بترا - انطلقت مساء يوم الأحد الماضي في نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء فعاليات أيام الزرقاء الشعرية والتي تستمر ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من الشعراء المتميزين وحضور جمع من الكتاب والشعراء والنقاد والمهتمين.

وقال مدير ثقافة الزرقاء رياض الخطيب، خلال كلمته في حفل انطلاق الفعاليات « ان هذا المهرجان الشعري يعد أحد أهم المهرجانات الشعرية التي تشهدها الزرقاء، مدينة العسكر والعمال، المدينة التي أنجبت منذ تأسيس إمارة شرق الأردن نحو مئتي شاعر منهم سميح القاسم وحبيب الزيودي «.

وبين أن أولئك الشعراء أبدعوا ما يقارب ألف ديوان شعري أثرت المكتبة العربية وأنعشتها، معبرا عن شكره وتقديره للجنة التحضيرية بنادي أسرة القلم الثقافي لحرصها على التنوع في اختيار الشعراء المشاركين، الأمر الذي يتيح المجال للاطلاع على أكبر قدر ممكن من التجارب الإبداعية الشعرية.

من جهته قال رئيس النادي الشاعر والروائي مقبل المومني، ان النادي يعتبر منبرا للثقافة والوعي والتنوير فهو عرين الثقافة الذي أخذ على عاتقه حمل هموم الثقافة والمثقفين في سعيه الدؤوب للارتقاء والنهوض بكل ما يحقق أهدافه التنويرية في كافة أشكال الأدب والفنون،إلى جانب الاهتمام بالقضايا الوطنية والاجتماعية وتعزيز ثقافة الحوار وتقبل الرأي الآخر.

واستهل الشاعر محمد عريقات ( الذي صدر له من المؤلفات الشعرية: أرمل السكينة، وأكلتني الشجرة ) اليوم الأول من المهرجان بقراءة مجموعة من القصائد ذات الإيقاع المتفرد بأسلوبها الشعري المحلق في فضاءات تخييلية متفجرة، اذ تناسلت الصور الشعرية المكثفة بسلاسة انفعالية شائقة، فقرأ قصائد : « نواة مشوشة «، و» أشكال الوهم «، و « بركة وحل «، و» شجار الجمادات «.

أعقبه الشاعر الدكتور عبد الله أبو شميس ( صاحب ديواني :هذا تأويل رؤياي، والحوار بعد الأخير ) بقراءة قصائد :

 « أبناء الغزالة « التي أهداها لأبناء غزة محييا صمودهم، و» مسيح الخطيئة « و « راحيل «.

كما قرأ الشاعر أحمد الشطناوي قصائد : « الابراهيمية «، و « الموسونة «،و « رسالة الموت «، اذ اتسمت قصائده العمودية بقوة مفرداتها الشعرية وتراكيبها الشعرية المتقنة، في حين اختتم الشاعر المهندس رضوان الزواهرة فعاليات اليوم الأول من المهرجان بقراءة العديد من القصائد الوطنية العمودية والنبطية، والتي منها : « طوع إرادتي، و «رحل الأحبة، و»طيور الجنة «، اذ أنشد للوطن ولغزة وللمقاومة وللإنسانية بلغة شفيفة ومضامين رفيعة