Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Apr-2021

«رسالة أهل الضاد في العالم» ديوان الهريس الثقافي يتأمل جماليات الشهر الفضيل

 الدستور

أقام ديوان الهريس الثقافي، لقاءه الدوري يوم الاثنين الماضي، وعبر منصة (زووم)، وبمشاركة كوكبة من رواد الأدب والنقد، من مشرق الوطن العربي ومغربه، متضمنا قراءات إبداعية جديدة، تتأمل جماليات شهر رمضان المبارك وتحلق في روحانياته.
 
وقد أعلن الشاعر نايف عبد الله الهريس، رئيس الديوان ومؤسسه، عن الشعار الجديد للديوان، وهو «رسالة أهل الضاد في العالم»، تأكيدا على عالمية اللغة العربية وضرورتها للإنسانية جمعاء، ومن ثمّ إمكانية المشاركة في فعاليات اللقاء أمام أهل الضاد جميعا، على اختلاف قومياتهم وبلدانهم، من خلال نشاطات الديوان التي تقام دوريا عبر منصة (زووم)، بعد أن حالت ظروف الجائحة إقامة النشاطات المباشرة في مقر الديوان في عمان.
 
وقال الهريس، في تصريح صحفي لـ«الدستور»، «إن اللغة العربية ليست أداة تواصل فحسب، وإنما هي هوية جمعية، ومن الأهمية بمكان إبراز جمالياتها، ودراسة النماذج الإبداعية المتميزة في تاريخنا العربي، في محاولة للنهوض واللحاق بركب الحضارة والتطور».
 
وأضاف الهريس: «أتمنى على الشعراء الالتزام بالنص الفصيح؛ لأنه الدعم الحقيقي للغة العربية وتراثنا الإسلامي ومستقبلنا، والشاعر يجب أن يكون مؤمناً بلغة الضاد، وأخلاقياتها، وفنياتها. وللمعادلة السحرية أربعة عناصر: الابتكار والتفكير والحب والتركيز».
 
المشاركة الأولى في اللقاء كانت للشاعر الدكتور شفيق ربابعة، الذي قرأ قصيدة حملت عنوان «رمضان وحال العرب»، وتأمل خلالها جماليات الشهر الفضيل وأهم طقوسه ومن ثم عرّج على الراهن العربي والإسلامي، ليختتم قصيدته بالابتهال إلى الله تعالى أن تهود الأمة الإسلامية إلى مكانتها العالية بين الأمم، وفيها يقول:
 
«رمضان أهلا أنت شهر خيِّرٌ
 
شهر التقى وتزايد الرحمات
 
رمضان أقبل والمصائب كثرة
 
والويل والإفساد كالنزوات
 
يا رب ذا خير الشهور مخيِّم
 
أرفق بنا واكبح جماح طغاة
 
وحد بلاد العرب يا رب السما
 
فشعوبنا في حالة الأموات..».
 
القراءة التالية، في اللقاء الذي أدار مفرداته الشاعر والإعلامي نضال برقان، كانت للشاعر عبد الرحمن المبيضين، الذي قرأ قصيدة من ديوانه «بعد الأربعين» وهي بعنوان «في وداع رمضان»، وفيها يقول:
 
«نودع فيك يا رمضان خيرا
 
ونرجوا الله خيرا أن نراكا
 
فأنت تزورنا في كل عام
 
ودوما نحن نشكرها خطاكا
 
ففيك الخير إن صفت النوايا
 
وفيك الحب إن صنا حماكا
 
وتعتقنا من النيران حتما
 
وليس العتق في شهر سواكا..».
 
وتحت عنوان «رمضان يرعانا» جاءت مشاركة الشاعر نايف الهريس، وفيها يقول:
 
«هلالٌ ندى كفيه من ديم
 
بأفضال شهر في ربا النعم
 
ومن أبصرت عيناه نعمته
 
رأى الروح كالورقاء في الحرم
 
رجائي بأن الله يسعفني
 
على رفده في صحتي ودمي
 
فيا خلْقُ.. تقوى الله تنعشنا
 
بشهر أعز الخلق بالقيم..».
 
وكانت المشاركة التالية للشاعر خليل اطرير، عبر قصيدته «مناجاة»، وفيها يقول:
 
«إلهي..! دعوتُ وقلبي عليلْ
 
ومالي سواك إليك دليلْ
 
فأعمى البصيرةِ رهنُ الهلاكِ
 
ومن تاب «طوبى» يفزْ بالظليلْ
 
إليك ابتهالي، بريقُ الأماني
 
ومن يرْجُ نورا فأنت السبيلْ».
 
لتكون المشاركة التالية للشاعر عبد الرحيم يامين من فلسطين، الذي قرأ قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وفيها يقول:
 
من أين يأتي بالحروف ثنائي
 
ليعانق الأضواء في الجوزاءِ؟
 
ويسير بي فوق السحاب محلقا
 
ليكون مدحا مفعما بسخاء
 
يرضي أبا الزهراء في عليائه
 
ويسير نحو القبة الخضراء
 
يا سيدي أنى ذهبتُ فمهجتي
 
ترنو لنورك مشملا أرجائي..».
 
كما شارك في اللقاء الشاعر محمد سعيد المومني بقصيدة قال فيها:
 
«إني وإن سني تخطى الأربعين
 
وتجاوز الخمسين والعقد الثمين
 
وتغيرت بعض الملامح واختفت
 
وتشكلت أخرى على أعلى الجبين
 
ودنوت من سن التقاعد غيلة
 
العمر عندي ليس في عدد السنين
 
العمر عندي همة وعزيمة
 
وتفاعل وتفاؤل في كل حين..».
 
وتحت عنوان «هلالُ الخير» كانت مشاركة الشاعر محمود العرابي، وفيها يقول:
 
«إلى الهلالِ تجلّى القلبُ ظمآنا
 
قد حلَّ ضيفاً فطاف الشهرُ قُرآنا
 
شهرٌ تَنَزّلَ فيهِ الحُسْنُ كامِلُهُ
 
ورحمةُ الله كانت فيه عُنوانا
 
ظِلُّ السكينةِ ضَمّ الخَلْقَ كُلَّهُمُ
 
مَن صام فيه كأنّ الذنبَ ما كانا
 
حَفّتْ ملائكةُ الرحمنِ من يتلو
 
وترسمُ الفِعْلَ إيماناً وإحسانا..».
 
كما قرأت الأديبة شيرين العشي قصيدة من كلمات الشاعر نايف الهريس حملت عنوان «الرسالة» ومطلعها:
 
«بيوم عظيم الشأن للعرب
 
أقادَ الهدى فانفضّ الشهب».
 
كما شاركت في اللقاء الأديبة حياة دراغمة بنصين، قالت في أحدهما وهو بعنوان «لا وقت..»:
 
لا وقت عندي/ لزرع الأمنيات في رئة السحاب/ تعال إلى هنا/ في أوردتي تجري الأنهارُ/ هنا تغرس قواميس الكلمات/ وتشكر الأمنيات/ التي رفعتك في قلبي/ دون امتنانك/ غدا سيولد سطر جديد/ ونكون أكثر أمانا/ فيا برعم العمر/ هات دفتر الشوق/ أتعبني انتظارك.. دون وعد».
 
وكان ختام اللقاء، الذي حضره كوكبة من المثقفين الأردنيين والعرب كمستمعين، بمداخلة نقدية للناقد الأردني فوزي الخطبا، الذي تأمل جماليات قصائد اللقاء.