ويرنو الوحدات إلى حسم لقب النسخة "32" من بطولة كأس السوبر والتتويج به للمرة "12"بتاريخ مسيرته الكروية في حين ما يزال البقعة يمني النفس بالظفر بأول لقب من ألقاب بطولات المحترفين. 

 

وتعتبر "كأس السوبر" مباراة بحجم بطولة حيث يفتتح بها الموسم وتلقى اهتماماً كبيراً من الفرق الطامعة دوما بحصد أي لقب والتي تنظر إليه بعيون واسعة من الإهتمام بحثا عن افتتاح موسم بلقب يمهد الطريق لرفع سقف التطلعات بحثا عن اللقبين الأهم "الدوري والكأس". 

 

وأعد الوحدات العدة لمواجهة الخميس حيث خضع لمعسكر تدريبي مكثف ومفيد في تركيا تخلله خوض أربع لقاءات ودية منحت الجهاز الفني بقيادة عبدالله أبو زمع إلى وضع التشكيلة المثلى التي سيخوض فيها الموسم الكروي الجديد فضلا عن أن المعسكر منحه الفرصة لرفع جاهزية اللاعبين وتعميق عنصر الإنسجام بينهم ولا سيما بعدما ضم الوحدات ستة لاعبين محليين لتعويض احتراف أبرز نجومه في الملاعب الخليجية.

 

ويبدو حال الوحدات أفضل بكثير من حال منافسه البقعة الذي لم يبرم أي صفقة مميزة وباتت صفوفه تعاني النقص ولا سيما بعدما ضم الوحدات أبرز نجومه وهما عدنان عدوس وعمر طه وبالتالي فإن الكفة تميل لصالحه لكن يبقى البقعة يمتلك الطموح بحسم أول لقب بمسيرته ورد الدين للوحدات الذي هزمه الموسم المنصرم بنهائي كأس الأردن بهدفين دون رد.

 

والبقعة الذي سيقوده المدير الفني المصري طه عبد الجليل يعي تماما قدرات فريق الوحدات وتأهب للمواجهة بتدريبات مكثفة حيث يتوقع أن يتعامل مع أطماع الوحدات بدفاع مستميت بهدف المحافظة على نظافة الشباك كهدف أول ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة عل وعسى يحقق المفاجأة ويصعد منصة التتويج لأول مرة.

 

وبطولة كأس السوبر التي انطلقت أول مرة عام "1981" يتصدر سجل ألقابها فريق الفيصلي ب "14" لقباً وبالتالي فإن الوحدات يطمع إلى ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد في مباراة الخميس، فهو يبحث عن لقب جديد يواصل فيه حصد الألقاب، وتذليل فارق الألقاب مع غريمه التقليدي الفيصلي إلى لقبين وتهديد سطوته على الألقاب المحلية ولا سيما أن الوحدات بعهد الإحتراف وخلال السنوات الماضية سطعت شمسه فوق منصات التتويج حينما جير الكم الأكبر من الألقاب لصالحه في الوقت الذي شهد فيه أداء ونتائج الفيصلي تراجعاً واضحاً.

 

والبطولة التي ستدخل في عامها ال "32" يوم الخميس حصد قطبي الكرة الأردنية الفيصلي والوحدات منها "25" لقباً فيما ذهبت الألقاب المتبقية وهي ستة ألقاب لكل من فرق شباب الأردن والرمثا "لقبين" لكل منهما ولقب لكل من الحسين إربد والجزيرة.

 

وكان فريق الفيصلي أول الفرق التي حصدت لقب البطولة في عام "1989" حينما حقق الفوز على الوحدات بفارق ركلات الترجيح "5-3" بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بتعادلهما "1-1"، ونجح الفيصلي في المحافظة على لقبه في عام "1982" قبل أن ينجح فريق الرمثا في العام الذي يليه من وقف تطلعات الفيصلي وحصد اللقب.

 

وتأخر تتويج الوحدات بلقب كأس السوبر كثيرا حيث عانده الحظ طويلا في حصد لقبها ليتوج بأول لقب عام "1989" حيث رد الدين للفيصلي وفاز عليه في المباراة بفارق الركلات الترجيحية "4-3" بعدما انتهى الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل "1-1".

 

وكان الإتحاد الأردني لكرة القدم أعد العدة لمباراة الموسم الجديد بعدما عقد اجتماعاً تنسيقياً مع جميع الأطراف وبما يضمن الإعلان عن بداية موسم جديد مميز.