Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Oct-2018

ُھَو الأقصى.. - حيدر محمود

 

الراي - لنا الأقصى.. وإنْ طالَ الغيابُ هُوَ الأقصى..
وموعِدُنا المآذنُ والقِبابُ
ونحنُ لهُ.. وكُحلُ العينِ منّا
ومن دَمِنا على الكفِّ الخِضابُ
رِحاباً.. لا تُطاوِلُها رِحابُ تَهونُ الأرضُ، كُلُّ الأرضِ، إلاّ
وليس تُرابُ هذي الأرضي منها
ولكنْ.. للسّماءِ له انتسابُ
إليهِ.. وبابُهُ اللهِ بابُ هُوَ الأقصى.. طريقُ االلهِ مِنْهُ
فَسُبْحانَ الذي أَسرى بِطّه
ليحملِهُ إلى العَرْشِ السَّحابُ
ويُصبحَ قابَ قوسَيْنِ اقتراباً
وأدنى مِنْهُ.. ما عُرِفَ اقترابُ
***
"أبا الزّهراءِ": آلُ البيتِ فينا
عزائمُهم تُهابُ.. ولا تَهابُ
لهم في "القِبلةِ الأُولى" شيوخٌ
أقاموا حولَها.. ولهم شبابُ..
وآلُ البيتِ مَنْذورونَ دَوْماً
لأُمّتِهِمْ.. إذا نادت أَجابوا
وفي ساحِ الوَغى الأُسْدُ الغِضابُ هُمُ الأَقمارُ في عَتْمِ اللّيالي
يداكَ الصَّبرَ.. إنْ جَلَّ المُصابُ نَداهُمْ من نَداكَ.. وأَلْهَمَتْهُمَ
وسَيْفُك سَيْفُهمْ.. ما فارقوهُ
وفوق رؤوسِهِمْ تَعْلو "العُقابُ"..
.. ولا أَشكو "ذوي القُربى".. فليسوا
"ذوي قُربى".. وما يُجدي العِتابُ؟!
وأَصْعَبُ ما يُلاقي الحُرَّ لمّا
وقد صَدُّوا.. وَسَدُّوا كُلَّ بابٍ يَصُدُّ الأهلُ عَنْهُ.. والصِّحابُ
وظنّوا أَنّها تَنْجو الرِّقابُ
ولن تَنْجو لأَنّ القُدسَ، منها
يجيءُ ثوابُ ربِّكَ والعِقابُ
***
لنا الأقصى.. ونحن له.. مُلَبّىً
دُعاءُ الصّابرينَ.. ومُسْتَجابُ
ونحلفُ يا "أبا الزَّهْراءِ": أَنّا
سنلقاها، وتلقانا القِبابُ
وسوف يكونُ للسِّبْطِ المُفدّى
على شُرُفاتِ "مِنْبرِكَ" الخِطابُ