Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-May-2017

اقتراح روسي لإنشاء مناطق تخفيف التصعيد على الأرض السورية

 قوات سورية الديمقراطية تحرر غالبية مدينة الطبقة

 
عمان- الغد- سرعت الدبلوماسية الروسية من خطواتها تجاه الوصول إلى قواسم مشتركة مع اطراف الصراع السوري، ووضع بدايات مثمرة لحل سياسي لهذا الصراع، حيث بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون اجتماع أستانا الدولي المقبل حول سورية والمقرر عقده اليوم.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس، بأن الوزيرين بحثا في اتصال هاتفي عددا من الأمور المتعلقة بالعلاقات الثنائية.
يذكر أن الوفد الحكومي السوري المفاوض، برئاسة بشار الجعفري مندوب سورية لدى الأمم المتحدة، وصل إلى أستانا للمشاركة في الاجتماع.
من جهتها قالت مصادر صحفية بأن وفد فصائل المعارضة السورية المسلحة توجه أمس، إلى أستانة للمشاركة في الجولة الرابعة من المفاوضات، على مستوى الخبراء، وغد الأربعاء على مستوى كبار المسؤولين.
وستتم خلال هذه الجولة مناقشة ورقة روسية قدمت تحت عنوان "اقتراحات حول إنشاء مناطق تخفيف التصعيد على أراضي الجمهورية العربية السورية"، وتقترح إنشاء 4 مناطق تخفيف للتصعيد في محافظة إدلب وشمال حمص والغوطة الشرقية وجنوب سورية.
كما تقترح الورقة إلى جانب منع استخدام أي نوع من الأسلحة في هذه المناطق، ضرورة أن تساعد قوى المعارضة في طرد تشكيلات تنظيم "داعش" و"جبهة فتح الشام" (جبهة النصرة سابقا) من مناطق تخفيف التصعيد.
وفي الجانب الإنساني، تتحدث الورقة عن تأمين مرور المدنيين بين المناطق المختلفة وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، وكذلك إيصال المساعدات الإنسانية، وإعادة تهيئة البنى التحتية، وتوفير متطلبات الحياة اليومية للناس.
وجاء في الورقة أيضا أنه يمكن أن تشارك قوات من الدول الضامنة على الأرض للإشراف على نظام وقف الأعمال القتالية.
كما اقترحت الورقة الروسية تشكيل مجموعة للعمل المشترك مكونة من الدول الضامنة من أجل حل المسائل التقنية.
وفي ذات السياق، أفادت مصادر بالمعارضة بأن تركيا طلبت إضافة منطقة خامسة للمقترح الروسي.
ونقلت مواقع إخبارية روسية عن "فاتح حسون" عضو وفد المعارضة السورية ووفد الهيئة العليا للتفاوض، أنه لم يتم تحديد الدول التي ستشارك في تلك القوات التي سيتم نشرها على خطوط التماس، مبينا أن الدول المشاركة بقواتها ستكون محايدة وغير مشاركة بالمعارك الجارية.
كما أكد "حسون" أنه لم يكن هناك أي طرح لأسماء دول، وفي حال تمت الموافقة من قبل أطراف الصراع على اقتراح موسكو، فسيتم إنشاء مجموعة عمل، وهي التي ستختار بدورها الدول التي ستشارك في تشكيل تلك القوات.
ورأى "حسون" أن روسيا تعد ضامنا لبدء العملية السياسية والاتفاقات التي تم التوصل إليها مع النظام السوري، وذلك يتطلب من المجتمع الدولي تدخلا أكبر في محادثات أستانة.
وأضاف "حسون" أن هناك مقترحات من الجانب الروسي تظهر جديته حيال تثبيت وقف إطلاق النار، وإقامة مناطق تخفيف التصعيد، وضم بعض اللاعبين الدوليين إلى هذه الاتفاقيات الجديدة.
ميدانيا أعلنت قوات "سورية الديمقراطية"، أمس، عن تحرير كامل مدينة الطبقة من "داعش". وأكد الناطق باسم قوات "سورية الديمقراطية" العميد طلال سلو، بحسب "العربية نت"، "السيطرة على كامل مدينة الطبقة من قبضة داعش".
 وكانت قوات سورية الديمقراطية سيطرت الأحد على كامل مدينة الطبقة القديمة، فيما انكفأ المتطرفون إلى المدينة الجديدة المعروفة أيضا بمدينة الثورة والمؤلفة من 3 أحياء أساسية هم الوحدة والحرية والاشتراكية (الأول والثاني والثالث).
وأكد عبد الرحمن أن مقاتلي تنظيم داعش "انسحبوا اليوم من الحي الثالث. وتتركز الاشتباكات العنيفة حاليا في محيط الحيين الأول والثاني" ويرافقها قصف جوي للتحالف الدولي.
وبحسب المرصد، اعتمد التنظيم منذ حصار المدينة على إرسال انتحاريين وسيارات مفخخة إلى مواقع قوات سورية الديمقراطية في محاولة لإعاقة تقدمهم، وهو الأسلوب الذي يعتمده في كل الجبهات التي يخسر سيطرته عليها.
وباتت قوات سورية الديمقراطية، وفق عبد الرحمن، "تسيطر على أكثر من 80 بالمائة من مدينة الطبقة"، التي كانت تعد أحد معاقل تنظيم داعش ومقرا لأبرز قادته.
ومن شأن السيطرة عليها وعلى سد الفرات المحاذي من الجهة الشمالية أن تفتح الطريق أمام تقدم قوات سورية الديمقراطية باتجاه مدينة الرقة من جهة الجنوب وإحكام الطوق على الجهاديين.
وتندرج السيطرة على الطبقة في إطار حملة "غضب الفرات" التي بدأتها قوات سورية الديمقراطية، بدعم من التحالف الدولي في تشرين الثاني(نوفمبر) لطرد داعش من الرقة.
وتحظى مدينة الطبقة التي يسيطر عليها "داعش" منذ العام 2014 بأهمية استراتيجية مزدوجة، باعتبار أنها تفتح الطريق إلى الرقة، وتضم سدا مائيا هو الأكبر في البلاد.-(وكالات)