Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Sep-2019

انطلاق الدورة الـ 19 لمعرض عمان الدولي للكتاب الخميس المقبل

 الدستور- ياسر العبادي

برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، تفتتح الدورة الـ 19 لمعرض عمان للكتاب 2019، ابتداء من يوم الخميس المقبل ولغاية 5 تشرين الأول 2019، في قاعـة معـرض السـيارات الدولـي - طريـق المطار، بمسـاحة 9000 متر مربـع، ذلك ما أعلن عنه يوم أمس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الثقافة الدكتور محمد أبو رمّان رئيس اللجنة الاستشارية العليا للمعرض، وفتحي البس رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ومدير المعرض، والسيد خالد السهيلي سفير الجمهورية التونسية في المملكة، ومندوب أمين عمان الكبرى ثامر الشوبكي، بحضور أمين عام وزارة الثقافة الروائي هزاع البراري، ومدير المركز الثقافي الملكي مفلح العدوان، وممثلين عن الاعلام الاردني والعربي والدولي.
وقال د. أبو رمان، في المؤتمر الذي أقيم في المركز الثقافي الملكي: نتشرف بالاعلان عن فعاليات المعرض لهذا العام بنسخته الـ 19، مع العديد من الشركاء، ونرى أن للمعرض أهمية قصوى وضرورة؛ فهذه التظاهرة الثقافية والتشبيك مع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية مع الجميع يظهر التعاون على نسج الاطار العام لهذا المعرض، وفي الجوهر فإن هنالك مشاركة محلية وعربية كبيرة وهامة؛ فنحن نتحدث عن مشاركة 360 دار نشر عربية بوجود برنامج ثقافي مهم في موازاة مع فعاليات المعرض من معروضات دور النشر وذلك في داخل المعرض، ويتناول العديد من القضايا الثقافية والاجتماعية والسياسة والفكرية، ومما لاشك فيه نحن ننتظر ونتطلع الى مشاركة فاعلة من قبل طلاب الجامعات والمدارس؛ فهناك نسبة كبيرة من الشباب والشارع الاردني تنتظر مثل هذه التظاهرة المعرفية والفكرية للتعرف والوصول الى ما يصدر من جديد في عالم النشر وعالم المكتبات، ولاشك انه فرصة كبيرة وثمينة للجميع، كما ان ضيف الشرف لهذا العام هو دولة تونس الشقيقة التي تشارك بفعاليات فكرية وثقافية متنوعة، وهذا شي مهم واضافة نوعية للمعرض؛ اذ سيكون وزير الثقافة التونسي على رآس وفد مشارك من المثقفين وفعاليات ثقافية تدخل في صلب فعاليات معرض عمان، والامر الثاني ان هذا العام سيكون امجد ناصر هو شخصية المهرجان فيه، وهو اقل ما يمكن ان يقدم لهذه الشخصية وان تحظئ بالاهتمام، ونؤكد على الاعلاميين في انجاح هذه الفعالية ونشر التعريف بالمعرض وبالكتب المعروضة، ومسرور اننا اقتربنا من موعد افتتاح المعرض.
وقال السفير السهيلي: «سوف نشارك بنخبة من المفكرين والمثقفين وفي مجال المسرح ايضا بفريق متخصص يبرز الجانب الفني التونسي في هذا المجال ويقدم عرضا شيقا، وهناك من المفكرين الذين سوف يقدمون اطروحات في ندوات تتعلق بالمرأة والمقاربة بين التجربتين التونسية والاردنية في دور المرأة الفاعل في بناء المجتمعين الشقيقين ثقافيا وفكريا، وتتضمن مشاركتنا العديد من دور النشر التونسية واصداراتها الجديدة والمهمة، في مجال التأليف ومن اصدارت الكتب ويشتمل جناح تونس على اصدارات أدباء وكتاب ومؤلفين كبار، وتأتي هذه المشاركة في إطار تفعيل الاتفاقية الثنائية المبرمة بين وزارتي الثقافة الاردنية والتونسية هذا من جانب ومن جهة اخرى فإن لدينا قناعة كبيرة في دور الدبلوماسية الثقافية الحاضرة في اذهاننا لتعزيز اواصر وروابط الاخوة بين بلدينا الشقيقين؛ ما يكون له كبير الاثر في دفع مزيد من التواصل والتعاون والتشبيك في مجالات عدة، ونحن سعداء بهذه المشاركة ونفتخر باختيار تونس كضيف شرف لهذا المعرض الدولي الذي يعتبر بحق تظاهرة فكرية ابداعية هامة على المستوى العربي والدولي نشكر عليها كل القائمين والمنظمين والمنفذين لها في الاردن الشقيق.
من جانبه قال مدير المعرض فتحي البس: إن المعرض حافظ على شعار الدورة السابقة (القدس عاصمة فلسطين)، تأكيداً لموقف الأردن، قيادةً وشعباً، على رفض كل المخططات التي تستهدف عروبة القدس والرعاية الهاشمية لمقدساتها الإسلامية والمسيحية. كما حافظنا على الشعار الموازي للمعرض: «القراءة حياة». وأضاف: وأعلن بفخر واعتزاز، أنه برعاية صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة، حفظها الله، وضمن أيام معرض عمّان الدولي للكتاب، سيُعقد المؤتمر الإقليمي الأول للاتحاد الدولي للناشرين بالشراكة مع اتحاد الناشرين الأردنيين، تحت عنوان «دور القراءة في مستقبل العالم العربي»، وبشعار: «اقرأ. تمكّن. تطوّر»، وذلك بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في عالم الثقافة.
وبيّـن البس أن ما يميّز هذه الدورة من معرض عمّان الدولي للكتاب فهو الآتي:
أولاً: الدولة ضيف الشرف:
لقد تقرّر أن تكون الجمهورية التونسية الشقيقة ضيف الشرف لهذه الدورة.. تونس الخضراء ذات التاريخ العريق حضارياً وثقافياً، والمدرسة المؤسِّسة في العالم العربي للممارسة الديمقراطية، وصاحبة الريادة في دعم النشاط الثقافي. وتشارك تونس في المعرض بوفد كبير يضم كوكبة من المبدعين التونسيين، وتجدون في مطوية البرنامج الثقافي تفاصيل المشاركة. وسأترك لسعادة السفير أمرَ الحديث عن هذه المشاركة التي نفخر بها والتي تعزز التبادل الثقافي ما بين بلدينا وتشكل فرصة أتمنى الاستفادة منها لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف بين الأردنيين ونظرائهم التونسيين على كل المستويات.
ثانياً: شخصية المعرض الثقافية:
اختير المبدع الشاعر والروائي والإعلامي يحيى النعيمي باسمه المعروف منذ أوائل الثمانينيات «أمجد ناصر»، شخصية المعرض الثقافية لهذ الدورة، لإسهامه في إغناء المشهد الثقافي العربي وبشكل خاص الأردني-الفلسطيني. وندعو لأمجد أن يتمسك بالإرادة في مواجهة المرض الذي لم يهزمه ولم يُعِقْه عن الاستمرار في الكتابة الإبداعية المؤثّرة والتي تشكّل مدرسة في حبّ الحياة ومواجهة المصير بالشجاعة التي يحتاجها كل إنسان في مراحل حياته المختلفة.
ثالثاً: المشاركة الواسعة في المعرض وغير المسبوقة في هذه الدورة: حيث يشارك مباشرة أو بالتوكيل أكثر من 350 دار نشر عربية وأجنبية من 22 دولة، تقدم في المعرض إنتاجاً ثقافياً متنوعاً في نواحي المعرفة كافة. وأنتهز الفرصة للاعتذار لأكثر من مئة دار نشر لم نتمكن من تأمين أجنحة لها، ولعشرات الدور التي اضطُررنا لتقليص مساحات أجنحتها، ونقول لهم جميعاً، كنا نتمنى لو أن المساحة المتاحة تكفي لاستيعاب الجميع.
رابعاً: تغيير في ملامح أرض المعرض وتوسعتها:
لقد اجتهدت اللجنة الفنية للارتقاء في شكل الأجنحة وترتيبها، وغامرت في توسعة المعرض بهدم الجدار الفاصل بين الصالة الرئيسية والصالة المجاورة؛ ما مكّننا رغم الكلفة الإضافية من قبول اشتراكات عدد إضافي من دور النشر، وتخصيص خيمة فاخرة لتكون قاعة نشاطات خارج صالة العرض.
خامساً: برنامج ثقافي غنيّ ومنوّع:
أعدّت اللجنة الثقافية برنامجاً متميزاً لفعاليات ثقافية وفكرية وفنية، صباحية ومسائية على مدار أيام المعرض، وهي موجّهة لكل الفئات العمرية، وروعي فيها التنوّع والتناغم والحرص على مشاركة مبدعين من الدولة ضيف الشرف ومن الأردن. ولكي لا أطيل الحديث، سنوزّع على الزملاء ممثلي وسائل الإعلام ملفاً الكترونياً كاملاً يحتوي البرنامج والمعلومات الأساسية عن المشاركين.
سادساً: الإقبال على زيارة المعرض والحملة الإعلامية.
وسيشتمل المعرض على ندوات، وحفلات توقيع كتب، وأمسيات فنية وموسيقية، وورشات في الخط العربي.