Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Jan-2018

إسرائيل ترضخ لمطالب الأردن وحقوق شهدائه

الراي -  لم يكن هناك شك بأن الاردن لن يتنازل ولن يتزحزح قيد أنملة إلى أن يأخذ حقه كاملا وحقوق مواطنيه الشهداء الثلاثة: محمد الجواودة والدكتور بشار الحمارنة، اللذين استشهدا في الجريمة التي ارتكبها حارس أمن السفارة الاسرائيلية بعمان في تموز الماضي، وكذلك حق الشهيد القاضي رائد زعيتر الذي قضى أيضا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي عام 2014 فقد جاء رضوخ الحكومة الاسرائيلية لهذا الحق الأردني واعتذارها انتصارا كاملا للمبادىء الأردنية القويمة التي لا يوجد في قاموسها في أي وقت وأي ظرف وأي مرحلة إلا إعلاء شأن الأردني والحفاظ على كرامته وحقوقه والاقتصاص من أي اعتداء يتعرض له من أيٍّ كان، وهذا ما كان وما سيكون كرسالة قوية ولا تقبل الشك أو التأويل أو الالتباس.

وعد جلالة الملك عبداالله الثاني كان حازما وقت كان بين أهالي وذوي الشهداء وقطع زيارته وقتها إلى الولايات المتحدة ليكون قريبا من أهله معزيا ويتقبل العزاء، متعهدا بأن حقوق المواطنين الأردنيين الجواودة والحمارنة وزعيتر لن تضيع ولن يتوانى الأردن عن اتخاذ كافة الاجراءات والبقاء بكل حزم وقوة خلف هذه الحقوق إلى أن تتحقق ويحصّل الحق الأردني، فكان هذا الموقف أصيلا على أرض الواقع باجراءات حازمة سياسية وقانونية ودبلوماسية وثبات في المتابعة والاصرار على رفض أي إجراءات أو حلول مجتزأة أو منقوصة لاتلبي الشروط الأردنية كاملة بكافة تفاصيلها وأبعادها.
وهو ما كان، ولم تنجح رهانات الحكومة الاسرائيلية بالمماطلة والتسويف بل سقطت كلها أمام الحق الأردني الأبلج، والموقف الأردني المشرف الذي لاقى أيضا احترام العالم، كله في حين نالت الحكومة الاسرائيلية إدانة عالمية على الجريمة النكراء التي ارتكبها حارس السفارة الاسرائيلي وايضا الطريقة التي استقبله بها بنيامين نتانياهو، التي ارتدّت عليه بالإدانة وعلى الأردن بمزيد من التأييد والإصرار على تحصيل حقه. وهو ما تحقق بتلبية جميع الشروط الأردنية بالاعتذار والندم الشديدين على الجرائم التي ارتكبت والمضي بالاجراءات القانونية في هذا الشأن.
وعد جلالة الملك لأبناء شعبه الوفي على الدوام حمل سمو المبادىء في علاقة قائد بشعبه عز نظيرها، ورب أسرة لا يقبل الضيم لأهله، ويقف في مقدم الصفوف في الدفاع عنهم، ونيل حقوقهم، ورفض المساس بهم، وعبر مسيرة حافلة بهذه المبادىء، الأولى أن يقرأها جيدا كل من يحاول العبث مع الأردن وأهله وقيادته، إذ أن السجل الأردني زاخر بالمواقف والحقائق التي كان عنوانها الكرامة وصونها مهما كلف الثمن، والثمن الأكبر والقصاص كان يدفعه دائما المعتدي أكان قاتلا بدم بارد ، أو إرهابيا حاول المس بأمن الوطن وأهله ومقدراته، فقد اقتص منهم الأردن في كل مكان بالعدالة أو بالموقف الدبلوماسي والقانوني الصارم، وعبر كل الوسائل المشرفة التي أعادت على الدوام للأردن حقوقه كاملة بلا نقصان.
الأردن اليوم يخرج منتصرا لحقوقه ومبادئه، بتحقيق شروطه كافة بالنسبة للشهداء الثلاثة، الاعتذار والندم والمسار القانوني والتعويض التي جاءت في المذكرة الاسرائيلية الرسمية التي تسلمها الأردن أمس وأيضا باحترام العالم وانتصاره لموقف الأردن وكافة الاجراءات التي اتخذها للوصول إلى هذه النتيجة العادلة التي لم يتزحزح عنها بأي شكل خلال الفترة الماضية.
فقد احترم الأردن في هذا القانون الدولي الذي طالما لم يحترمه الطرف الآخر، لكن دائما وكمال يقال: العبرة في النهاية والنتائج، التي كانت نصرا أردنيا كبيرا وتحصيلا لحقوقه وحقوق شهدائه وأبنائه التي ما كانت لتسقط عن الأجندة الأردنية مهما كانت الظروف والأحوال وهو ما كان وتحقق في النهاية.
 
رأينا