Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Jul-2020

قرار احتلالي عنصري بإغلاق روضات عربية في يافا

 الدستور

تعتزم بلدية تل أبيب إغلاق روضتين عربيتين في مدينة يافا، بداية العام الدراسي المقبل، بادعاء انخفاض نسبة الولادة لدى المواطنين العرب في المدينة؛ ما أدى إلى تصاعد غضب الأهالي في ظل سياسات البلدية العنصرية.
 
وعلم «عرب 48» أن الروضتين المقرر إغلاقهما تقدمان الخدمات للعشرات من الأطفال العرب، وتتواجدان في حي مختلط يقع في شارع غزة، بالقرب من حي النزهة العربي التاريخي في مدينة يافا.
 
وتضم مدينة يافا نحو 21 روضة يهودية، و9 روضات عربية، و5 روضات مختلطة، علما بأن عدد السكان العرب في يافا يصل إلى نحو 27 ألف شخص (نحو 4% من عدد السكان الكلي في مناطق نفوذ بلدية تل أبيب).
 
ويؤكد المواطنون العرب في يافا أن إغلاق الروضات يأتي بموجب «قرار سياسي من قبل رئيس بلدية يافا تل أبيب رون حولدائي»، مشددين على أن القضية تستوجب «وقفة وحدة لمنع تنفيذ القرار».
 
وفي هذا السياق، شدد عضو بلدية يافا تل أبيب، عبد أبو شحادة: « على أنه «لا أحد يملك الأرقام الحقيقية لنسبة الولادة ومعدل المواليد لدى السكان العرب في يافا، أي أننا لا يمكننا أن نتحقق من الأرقام بشكل قاطع، كما تدعي البلدية، التي تتذرع بانخفاض هذه النسبة لإغلاق الروضات».
 
وأوضح أبو شحادة أن أهالي يافا يعتبرون أن «القضية سياسية، حتى وإن كانت بلدية تل أبيب تعتبرها اقتصادية وليست سياسية، لأن إغلاق الروضات من شأنه أن يوفر أموالا كثيرة للبلدية، ولكننا وفق الظروف الراهنة التي نعيشها في يافا، لا يمكننا فصل القضية عن الدوافع السياسية».
 
ولفت أبو شحادة إلى أنه «يوجد إشكالية كبيرة في هذا الموضوع، في منطقة بيارات أبو سيف ودكة، الآلاف من السكان العرب في يافا، ولا يوجد فيها أي روضة أطفال، وهذا يثير شكوكا حقيقية حول الأرقام التي تدعيها البلدية وتتذرع بها لإغلاق الروضات».
 
وفي ختام حديثه، أشار أبو شحادة إلى أن «البلدية تحاول من خلال التواصل مع الأهالي، دفعهم إلى تسجيل أبنائهم في الروضات المختلطة، كي تفرض أمر واقع لإغلاق الروضتين. حتى الآن لم يصلن الرد من قبل البلدية، إذ من المتوقع أن أتلقى الرد في نهاية شهر تموز/ يوليو المقبل».
 
من جهته، قال الناشط إياد زبدة إن «الموضوع ليس سهلا على الإطلاق، الكثير من الناس لا يعون الخطورة وراء هذا القرار، وخاصة ممن يودون إرسال أطفالهم إلى الروضات اليهودية، وكأن الروضات اليهودية والمربيات اليهوديات أفضل من العربيات، وهذا فيه استهتار بمربياتنا الأفاضل، اللواتي لهن الفض الكبير في تربية أبنائنا».
 
وأوضح زبدة أنه «البلدية تسعى جاهدة في محاولة لإجبار أهلنا في يافا، على إرسال أبنائهم إلى الروضات اليهودية. عدد الروضات العربية لا يفي بعدد الأطفال العرب في يافا، يجب علينا فحص قانونية إغلاق الروضات لمواجهة القرار».
 
وتابع «يجب على كل مسؤول في يافا، أن يوحدوا الصفوف ويساندوا هذه الروضات، والمطالبة بعدم إغلاقها، والتوجه إلى البلدية والجهات المعنية»، وشدد على أنه «يجب الضغط على البلدية ليس فقط من أجل عدم إغلاق الروضات، وإنما لإجبارها على فتح روضات أخرى لاستيعاب الأطفال العرب».
 
وأضاف «لا نريد أن يعود أطفالنا من الروضة في شهر رمضان مع شعار الشمعدان، بدلا من الشعارات العربية الإسلامية، ولا أن يعودوا يوم النكبة مع عبارات الاستقلال. نخوض معركة متواصلة للحافظ على الهوية في مدينة يافا».
 
«عرب48»