Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Feb-2020

تفعيل الرفض لإسقاط المؤامرة*رشيد حسن

 الدستور

التحدي الابرز والاهم.. وربما المصيري، الذي تواجهه القيادة الفلسطيني والفصائل والشعب الفلسطيني كافة هو: الاجابة على السؤال الجوهري.. ما العمل لاسقاط مؤامرة ترامب-نتنياهو بعد الاجماع الفلسطيني والعربي الرسمي والشعبي على رفض هذه المؤامرة القذرة.
وهذا في تقديرنا يستدعي رؤية محددة واضحة، تنطلق من ضرورة تفعيل الرفض، وتجذيره في الارض الفلسطينية العربية الاسلامية والدولية لاسقاط المؤامرة، ووأدها الى الابد، قبل ان تتسلل في ليل بهيم الى ارض رخوة.. والى نفوس ضعيفة مرتجفة..!!
وهذا في تقدرنا يستدعي :
اولا: تحقيق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، وانهاء الانقسام افقيا وعموديا، الذي ضرب المشروع الوطني الفلسطيني باسرع وقت ممكن،.. فرياح المؤامرة عاتية، والقضية لا تحتمل التسويف والتأجيل والانتظار.. وخاصة بعد قرار الرئيس عباس، بانهاء «اوسلو» وكافة الاتفاقيات مع العدو الصهيوني وأميركا وخاصة التنسيق الامني..
فلقد وضعت المؤامرة الجميع في خندق واحد، واصبح الوطن كله من البحر الى النهر محمية صهيونية، وأصبح الشعب كله مهددا « بالابرتهايد» الصهيوني، أو النفي الابدي الى اربعة رياح الارض، وبعد ان أصبح الاقصى المبارك، برسم التقسيم زمانيا ومكانيا.. يوم صلاة لليهود ويوم للمسلمين... على حد تعبير الرئيس الفلسطيني!!
ثانيا: وهذا يقودنا الى ذروة العمل.. الى ضرورة تفعيل المقاومة، ما يستدعي حوارات سريعة وعميقة بين كافة مكونات الشعب الفلسطيني « فصائل..نتتنظيمات.. احزاب.. مؤسسات مجتمع مدني..الخ». لاجتراح افضل السبل لتطويرها، وتجذيرها في كل الارض الفلسطينية، وتشكيل قيادة موحدة تتولى الاشراف على هذه المعركة الفاصلة مع الصهيونية، وتهيئة شعبنا في الداخل والخارج لمقاومة طويلة.. مع عدو فاشي، استئصالي، يرفض الاعتراف بالاخر، ويصر على نفي شعبنا، والتنكيل به،وزجه في المحارق الصهيونية.
وفي هذا الصدد نشير الى انتفاضة الحجارة كونها لا تزال المثال الافضل، والانجع في المقاومة السلمية، بعد ان نجحت في كشف فاشية العدو، واسقاط القناع عن وجهه القاتل.. قاذا به توأم النازية، وبعد ان نجحت في مفاجأة العدو بمقاومة سلمية فاعلة مدججة بالحجارة والمقلاع، ما اربك الارهابي « رابين» جنرال العدو الاشهر، فلجأ الى تكسير اطراف اطفال الحجارة.. مرتكبا جريمة لا مثيل لها..!
انتفاضة الحجارة المجيدة اسقطت كل المؤامرات التي حيكت ضد شعبنا في حينه، وهي النموذج القادر اليوم على دفن مؤامرة « ترمب-نتنياهو» كما دفن شعبنا عبر نضاله المرير مؤامرات التوطين والتذويب والانصهار والتغيب..ومقولة الكبار يموتون والصغار ينسون.. الخ.
ثالثا: اسقاط هذه المؤامرة الاميركية –الصهيونية يستدعي العودة الى البيت المعنوي للشعب الفلسطيني، الى منظمة التحرير ومؤسساتها، التي غيبت منذ « اوسلو»، واصبحت مجرد هياكل، ما يستدعي انقاذها من خلال ضم كافة الفصائل وخاصة « حماس والجهاد».. واجراء اتتخابات حقيقية في كافة اماكن تواجد الشعب الفلسطيني.. لاختيار ممثليه وقياداته.. لقيادة مرحلة جديدة.. هي الاهم والاخطر، في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني.
باختصار.
ما قبل الثلاثاء الاسود يوم 28 نوفمبر.. الاعلان عن مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية..يختلف عما بعده.. انها مرحلة جديدة ... عنوانها : نكون او لا نكن.. وبعونه تعالى.. سنكون ما دمنا متحدين، مصرين على المقاومة والاستشهاد.. مصرين على الصمود والرباط. لدفن مؤامرة «ترامب-نتنياهو» وكنس الغزوة الصهيونية.