Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Sep-2022

الروابدة في تأبين الراحل الحمود: "نقي الضمير وصافي السريرة"

 عمون - أقام أبناء مدينة السلط ومحافظة البلقاء ومؤسسة إعمار السلط ومؤسسات المجتمع المحلي، حفل تأبين الراحل مروان عبد الحليم النمر الحمود.

 
وقال رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة، في كلمته، "سلام على قيادة اجتماعية ملتزمة، تربت في بيت زعامة شعبية ارتبطت بالناس، وعشيرة من كرام عشائر هذا الوطن الطيب. عرفت دورها في البناء الوطني الصادق".
 
وأضاف، "سلام على قيادة وطنية، كانت رمزا للأردن. عشقت الأرض والناس، كل الناس، كانت عنوانًا للالتزام الوطني الذي يعشقه الأردنيون: أن يبقى هذا الوطن واحة الأمن والأمان. صامدا في وجه التحديات وما أكثرها، والمحت التي تتوالى على الزمن. قيادة لا تداري ولا تستزلم تتصدى لكل خلاف بين الأهل في كل موقع. عنوان إصلاح وتوفيق. أحبها الجميع دون رياء فغدت مرجعية حين البأس، لا تتردد ولا تتلكأ".
 
وأشار إلى أن "زاملت أبا العبد نائبا وعينا ووزيرا، ولي في معادن الرجال بعض خبرة كان طيب المعشر. لين العريكة، عف اللسان. متسامحا حتى إن قدر. نقي الضمير، صافي السريرة. يشارك في الحوار بمسؤولية ووعي، يحب ويُحب. يميل إلى الصمت ولكنه صمت النهر بعيد الغور، الذي يمتص هدير جداوله. صمت يسمع كل الآراء. يمحص كل الخيارات، ويعرض بهدوء رأيه الصريح".
 
وتاليا كلمة الروابدة:
 
الموقرون من الأخوة والأخوات
 
آل العربيات ومحبي أبي العبد
 
سلام على أبو العبد
 
سلام على مروان الحمود العربيات
 
سلام على نجم سطع في سماء السلط، وتربى على قيمها الأردنية الأصيلة، نشر ضياءه على كل الوطن بالحب والتقدير والاحترام.
 
سلام على قيادة اجتماعية ملتزمة، تربت في بيت زعامة شعبية ارتبطت بالناس، وعشيرة من كرام عشائر هذا الوطن الطيب. عرفت دورها في البناء الوطني الصادق.
 
سلام على قيادة وطنية، كانت رمزا للأردن. عشقت الأرض والناس، كل الناس، كانت عنوانًا للالتزام الوطني الذي يعشقه الأردنيون: أن يبقى هذا الوطن واحة الأمن والأمان. صامدا في وجه التحديات وما أكثرها، والمحت التي تتوالى على الزمن. قيادة لا تداري ولا تستزلم تتصدى لكل خلاف بين الأهل في كل موقع. عنوان إصلاح وتوفيق. أحبها الجميع دون رياء فغدت مرجعية حين البأس، لا تتردد ولا تتلكأ.
 
سلام على قيادة عروبية، تربت على الثابت الأردني بأننا جزء من أمة العرب، فكانت الحافظ الأمين لذلك الإرث. في وطن ورث المشروع النهضوي العربي الحديث فكان مستقر ثورة العرب الأجل. وطن يعشق الأمة ويفتح صدره لكل أبنائها عندما تلم بهم الجوائح فيجدون فيه حضنًا دافئًا يقسم اللقمة ولو قلت. والسلط الحاضنة العربية النقية الصادقة، كان مروان من عزيز رموزها، يجيب النخوة فلا ينكل عن واجب ولا يتردد في مسؤولية.
 
سلام على فلاح أردني، لوحت شمس الأردن جبهته. مزارع يحب الأرض وأهل الأرض، يعيش همهم، وما يتعرضون له من ضيق أو سعة، يكون صوتهم في محافل الحكم بوضوح دون تهويل أو تهميش.
 
الأخوة والأخوات...
 
زاملت أبا العبد نائبا وعينا ووزيرا، ولي في معادن الرجال بعض خبرة كان طيب المعشر. لين العريكة، عف اللسان. متسامحا حتى إن قدر. نقي الضمير، صافي السريرة. يشارك في الحوار بمسؤولية ووعي، يحب ويُحب. يميل إلى الصمت ولكنه صمت النهر بعيد الغور، الذي يمتص هدير جداوله. صمت يسمع كل الآراء. يمحص كل الخيارات، ويعرض بهدوء رأيه الصريح.
 
وتابع الروابدة، خلال الكلمة التي رصدتها عمون، أذكر لأبي العبد، ونحن في المسؤولية معا، أنه كان عوني في المواقف الحرجة وما كان أكثرها. أعود له بالرأي فيمحصه بمسؤولية عالية. لا تداري ولا تستجدي إرضاء. كانت مواقفه الوطنية والعروبية جلية حين تخرب الأمور.
 
أيها السلطي العريق.
 
أيها الأردني العاشق دون تقوقع أو إقليمية. وهل يستطيع أردني أن يكون إقليميا أو يتقوقع على قطرية. مارسنا عروبتنا واقعا دون مزايدة، والتزمنا الوحدوية دون متاجرة. وقفنا مع كل أرض عربية ابتليت بالظلم والعدوان لا نبالي بالثمن ولو غلا. ننتشي لكل نصر عربي، ونصنع مع كل الأهل ومجتمع المحبة. وأنت يا أبا العبد كنت المجلي في هذا المجال ترود مظان الوحدة الوطنية... ع مون وحدة تحرق أصابع أدعياء الإقليمية وتجار الاختلاف.
 
أيها الفلسطيني القلب والوجدان. وهل يملك الأردني إلا ذلك. نحن في الأردن كنا وما زلنا لفلسطين، فهي لنا ونحن لها مهما غرب البعض أو شرق. عشناها التاريخ وصنعنا معها الحاضر، وسنبقى معها على الدوام شركاء لا يبزنا أحد، ولا يسبقنا لسندها أحد. امتزجت منا الدماء واتحدت الأهداف. معها قلبا وقالبا حتى نراها تشفى وطنا عربيا حرا سيدا.
 
أيها السلطي العروبي الأردني الفلسطيني حتى النخاع دون يافطات براقة بلا محتوى، ودون شعبويات بلا مضمون.
 
أيها الصادق مع أهلك وناسك ووطنك. فقدناك جسما فانيا ولكننا كسبناك رأيا وموقفا والتزاما سنحملها جميعا مع أهلك، أهلنا، حتى يبقى وطن النشامى مدماكا رصينا راسخا في بناء أمة كريمة عزيزة.
 
ندعو من جلت قدرته. من لا يخيب للعبد وسائله. أن يجزيك عنا خير الجزاء. نستمطر على قبرك مزن الرحمة والرضوان. ندعو لأهلك بالصبر ونحن على يقين أن العرين ولود يحفظ عهدك ويعز تراثك.
 
رحمك الله رحمة واسعة.. إنه سميع يجيب
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.