Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Jan-2018

"كان" السينمائي يختار رئيسة للجنة التحكيم ملتزمة بمكافحة التحرش

 

باريس - اختيرت الممثلة الاسترالية كايت بلانشيت التي حصلت على جائزتي اوسكار والمعروفة بنشاطها في مكافحة التحرش الجنسي، لرئاسة لجنة تحكيم الدورة الحادية والسبعين من مهرجان كان السينمائي التي ستجرى من 8 إلى 19 أيار (مايو) المقبل.
وكايت بلانشيت التي اطلقت مؤخرا مع نجمات سينمائيات آخريات مثل ناتالي بورتمان وميريل ستريب مؤسسة "تايمز آب" لمساعدة ضحايا التحرش الجنسي هي السيدة الثانية عشرة التي تترأس لجنة تحكيم المهرجان. ويأتي اختيارها بعد أربع سنوات على تولي هذه المهمة من قبل المخرجة النيوزيلندية جاين كمبيون.
وستتولى بلانشيت (48 عاما) رئاسة اللجنة بعد المخرج الاسباني بيدرو المودوفار الذي اختار مع بقية الأعضاء السويدي روبن أستلند للفوز بالسعفة الذهبية في الدورة السبعين من المهرجان عن فيلم "ذي سكوير".
وقالت الممثلة الأسترالية في بيان "آتي إلى كان منذ سنوات كممثلة ومنتجة وأحضر السهرات وجلسات عرض الأفلام المتنافسة وحتى سوق توزيع الأفلام. لكنني لم أحضر يوما لمجرد الاستمتاع بغلة الأفلام الوفيرة التي يقدمها هذا المهرجان الكبير".
وصرح رئيس المهرجان بيير ليسكور والمندوب العام تييري فريمو "يسعدنا أن نستضيف فنانة استثنائية ومميزة تثري بموهبتها وقناعاتها شاشات السينما وخشبات المسارح على حد سواء. واستنادا إلى المناقشات التي أجريناها هذا الخريف، يمكننا التعهد أنها ستكون رئيسة ملتزمة بقضاياها وامرأة شغوفة ومشاهدة كريمة".
ولا شك في أن هذا القرار منطقي من الناحية الإعلامية والفنية لكنه قد ينم أيضا عن عزم إدارة مهرجان كان السينمائي دعم جهود مكافحة التحرش الجنسي في مواقع العمل منذ تكشف فضيحة هارفي واينستين التي أحدثت هزة قوية في قطاع السينما.
فكايت بلانشيت كانت من أولى النساء اللواتي جاهرن بموقفهن المعادي للمنتج الهوليوودي هارفي واينستين الذي تتهمه أكثر من مائة امرأة بالاعتداء الجنسي والاغتصاب، وذلك منذ الخامس من تشرين الأول (أكتوبر).
وقالت النجمة بعد بضعة أيام من افتضاح واينستين خلال حفل توزيع جوائز "إن ستايل" في لوس أنجليس "نحب جميعنا أن نكون نساء مثيرات، لكن هذا لا يعني أننا نريد إقامة علاقات جنسية معكم"، في إشارة مبطنة إلى واينستين الذي أنتجت شركته عدة أفلام أدت بلانشيت بطولتها، مثل "ذي أفييتر" لمارتن سكورسيزي.
وصرحت بلانشيت أيضا في حلقة من برنامج "إنترتاينمنت تونيات" أن "كل رجل في موقع سلطة أو نفوذ يظن أنه يحق له التحرش بنساء يلتقي بهن أو يتعاون معهن، أو تهديدهن أو الاعتداء عليهن جنسيا، يجب أن يحاسب".
وأضافت "ليس من السهل أن تقر امرأة بأنها عاشت أوضاعا مماثلة وأنا أؤيد من كل قلبي كل النساء اللواتي قمن بذلك".
وتضم مؤسسة"تايمز آب" التي أسستها بلانشيت مع غيرها من المشاهير صندوقا لتوفير مشورة قضائية للنساء من ضحايا التحرش الجنسي في مواقع العمل. وتسعى المؤسسة إلى جمع 15 مليون دولار وتبلغ مواردها راهنا 13 مليونا.
وحازت النجمة الشقراء أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي عن أدائها في فيلم "ذي أفييتر" سنة 2005 قبل أن تنال أوسكار أفضل ممثلة سنة 2014 عند دورها في "بلو جازمن" لوودي آلن.
وحصلت أيضا سنة 2007 على جائزة أفضل ممثلة في مهرجان البندقية السينمائي عن دورها في "آيم نوت ذير" لتود هاينز.
وتعاونت بلانشيت مع كبار السينمائيين، من أمثال أليخاندرو غونزاليس إنيياريتو وويس أندرسن وتيرينس ماليك وأثبتت موهبتها في أفلام متعددة الأنواع.
ومن آخر أعمالها "أوشينز 8"، و"ويرد يو غو بيرنادت؟" المقتبس عن رواية لماريا سمبل. - (أ ف ب)