Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Jun-2017

كل عام وأنتم بخير
 
رأينا
الراي - يحتفل الاردنيون، العرب والمسلمون اليوم بعيد الفطر السعيد، بكل ما يحمله هذا اليوم الذي يأتي بعد شهر رمضان المبارك، شهر المحبة والتعاضد والصبر، من معان ودلالات تزيد من ثقة المؤمن بربه وتغسل قلبه وجوانحه من الكراهية والحقد وتملأ نفسه وجسده بالطيبة والتواضع والتكافل واغاثة الفقير واليتيم والمحتاج، وتترك مسافة كبيرة وفرصة تسنح كل عام كي يعيد ترتيب مسار حياته وتعديل سلوكاته التي قد تكون جنحت دون ان يدري نحو الانانية او عدم الالتفات الى الفقير والمحتاج واليتيم وابن السبيل وأن يأخذ العبرة مما سبقونا ويتعلم ويستزيد ويستغفر ربه ويذكر ربه على الدوام لأن القلوب تطمئن بذكر الخالق عز وجل والتزام ما جاء في كتابه العزيز وسنة رسوله الكريم.
 
في عيد الفطر السعيد يتطلع الأردنيون حواليهم يغمرهم الرضى والتفاؤل واليقين بأن بلدهم الذي يرفل بالأمن والاستقرار في منطقة تضج بالفوضى وسفك الدماء والقتل، سائر الى المستقبل وبثقة واطمئنان وقدرة على تجاوز المحن والتحديات التي تواجهها، يزيدهم من هذا اليقين ما انجزوه وحققوه من تقدم على مختلف الأصعدة رغم شح الامكانات وتواضع الثروات الطبيعية والصعوبات التي تواجهنا جراء ما يحدث في المنطقة من اضطرابات وخصوصاً في تبعات اللجوء السوري وغير السوري الذي انهك واستنزف مواردنا وبنانا التحتية ومرافقنا العامة المستنزفة أصلاً، في وقت يتلكأ فيه المانحون ولا يلتزمون ما تعهدوا به، كي نواصل تقديم الخدمات الانسانية والاغاثية لهؤلاء اللاجئين فضلاً عما يفرضه ذلك التباطؤ في الدعم من ضغوط على موازنتنا العامة وزيادة العجوزات فيها وارهاقها بالالتزامات.
 
في عيد الفطر السعيد يدرك الاردنيون اليوم اكثر من اي يوم مضى ان مسيرة الاصلاح في بلدهم التي يقودها بحكمة واقتدار وبُعد نظر جلالة الملك عبدالله الثاني سائرة الى نهاياتها السعيدة طال الزمن أم قصر، وأن ما تحقق منها يزيد من الثقة بأن الأمور تحت السيطرة وأن المستقبل الزاهر ينتظرنا وان توفر الارادة والعزيمة والصبر كفيل بأن يذلل العقبات ويفتح الطريق واسعاً وعريضاً أمام الانجازات.
 
في عيد الفطر السعيد يتأكد الاردنيون أن برامج الاصلاح الشامل والتحفيز الاقتصادي وجذب وتشجيع الاستثمار وعصرنة الادارة ورقمنة المعلومات وتكريس حكومة بلا ورق سائرة وفق اجندتها الزمنية التي يتابعها جلالة الملك شخصياً بدأب ومثابرة واصرار على عدم السماح للبيروقراطية او الإهمال او اللامبالاة بأن تترك اثارها السلبية على قراءتنا للمستقبل واصرارنا على الجلوس في نادي الدول المتقدمة التي تجعل الديمقراطية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان ودولة القانون والمؤسسات جزءاً اساساً وشاملاً من المشهد الوطني وما التحضيرات الجارية لتطبيق قانون اللامركزية وانتخابات المجالس البلدية التي ستتم في الخامس عشر من آب المقبل، سوى الترجمة العملية لهذه التوجهات العصرية التي تجعل من المشاركة الشعبية في القرار الوطني ثقافة راسخة في بلد يمنح الاولوية لرفاهية شعبه وتحسين مستوى معيشته.
 
في عيد الفطر السعيد يملأ صدور الاردنيين الرضى والثقة بأن بسالة قواتهم المسلحة الجيش العربي واجهزتهم الأمنية وباقي اذرعة الجيش والأمن في بلدنا هي التي توفر لهم هذه المساحة الكبيرة من الأمن والاستقرار وحرية الحركة والعيش الهانئ والآمن ما يجعلهم يزيدون من التفافهم حول قيادتهم الحكيمة ويمنحون ثقتهم المطلقة للنشامى الذين يسهرون على حماية تراب هذا الوطن العزيز والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه المس بأمنه واستقراره.
 
وكل عام وانتم بخير