما نملك من طاقة ولنتذكر ان امتنا قد واجهت غزاة عديدين ولم تنتصر عليهم الا بالوحدة هكذا كان الامر مع الفرنجة، وهكذا كان الامر مع المغول والتتار، وهكذا كان الامر مع الاستعمار بكل نسخه وبكل اشكاله وهو اليوم هدفنا من اجل مواجهة كل انواع الغزو، والغزو ليس هو فقط الغزو الاستعماري والاقتصادي والعسكري بل هو الغزو الاقتصادي الذي فصله بدقة معالي الوزير نقولا التويني كي نتحدث بان الاستعمار يتغلغل للانتصار علينا، والغزو غزو ثقافي  يريد ان يجردنا من مواردنا الروحية والثقافية ويريد ان يدمر لغتنا العربية هذه اللغة التي يعتز لبنان انها لغة حفظتها اديرة المسيحيين في جبل لبنان، هذه الروح العربية الجامعة هي التي ينبغي ان تظلل هذا اللقاء، كما هناك الغزو التربوي وان نتذكر ان الفساد هي أيضاً غزوة اخرى من هذه الغزوات.
وختم بشور بتوجيه التحية إلى المشاركين في الندوة.
بعد ذلك جرى توقيع مذكرة تعاون بين المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن ممثلا بمديرها العام رحاب مكحل، ومجلس الشباب العربي – الافريقي ممثلاً بأمينه العام عوض ابراهيم.
بعد ذلك تولى بشور والدباغ بتقديم دروع لكل من الوزير تويني، الوزير عبيد، السيد السفياني، والسفير خالد زيادة، والدكتور خير الدين حسيب، والسيد غسان بن جدو.
وكان د. زهير الخطيب عضو مجلس امناء المنتدى  القومي، ورئيس حركة البناء اللبناني قد أولم للمشاركين ظهر يوم الجمعة في دار الندوة.