مبدعون وموهبون لم ينتظروا أن يبقى شبح البطالة يطاردهم بل جعلوا من مواهبهم مصدر رزق لهم ، فمن مخلفات البلاستيك صنعوا لوحات جمالية رائعة ومميزة .

 

تقول فاتن العلوان ، « لقد تخرجت من كلية الفنون منذ سنوات ولم أجد وظيفة ، لكن من خلال دراستي تعلمت أشياء كثيرة، كانت موهبتي تحويل المخلفات البلاستيكية إلى قطع فنية باهرة وجذابة في بالبداية كنت أقوم بتزيين المنزل فقط .

 

وتتابع حديثها وبكل سرور، بعد التخرج بثلاثة شهور من البحث عن الوظيفة و لم أجد ،أصبحت حياتي مملة ووقتي يضيع بلا فائدة وايقنت انني سانتظر كثيرا، وخلال هذه الفترة قررت أن اطور من موهبتي في تحويل مخلفات البلاستيك إلى صور وقطع ومنتوجات للبيع .

 

وتضيف العلوان ، أصبحت أجمع قطع البلاستيك من قوارير وعلب البلاستيك ومن ثم أقوم بتحويلها إلى أشكال متنوعة كصندوق للهدايا والعاب للأطفال وأدوات مكتبية وإضافة أدوات للتزيين مثل الطلاء والملصقات الورقية والخرز وغيرها من أدوات الزينة .

 

وتكمل علوان حديثها، لاقت منتجاتي استحساناً من الاهل والاصدقاء واخبروني ان انشئ صفحة على الفيس بوك لترويج منتجاتي، والان بحمدالله اصبحت منتجاتي تصل لكافة المحافاظات، وعليها طلب كبير وخصوصا وقت المناسبات والاعياد.

 

كما وتقوم علوان بزراعة الورود الجميلة في زجاجات البلاستيك الغازية، حيث تعمل على فتحها من الوسط ووضع بداخلها أتربة وتعلقها على حائط البلكونة أو حديقة المنزل فتعطي لوحة طبيعية من الورود والنباتات الطبيعية تريح النفس .

 

وأما بالنسبة لسهير الراميني ، تقوم بجمع قواير المياه البلاستيكية وتغليفها بورق وملصقات ورقية وتقوم بلتوينها ورسم أشكال ورسومات عليها أو وضع إضافات كالطلاء اللامع البراق وتحويلها إلى مزهاريات فائقة الجمال تستخدم للزينة بوضع الورود لتضفي لمسات جمالية، بالاضافة إلى صناديق الخضار والفواكة البلاستيكة .

 

تضيف الراميني ،أقوم بتحويل القطع البلاستيكية إلى صناديق لألعاب الأطفال بعد تلوينها بالطلاء كالدهان أو الرش ، كما واعمل على تحويل كميات كبيرة من مخلفات القوارير البلاستيكة وأقوم ببيعها ، فهي تعتبر مصدر رزق لي.

 

وتبين الراميني أنه من الممكن تحويل كل مخلفات البلاستيك إلى تحف فنية بأقل التكاليف ،ولكن يجب أن يتمتع الموهوب بها بالصبر والتأني والدقة وأن تكون لديه أفكار وإحساس فني مميز وان لا يفقد الامل فالبداية صعبة دائما .