الراي - مقالة الامس ركزت على ثلاثية تربوية تتعلق بتدريب المعلمين وتأهيلهم ، والامتحانات المدرسية وخاصة «التوجيهي» ، والثالثة هي المناهج ، وهذا عنوان يناقش هذه الايام ويؤشر الاهتمام به الى حملة اعلامية نتمنى الا تتجه الى تسويق الافكار بل الى فتح الحوار والاهتمام ، وخاصة من المعنيين والخبراء ، فالأمر تخصصي وليس آراء شعبية.
ثلاثية المناهج كما يروج لها مختصون، وتاهت منذ عقود عن تأليف الكتب التي كان يقال في حينه انها متطورة ،وتواكب الحداثة ،وتقود للتميز ، ليكتشف انها كانت الاسوأ بعد تراجع مستوى الطلبة في أغلب المناهج.
الثلاثية تقول ، ان السنوات الثلاث الاولى من المرحلة الاساسية يجب ان تركز على اللغة والحساب ،ليدخل الطالب السنوات الست التالية الى المعارف والمهارات والثقافة والحفظ وليس « التلقين « وبناء الاخلاق والتربية وفق نهجي فلسفي ومنطقي يؤسس لسلوك وفكر وتعلم برسالة واضحة مدروسة.
أما السنوات الثلاث الاخيرة ، فتركز على بناء الشخصية وترسيخ أسس الابداع في مجالات تتوافق مع الميول والرغبات والقدرات ، التي تكون قد تكشفت خلال الصفوف الدراسية السابقة ، لتعود الى التفكير النقدي البناء والتخصص ،وبناء الذات العلمية والعملية ، لتكون المراحل الدراسية،صقلا وتعليما وبناء ، وفي الجامعة أو الحياة يتم العطاء والانتاج.
زياد الرباعي facebook