Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Apr-2015

طاهر رياض يوقع ديوانه الجديد «سراب الماورد»
الدستور - عمر أبو الهيجاء
 
وقع الشاعر طاهر رياض، مساء يوم أمس الأول، في المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، ديوانه الجديد «سراب الماورد»، وذلك بدعوة من المتحف بالتعاون مع دار الأهلية للنشر والتوزيع، وحضر حفل التوقيع الأميرة وجدان الهاشمي، ومدير المتحف د. خالد خريس، وحشد كبير من المثقفين والفنانين والمهتمين.
 
وقد أهدى رياض قراءاته إلى صديقته الفنانة دريّة فاخوري زوجة الفنان محمود حماد التي رحلت مؤخرا، وقال: الفنانة فاخوري من الذين أحبوا شعري، فهي أكثر من صديقة وأكثر من فنانة، ومن ثم قرأ مجموعة من قصائده القصيرة الجديدة من ديوانه «سراب الماورد»، وقصائد أخرى من خارج الديوان.
قصائد الشاعر رياض مشغولة برؤى تأملية تكشف عن عناصر الجمال ضمن تراكيب لغوية مدهشة، تأخذ القارئ الى أبعد مما يتوقعه، عبر مخيلة غنية. طاهر رياض شاعر مسكون بالمرأة وطقوسها العشقية، يتأملها بلغته الطازجة، ويشكلها عبر نصه الشعري العالي، فنراه صوفيا عاشقا تملأ قلبه خضرة ساحرة. شاعر يتأمل حركة الإنسان ووجوده، ولا تخلو قصائده من انفجارات اللغة التي يخاطب بها بذهنية عالية تتماشى مع ذهنية المتلقى. قصائد مكثفة ومختزلة تشدك بموسيقاها وإيقاعها المتناغم مع إيقاع الحياة.    
من قصائده القصيرة الجديدة التي تلاها على الجمهور نقرأ منها: «مجنونان/ أنا ورنينُ الكأس الملأى/ تقرع كأساً فارغةً/ إلا من بعض رنينْ/ غبَشان غبيّان:ستارةُ نافذتي، والنافذةُ المشبوحةُ فوق الحائط/ منذ سنينْ../ سقفان اثنان/ لبيتٍ لا يسكنه أحدٌ،/ والبابُ صريرُ وداع/ للآتينْ../ شفتان على شفتين،/ كأن الحب إلهٌ/ رحمن ورحيمٌ/ وكأن القبلة دينْ.../ موتان يجوبان الطرقات/ ككلبين، ويشتمّان غباراً معجوناً/ بخطى الماضينْ.../ ها أنا وحدي، حياً في قبري/ واثنان من الموتى/ يتلو الواحد بعد الآخر فوقي/ سورة ياسينْ..!».
ومن ديوانه «سراب الماورد» قرأ قصائد فيها تجليات الروح وشهوة البوح وشهوة القول الشعري. لغة مبنية ضمن فضاءات الأثنى الشاسعة لغة تحاكي بفلسفتها العميقة غبار السفر، فكان مطره ناعما وجارحا، فلم يرَ هذا العاشق من بئر مشعوقته أثراً في الفراغ الكثيف، قصائد مشحونة بنار اللهفة وحبر التجلّي.
في قصيدته «كل ذنبي»، يقول: «كل ذنبي أنيي ما كنت مجنونا تماما/ سوف لا يذكر مني شجر الزيتون/ إلا سلت على أغصانه زيتا/ وأني جذعه القاسي/ الذي شفَّ ضراما/ كلما عبرتني امرأة قلت هي الأولى/ واخلصت لمسك عبثي في يديها/ وتحوّطت بها من عين حسّادي/وطوّقت الحماما».