Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Jan-2018

جمعية بريطانية تساعد المهمشين على خوض غمار الفن

 

لندن - تساعد جمعية بريطانية فنانين مهمشين يعيشون ظروفا حياتية أو صحية صعبة على تحقيق شهرة خصوصا من خلال عرض أعمالهم لدى كبرى دور المزادات، في مسعى إلى إحداث تغيير في المشهد الفني.
"آوتسايد إن" التي أنشئت في صالة عرض "بالانت هاوس" في جنوب إنكلترا قبل 10 سنوات ونيّف استحالت جمعية مستقلة تدعم راهنا أكثر من 2600 فنان. وفي كانون الثاني (يناير) الحالي، عرضت أعمال نحو 30 منهم في قاعة دار "سوذبيز" الشهيرة للمزادات.
ويقول مارك ستين، مدير الجمعية، لوكالة فرانس برس إن "آوتسايد إن تساعد الفنانين الذين يواجهون صعوبات في مجال عملهم. وقد تكون المشكلة اضطرابا عقليا أو إعاقة أو مشكلة صحية أو ظروفا مالية صعبة".
ويردف قائلا من مكاتب "سوذبيز"، "ترون في هذا المعرض أعمالا نابعة من القلب بدون تكلف يحاول أصحابها أحيانا تخطي صعوباتهم من خلالها"، ومشيرا إلى أن "الرابط بين هؤلاء الفنانين وأعمالهم قوي جدا".
ومن بين هذه اللوحات، رسم بالأبيض والأسود لامرأة عارية تجلس ومعها هاتف ذكي من توقيع دانييل هودسون. وتخبر هذه الإنجليزية البالغة من العمر 37 عاما التي تعيش في لندن منذ 20 عاما "أرسم الكثير من البورتريهات بالفطرة وبعفوية كبيرة". وتتمحور أعمالها دوما على الحرية، "وقد يكون مرد ذلك تجربتي الشخصية".
وسمعت دانييل هودسون عن هذه الجمعية في العام 2008 عندما كانت تخربش بين جدران زنزانة سجن. وهي تروي "عندما تكونون في السجن.. ما من رابط بينكم وبين العالم الخارجي. ومن الصعب جدا إيجاد صالة عرض لأعمالنا من دون تدريب خاص أو خبرة في هذا المجال".
وقد فازت هودسون بمسابقة من تنظيم "آوتسايد إن". وعند خروجها من السجن، عرضت أعمالها للمرة الأولى. وبفرح كبير تقر الشابة الثلاثينية التي باتت تخصص كل وقتها للرسم "كنت أقوم بأمر يحلو لي وأتلقى بدلا ماليا في المقابل".
وقد فتحت "آوتسايد إن" أبواب الشهرة لفنانين مثل ألبرت الذي عرضت أعماله للمرة الأولى العام 2009 والذي باتت لوحاته اليوم "ضمن مجموعات فنية عريقة مثل مجموعة ايه بي سي دي/ برونو ديشارم في باريس" التي تجمع قطعا من الفن الخام، بحسب مارك ستين.
وهي أيضا حال مانويل بونيفاسيو (70 عاما) الذي يقصد صباحا مركزا للبالغين الذين يعانون من صعوبات في التعلم حيث يصنع بغزارة رسومات ولوحات زيتية وفخاريات.
ويؤكد ستين "أن أعماله صارت اليوم ضمن مجموعة آر بروت (الفن الخام) في لوزان السويسرية لأننا عرضناها في صالات مهمة".
وتساعد هذه الجمعية الفنانين على عرض أعمالهم وإنشاء موقع إلكتروني وتدعمهم في معاملاتهم. ويؤكد ستين الذي خاض أيضا مجال الفن أن "خطر الاستغلال كبير جدا وهم قد لا يدركون القيمة الفعلية لأعمالهم".
ويردف قائلا "ما نحاول القيام به في آوتسايد إن هو تغيير المشهد وتوسيع الآفاق".
وتختلف الأساليب المعتمدة باختلاف الفنانين، لكن هودسون تجد "عندهم جميعهم هذا العزم على مزاولة الفن بالرغم من الصعوبات". - (أ ف ب)