Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Aug-2018

اختتام مهرجان الرمثا السابع عشر للشعر العربي في «السلط»
الدستور  – عمر أبو الهيجاء
اختتمت مساء أول أمس في مدينة السلط  فعاليات مهرجان الرمثا السابع الشعر العربي، برعاية مدير ثقافة السلط جلال أبو طالب،الذي ينظمه منتدى الرمثا الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة وبدعم من سفارة المملكة العربية السعودية في الأردن، في المنتدى الثقافي العربي في زي – السلط، قراءات شعرية للشعراء الأردنيين والعرب وهم: حنين عمر «الجزائر» وراشد عيسى «الأردن» وشميسة النعماني «عُمان» ود. عبد الإله المالك «السعودية» وعبد الرزاق الربيعي «عمان» وكريمة عيساوي «المغرب» ود. محمد مقدادي ونبيلة الخطيب ومها العتوم «الأردن»، وأدار الأمسية د. خالد العمايرة وسط حضور كبير.
وألقى رئيس منتد الثقافي العربي بزي يوسف عمايرة في مستهل الأمسية كلمة ترحيبية تحدث فيها التشاركية ما بين مهرجان الرمثا والمنتدى وعن أول مدرسة في السلط التي أسهمت بالأردن الحديث، مشيرا إلى أهمية الشعر الذي يعد ديوان العرب، مشيدا براعي المهرجان سمو الأمير  الحسن بن طلال، والراعي والداعم الرسمي للمهرجان سفارة المملكة العربية السعودية في الأردن.
وكما ألقى رئيس المهرجان السيد محمد الزعبي الذي تحدث عن مفردات من منذ بدايته مشيدا بدعم السفارة السعودية بعمان وبمشاركة جميع الشعراء من بعض الاقطار العربية ومن الأردن.
إلى قرأت الشاعرة الجزائرية د. حنين عمر قصيدة استذكرت فيها الشاعر محمود دوريش الذي تمر الذكرى العاشرة لرحيله محمود درويش كما تقول الشاعرة شاعر الحب والحياة والوجود.
وكما قرأ الشاعر راشد عيسى مجموعة من القصائد القصيرة المكثفة حازت على إعجاب الحضور وتفاعلهم معها.
أما الشاعرة العراقية ريم قيس كبة قرأت جملة من القصائد القصيرة مستذكرة فيها توجعات العراق، ومفضية إلى بعض الأمنيات فكانت الفراشة المحلقة في سماء القصيدة.
شميسة النعماني من «عمان» كعادتها أسرت القلوب بقراءتها فذهب إلى ترميم القلوب بشفافية البوح واللغة المتقنة والبناء المحكم، وكما بثت رسالتها التي لم تصل من زليخة إلى يوسف.
أما الشاعر السعودي د. عبد الإله المالك قصيدة عمودية بعنوان: «المهلهل» قصيدة لا تخلو من اللغة البديعة في التصوير والإحساس المرهف والقافية المحكمة البناء، يقول فيها: «أتته القوافي في شجون وأسبلت/ إذا ما شدتها في المعاني عطورها/ روائع لم تمنح رؤاها لشاعر/ تناجيه بالآصال وهو اميرها».
من جهته الشاعر العماني عبد الرزاق الربيعي قرأ قصيدة «زهايمر» وقصيدة أخرى حدث فيها عن طفل عراقي بترت يداه في الحرب المجنونة في العراق ،يقول فيها: «أعيدوا إليّ يدي/ لأمسك ما راح من ريح عمري».
وكما شاركت الشاعرة المغربية كريمة عيساوي قصيدة «قربان الصمت» قصيدة نثرية لاتخلو من الجمل الشعرية المكثفة والمعبرة عن الذات الشاعرة.
الشاعر محمد مقدادي قرأ أكثر من قصيدة قصيرة، يقول في إحدى قصائده: «يا الله لماذا هنا الماء مزرق/ والبحر الأحمر ازرق/ والبحر الأبيض مسود/ كوعاء الليل المقتول/ أما في غزة الوريد مذبوح/ يا الله ضاقت بالأسئلة الروح».
وثم قرأت الشاعرة مها العتوم أكثر من قصيدة فذهبت بنا إلى صعنتها ولغتها العالية والمسكونة بوجع الروح، معرّجة إلى شارع أو أقل، شاعرة متمكنة من بناء قصيدتها.
واختتمت الشاعر نبيلة الخطيب القراءات الشعرية في المهرجان حيث عاينت قرط أمها مستذكرة والدتها ومبحرة فضاءات الأشياء بلغة لا تحتمل التعقيد. وكانت قد أقيمت أمسية مساء الأربعاء الماضي، في نقابة الصحفيين الأردنيين، رعاها مندوبا عن الأمير خالد بن فيصل بن تركي آل سعود سفير السعودية في الأردن الملحق الثقافي السعودي راشد النابت،  وشارك في الأمسية الشعراء: د. هناء البواب، ود. حكمت النوايسة ود. ابراهيم الكوفحي «الأردن» ومهدي العبار ود. عبد الإله المالك «السعودية» وفاطمة نزال «فلسطين» د. علوي الهاشمي «البحرين» وريم قيس كبة «العراق». قصائد الشعراء تغنت بالأردن وبطولاته، وكذلك الوجع الفلسطيني، وذهبت إلى قراءة دفتر الجرح العربي، مفضية إلى خصوصية وطقوسها الأنثوية، وكما وظفت بعض القصائد المادة التاريخية، فكان حاضر رثاء البحر الكامل في أجواء الأمسية.
وكما أقيمت في أمسية من قبل في «بيت عرار الثقافي» في اربد شارك فيها العديد من الشعراء الأردنيين والعرب أدارها الكاتب اسماعيل أبو البندورة وسط حضور كبير من من المثقفين والمهتمين، وقد عاينت قصائد الشعراء الهم الإنساني والوجع يعتمل في القلوب، قصائدهم على تفاعل الحضور.