Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Sep-2018

سمسار وهاو ومستوطن : هولاء ثلاثي صفقة القرن ! - محمد حروب

 

الراي-  وطرد سفير السلطة وسحب تأشيرته وعائلته،ولم يَتبقّ من»المساع دات»الاميرك ية للسلطة سوى «60« مليون دولار،تذهب لِأجهزتِها الأمنِية.
واهِم من يعتقِد ان ادارة ترمب يمكن ان تتراجع عن قراراتها»التأ سيسية»ه ذه،خصوصاً أن أربعاً من قضايا الحل النهائي»الخمس»قد تم سحبها عن الطاولة وهي:القدس واللاجئين (حق العودة) والحدود والإستيطان(بعد إقرار الكنيست قانون القومية اليهودية)، فيما الملف الخامس وهو»الدولة»بات من الماضي ميدانياً،وبخاصة بعد هدم قرية الخان الاحمر،والموقف الاميركي المُعلَن بالتعاطي مع قطاع غزة كـ»كيان مُنفصِل»وهو ما كانت تستبطِنه صفقة»التهدئة»بين حماس واسرائيل،فضلا عن عودة الحديث الصهيواميركي عن بعث جثة»الخيار الأردني»من قبرِها عبر الحديث عن»الكونفدرالية».
مَلف»الدولة»هو الذي بات سلاحاً (وليس بالضرورة سلاح الحسم) في يد السلطة ورئيسها،الذي عليه ان لا يتردّد في إعلان»فلسطين دولة تحت الاحتلال»،وعدم التريّث في اتخاذ القرار بذريعة الذهاب الى المنظمات الدولية مثل محكمة العدل الدولية في شأن القدس والخان الاحمر،او المحكمة الجنائية الدولية في ما يتعلّق بالإستيطان، بل ان تتزامَن الخطوتان وبما يعكِس تصميما فلسطينيا على الذهاب الى نهاية الشوط, بعد ان بات ظهر السلطة (وخياراتها القديمة) الى الحائط، ولم يعد ثمة وقت او هامش مناورة لتبديد المزيد من الفرص والخيارات على محدوديّتها،بانتظار اجتماعات المجلس المركزي لاتّخاذ قرارات تُوصَف بانها ستكون»مهمة»،ثم لا تلبث الامور ان تعود الى تابتها،بِلُغتِها الخشبية وتبريراتها المتهافِتة المعروفة.
ليس ثمة ما يمكن الرهان عليه،في شأن فريق»السلام»الاميركي، المُولَج معالجة «المسألة الفلسطينية»من خلال التفويض الذي منحه اياه ترمب واسماه مُسبقا»صفقة القرن»، قالت نيكي هالي سفيرَته في الامم المتحدة:ان دولاً عربية شارَكت في صياغتِها، ودول أُخرى اطّلَعت عليها.فاذا بنا امام ثلاثة»يهود»اميركيين،احدهم مُستوطِن برتبة سفير اسمه ديفيد فريدمان(داعِماً من الخلف لكوشنر وغرينبلات) يقول:ادارة ترَمب ذبحَت»البقرة المقدسة»قاصدا قطع التمويل عن وكالة الغوث،فيما أكّد ان الولايات المتحدة لم تجعل القدس عاصمة لاسرائيل، بل إن هذا الامر فعلَه الملك داود قبل (3000 ( سنة... بأمر مِن االله».
فهل ثمة رهان على حاخام/مستوطِن كهذا؟في الوقت ذاته الذي يصِف فيه صهر الرئيس ومستشاره»الهاوي»جاريد كوشنر،القرارات الاميركية التي اتخذت لمعاقَبة الفلسطينيين بأنها»تُعزّز السلام مع اسرائيل لا العكس، لانها – يُفسّر هذا الولد – تُبدّد الاوهام التي تعلّق بها الكثيرون في المنطقة،بشأن صُنع السلام في الشرق الاوسط،وكانت يجب ان تتغيّر حسب رأينا»ختَمَ كوشنر.
ماذا عن الثالث جيسون غرينبلات سمسار ترمب ومحاميه العقاري؟.
لا يختلف هذا في قراءته التوراتية عن الحاخام/المستوطِن فريدمان والهاوي وشنر،عندما يصِف»قرار ترمب الشجاع،الجَسور والتاريخي للإعتراف بالواقع,والذي
بموجبه (اورشليم)كانت وستبقى عاصمة اسرائيل،مُعيدا القول في مقال له في صحيفة اسرائيل اليوم (9/3 (بمناسبة السنة العبرية الجديدة:بان»النزاع»الاسرائيلي الفلسطيني,مثلما ادّعى كثيرون ليس هو النزاع الجوهري في المنطقة». على ماذا يُراهِن»الأُسلوِيّون»؟.. وإلى مَتى؟
kharroub@jpf.com.jo