Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Feb-2017

الملك في واشنطن: خدمة للمصالح الأردنية ودفاعاً عن المصالح العربية والأسلامية
رأينا
الراي - الاهتمام والمتابعة الحثيثة الاعلامية والدبلوماسية والسياسية, الاقليمية والدولية لوقائع زيارة العمل التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني للعاصمة الاميركية واشنطن وسلسلة اللقاءات التي يعقدها جلالته مع اركان الادارة الاميركية الجديدة والتي استهلها جلالته بلقاءين منفصلين مع وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الامن الداخلي دون كيلي وبعدهما مع نائب الرئيس الاميركي مايك بنس, تعكس الاهمية الاستثنائية لهذه الزيارة, والتي تشكل اول لقاء لزعيم عربي مع الادارة الاميركية الجديدة وخصوصاً في هذا الدور الحيوي والمحوري الذي يلعبه الاردن في قضايا المنطقة والدبلوماسية النشطة ذات الصدقية والاحترام في العالم اجمع التي يقودها جلالته بحكمة وبعد نظر وقراءة دقيقة للمشهدين الاقليمي والدولي, على نحو لا يمكن لاحد أن يتجاوز أو يتجاهل دور الاردن في مستقبل المنطقة ودعم خيارات شعوبها..
 
من هنا, يكتسب جدول اعمال المباحثات التي اجراها جلالته مع المسؤولين الاميركيين الثلاثة اهمية اضافية, إن لجهة التأكيد على متانة العلاقات الاستراتيجية الاردنية الاميركية ودور الولايات المتحدة في جهود تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط أم لجهة اعادة جلالة الملك التذكير بمواقف الاردن الثابتة والمعلنة والحازمة في الحرب على الارهاب واعتبار الارهاب هو العدو المشترك الذي يهدد الجميع, في الوقت ذاته الذي لفت فيه جلالته الى أن المسلمين هم الضحية الاولى لخوارج العصر, الذين باتوا الان يشكّلون مشكلة عالمية, ولا يمتلكون اي دين أو بلد بل يستهدفون الجميع ممن يرفضون فكرهم القائم على الكراهية. 
 
لقاء جلالة الملك بنائب الرئيس الاميركي مايك بنس شكّل فرصة للبحث في قضايا المنطقة وبخاصة بحث الجهود المبذولة لانهاء الازمة السورية وأهمية التعاون الدولي من اجل ايجاد حل سياسي لهذه الازمة, كذلك البحث في جهود اعادة احياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين واطلاق مفاوضات سلمية جادة وفاعلة.
 
كذلك فإن ما جرى بحثه في لقاءين منفصلين بين جلالة الملك وكل من وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الامن الداخلي جون كيلي من ملفات وقضايا ثنائية واقليمية, يؤشر الى النجاح الذي اصابته الزيارة الملكية وبخاصة في التأكيد على متانة وعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والافاق المفتوحة لتعزيزها والارتقاء بها في مختلف المجالات, فضلاً عن التأكيد على اهمية وجود استراتيجية شاملة لمكافحة الارهاب واعادة تذكير جلالة الملك بما كان جلالته قد اكد عليه منذ وقت طويل وهو ضرورة الاستمرار في محاربة الارهاب وعصاباته في المنطقة ضمن نهج شمولي, كذلك التأكيد مع وزير الدفاع الاميركية على ضرورة احراز تقدم للتوصل الى حلول سياسية لازمات المنطقة وبما ينعكس على أمنها واستقرارها.
 
جملة القول ان زيارة العمل الملكية لواشنطن ذات جدول الاعمال المكثف والمزدحم اسهمت في تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين عمان وواشنطن وبخاصة في بحث جوانب التعاون العسكري بين البلدين وسبل تعزيزها في المرحلة المقبلة, بما يتماشى مع طبيعة التحديات التي يواجهها البلدان وايضاً في بحث مجالات التعاون الامني بينهما, اضافة الى ما اكده نائب الرئيس الاميركي من استمرار بلاده في دعم الاردن لتمكينه من تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية ومساعدته على تحمل اعباء اللاجئين.