Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Jul-2019

فرص ترمب في انتخابات 2020*د. شهاب المكاحله

 الراي-السؤال المطروح على الساحة الأميركية والعالمية هو مدى احتفاظ الرئيس دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية لفترة ثانية وما الذي ستكشفه لنا الانتخابات القادمة في 2020؟ فعلى الرغم من قرب انتهاء فترة رئاسة ترمب إلا أن فرصته في الفوز بولاية ثانية أمر ليس بالمستبعد في ظل ضعف المرشحين للرئاسة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري. صحيح، أن فترة رئاسة ترمب تميزت بالتجاذبات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية محلياً ودولياً ما بين واشنطن وغيرها من العواصم العالمية.

 
فبعد أن نفَذَ ترمب كامل وعوده التي قطعها أثناء ترشحه للانتخابات في الفترة الماضية خدمة لإسرائيل ومصالحها الدولية، إلا أن أهم ما فعله الرئيس كان على الصعيد المحلي من حيث توفير فرص عمل لملايين الأميركيين وتشغيل المصانع بأقصى طاقتها، ما انعكس على الجانب الاقتصادي والمالي للمواطن الأميركي الذي لا يرى غرابة في تصريحات رئيسه الخارجية ما دام يوفر له فرص عمل ورعاية اجتماعية. ولما كان ترمب من الرؤساء المعدودين الذين يهتمون بمدى تأثير العامل الديني في رسم السياسات والتأثير على مؤسسات صنع القرار فيه والذي تمثل بسعيه للحصول على دعم لا محدود من المسيحيين الإنجيليين ناهيك باليمين المسيحي والمحافظين الجدد الذين يشكلون ركيزة أساسية للحزب الجمهوري اليوم، يسعى الرئيس وطاقمه الرئاسي إلى إعادة تجربة 2016 ولكن بقالب آخر يزيد من قاعدته الشعبية ما بين الشباب.
 
فمنذ وصوله إلى المكتب البيضاوي بدأ بتنفيذ توجهات اليمين الشعبوي الأميركي بالتزامن مع صعود التيار الشعبوي العالمي. وكان نجاحه في انتخابات العام 2016 مفاجأة مدوية للجميع ولكن احتفاظه بلقب الرئيس مرة أخرى لولاية ثانية لن يكون مفاجأة لأنه نفَذ وعوده الخارجية تجاه إسرائيل والتزم بما عاهد عليه الناخب الأميركي من توفير فرص العمل وتحسين أداء الاقتصاد. وهذان الأمران من المرجح أن يوفرا له الزخم المطلوب للفوز بتلك الولاية.
 
تشير استطلاعات الرأي الأميركية المحايدة أن قاعدته الشعبية ما زالت متماسكة وقوية ما يتيح له الفوز على المرشحين كافة. فهو من أنعش الاقتصاد الأميركي بشكل إيجابي بسياساته المتناقضة، كما أنه نقل السفارة الأميركية إلى القدس، واعترف بها عاصمة لإسرائيل، وأعلن عن موافقته ضم الجولان المحتل لإسرائيل، وانسحب من اتفاق المناخ، ومعاهدة الصواريخ الباليستية مع روسيا، والاتفاق النووي مع إيران كما أنه عدَل شروط معاهدة التجارة الحرة مع كندا والمكسيك لخدمة بلاده.
 
فطريقه معبد بالياسمين نظراً لضعف المرشحين سواء من الحزبين الديمقراطي أو الجمهوري. مع تحقق المزيد من التقدم الاقتصادي وفرص العمل، ما يعطي مؤشراً إلى أنه سيفوز في انتخابات 2020 ما لم يحدث أمر يقلب الموازين في صالح منافسيه.
 
فهل يفعلها ترمب ويفوز بولاية ثانية مثل الرؤساء السابقين بيل كلينتون وجورج بوش الإبن وباراك أوباما؟