Tuesday 19th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-May-2017

الدرك: تطور يسابق الزمن لتعزيز الأمن والاستقرار وترجمة الرؤى الملكية

 

عمان- الغد- مع انطلاقة القرن الواحد والعشرين وبما حمله من متغيرات محلية وإقليمية ودولية، وبرؤية ثاقبة لمستقبل البلاد فيما يتعلق بتعزيز الأمن وضمان ديمومة الاستقرار، جاءت توجيهات جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني بإعادة تشكيل قوات الدرك.
وصدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قانون قوات الدرك بتاريخ 10 تموز (يوليو) 2008  بعد أن أتم كافة مراحله القانونية والدستورية من قبل مجلس الأمة، لتبدأ تنفيذ واجباتها الوطنية المتمثلة بمواجهة كل ما من شأنه المساس بأمن الوطن والمواطنين والحفاظ على القيم والمبادئ والثوابت ليبقى الأردن كما كان دوماً دولة مؤسسات، وواحة أمن واستقرار يتطلع لغدٍ مشرق، ومستقبلٍ واعد.
ومن هنا كانت الرؤية الملكية لقوات الدرك مستوحاة من توجيهات جلالته: “نحو مؤسسة أمنية متميزة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي قادرة على المساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي”.
شهدت قوات الدرك منذ تأسيسها تطورات في كافة المجالات العملياتية واللوجستية والتدريبية والقوى البشرية وذلك بفضل الدعم الملكي الموصول الذي أولاه جلالة الملك عبد الله الثاني لقوات الدرك، فقد شهدت المديرية العامة لقوات الدرك تطوراً متسارعاً وملحوظا نال إعجاب الجميع على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لتكون مؤسسة أمنية متميزة على المستوى المحلي والإقليمي والدولي قادرة على المساهمة الفعالة في تعزيز الأمن والاستقرار الداخلي.
ومنذ تشكيلها مرت المديرية بمراحل من التحديث والتطوير، وتم رفدها بأحدث الوسائل، والمعدات، والأسلحة، والمهمات، وتطور نظام التخطيط في المديرية نتيجة لاستخدام الاستراتيجيات العلمية الشاملة، التي تقوم على الاستغلال الأمثل للإمكانيات المتاحة، والتي تستهدف تطوير الأداء الوظيفي لقوات الدرك وفق أرقى المعايير الدولية، وبشكل تدريجي وانسيابي يحافظ على انتظام الخدمة الأمنية .
وتعتمد إستراتيجية قوات الدرك في مراجعتها للعملية الأمنية على تنفيذ الرؤى الملكية السامية في التصدي لأعمال العنف والشغب ومكافحة الإرهاب والتطرف من خلال الانفتاح الأمني لها ووضع خطط واضحة لتدريب وتأهيل مرتباتها، وتطوير العمل الوقائي والعمل العلاجي ضد الجريمة ومظاهر الإخلال بالأمن ومكافحة الإرهاب والوصول بمنتسبيها إلى أعلى درجات الاحتراف والمهنية.
ولضمان استدامة الخدمة الأمنية انفتحت قوات الدرك جغرافياً ضمن مناطق اختصاص تُغطى من قبل قيادات الدرك المنتشرة على أرض المملكة 
كما امتد التطور ليشمل إعادة الهيكلة التنظيمية لتنعكس على التطوير البشري وما رافقه من تطوير البنى التحتية وتوفير التجهيزات الفنية والتقنية الحديثة التي تمكن العاملين في قوات الدرك من القيام بواجباتهم على الوجه الأمثل .
وشهدت المديرية تطورا متسارعا نتيجة لاستخدام أحدث النظم والنظريات العصرية في علم الإدارة والتخطيط بالإضافة إلى الاستراتيجيات العلمية المدروسة دراسة علمية شاملة.
وانتهجت قوات الدرك منذ تشكيلها شعار “نتدرب لكي نعمل ونعمل كما تدربنا” إستراتيجية عصرية تقوم على أساس الوصول بجميع مرتباتها إلى أعلى مستوى من الاحتراف والتميز. 
ودعما للرياضة الأردنية وخدمةً للجماهير الرياضية جاء استحداث وحدة امن الملاعب وذلك تأكيدا من قوات الدرك على جعل الملاعب صروحاً حضارية يلمس فيها المواطن نعمة الأمن والأمان. كما ساندت المؤسسات الرياضية الوطنية، وقدمت للأندية والمنتخبات، العديد من اللاعبين المتفوقين، ووقف منتسبو قوات الدرك رافعين راية الوطن خفاقة على منصات التتويج الدولية.
وإيماناً من قوات الدرك بأهمية الانفتاح على أجهزة الأمن في العالم انتهجت قوات الدرك في سياستها الانفتاح على كافة الشركاء الإقليميين والدوليين وعززت من التشاركية الدولية مع الأجهزة الأمنية في العالم .
والتزمت قوات الدرك بدورٍ أخلاقي وإنساني كبير تجاه المواطنين والمقيمين على أرض المملكة، وقدمت جهوداً استثنائية في مجال الخدمة العامة، وأولت ذوي الشهداء والمصابين العسكريين والمتقاعدين كل اهتمام، وعملت على متابعة الظروف والأحوال الإنسانية لجميع شرائح المجتمع، وقدمت أدواراً مشرفة في مجال تقديم الخدمة الامنية في مخيمات اللاجئين.
وجاءت مشاركة المديرية في قوات حفظ السلام الدولي أكبر شاهد على نبل وسمو هذه الرسالة من خلال إرسال مستشارين ومراقبين دوليين وسرايا شرطة مهيكلة وفرق التدخل السريع لحماية المستضعفين في دول مزقتها الصراعات.