Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Apr-2019

مجمع اللغة العربية يعقد جلسة ترحيبية بعضوية الجديدين
الدستور  - ياسر العبادي
عقد مجمع اللغة العربية الأردني، يوم أمس الأول، جلسة خاصة برئاسة الأستاذ الدكتور خالد الكركي، رحب فيها بالعضوين الجديدين اللذين انتخبهما مجلس المجمع في جلسته السابقة؛ وهما: الأستاذ الدكتور علي محافظة، والأستاذ الدكتور موسى الناظر. وتضمنت الجلسة التي حضرها أعضاء مجلس المجمع والأمين العام الأستاذ الدكتور محمد السعودي،  كلمات ألقاها العضوان المنتخبان، شكرا فيها رئيس المجمع وأعضاءه، وعبرا فيها عن اعتزازهما الذي لا حدود له بعد انتخابهما أعضاءً عاملين في المجمع مع نخبة من الأساتذة التي يفتخر بها الأردن ويفاخر بها البلاد العربية ومجامعها، وثمنا الجهود التي يقوم بها المجمع منذ عشرات السنين للحفاظ على اللغة العربية.
وعبّر محافظة في كلمته عن استيائه من تدني مستوى إتقان طلبة التعليم العام والعالي في الأردن للغة العربية، فعلى الرغم من تقدم الأردن وبقية الدول العربية في هذا الميدان، ما زال سبعة وخمسون مليون عربي يعانون الأمية لا يعرفون القراءة والكتابة، وثلاثة عشر مليوناً ونصف مليون طفل عربي لم يلتحقوا بالمدارس هذا العام. وهذا التقدم السريع الذي حققناه في الأردن حتى تقلصت نسبة الأمية في بلادنا إلى ستة في المئة، لا يعفينا من الملاحظة الخطيرة الآنفة الذكر لدى طلبة الجامعات والمعاهد العالية في مختلف مستوياتهم في بلدنا الحبيب.
وعزا محافظة هذا التدني أو الضعف، إلى عوامل منها: ضعف معلمي مدارس التعليم العام في اللغة العربية الذين يدرسون مختلف المواد الدراسية، بما في ذلك معلمو اللغة العربية وآدابها، والمناهج الدراسية التي تغيب عنها مواد الخط والإملاء والإنشاء والتلخيص، ومن المؤكد أن وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي قد ساهمت في تفاقم هذا التدني.
وعلى صعيد متصل ألقى الناظر كلمة أشاد فيها بنتاجات المجمع واتساع نشاطاته ليصبح مجمعاً مجتمعياً يتحرك بين فئات المجتمع الأكاديمي، والمدرسي، والإعلامي، والإعلاني، وتمثل أثره في إصدار قانون حماية اللغة العربية وإقرار امتحان الكفاية اللغوية، وثمن جهود المجمع التي تُكرّس نحو تأمين مقومات آلية تنفيذ خطوات حماية اللغة العربية وتعميمها في سائر مناحي الحياة.
وجرياً على التقاليد التي يسير عليها المجمع علَّق الأستاذ الدكتور محمد حمدان نائب رئيس المجمع على كلام الأستاذ الناظر مستذكراً سيرته العليمة وسجاياه، ومشيراً إلى ريادته بتأسيس قسم الكيمياء في الجامعة الأردنية الذي رأسه مدة عشر سنوات ناذراً حياته للعلم وخدمة الوطن.
وعقَّب الأستاذ الدكتور محمد عدنان البخيت على كلام الأستاذ محافظة، مؤكداً أنه كان مثالاً في الصحبة والأدب والحكمة وكان دوماً وفياً لجذوره الاجتماعية مسكوناً بهموم وطنه ومشاكله، وكان عصامياً يستعين بعزمه وعزيمته في تجاوز العقبات التي واجهته في عمله في وزارة الخارجية والتربية والتعليم وصولاً إلى مساهمته في تأسيس جامعة مؤتة بجناحيها العسكري والمدني.