Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Aug-2019

ماذا يحصل في “ليل عمان”؟..والشعب يشاهد: فتاة بملابس “فاضحة” تصفع رجلا وسيدة”محجبة”

 القدس العربي

لا يمكنه بعد الآن سياسيا او اجتماعيا ان يبقى جزئيا أحد مشاهد “فتيات ليل” في وجدان الشارع الاردني او تصوره رغم المجازفة بظلم محتمل.
فتاتان شابتان تصفع أحداهما بعد ملاسنة في الشارع العام شابا في الجوار ويصمت.
لاحقا تحضر في المشهد “المصور” في شارع الجاردنز أشهر شوارع عمان التجارية “سيدة كبيرة بالسن قليلا ومحجبة” وتحاول إبعاد الفتاتين عن الشاب فتصفعها إحداهن ايضا بينما أحد الفضوليين يسجل كل التفاصيل.
طبعا لن تسكت السيدة العجوز فتمسك بشعر الفتاة التي لا ترتدي إلا ما تيسر جدا من القماش والملابس وتسحبها بإتجاه الرصيف ثم يبدأ الصراخ والعويل ويستمع الشعب الأردني برمته عبر منصات التواصل الاجتماعي لفتاة شابة “تردح” على طريقة الأفلام المصرية وتتوعد السيدة التي أمسكت بشعرها ثم تطلب من رفيقتها تسجيل رقم سيارة الخصم.
تلك كان يمكن ان تكون حادثة أو مشاجرة نسائية في أحد اكثر شوارع العاصمة الأردنية كثافة ومرورا.
لكن ما دفعها بإتجاه سياسي صاخب للغاية هو حصريا “مظهر”الفتاة التي صفعت الشاب وأمه المفترضة وهي ترتدي أحد أقصر الفساتين السوداء التي يمكن تاريخيا رصدها أمام الفضوليين علنا في شارع شعبي وسط المدينة أو أي مدينة أردنية.
المفارقة الأخرى التي ألهبت الاجواء واثارت عاصفة تساؤلات تلك المتعلقة بفخامة ورفاهية السيارة العملاقة التي تستقلها الفتاتان بالثوب الأسود القصير جدا والصدر المكشوف للغاية.
هنا انشغلت منابر الحراك الشعبي برصد رقم لوحة السيارة وتم تصوير سجلها الرسمي وإسم مالكها الذي تداوله آلاف الأردنيين على التواصل فأصبح الرجل الذي يملك واحدة من أشهر السيارات الفارهة في الأردن بعد حادثة الجاردنز.
الأهم هو الملاحظة التي أعقبت تداولات المعارضة والحراك وحتى الناس العاديين: سائق السيارة ورغم المشاجرة لم يدفعه فضوله للنزول وتفقد الركبتين بأي حال من الأحوال.
كانت تلك علامة ريبة.
وما قفز طبعا للذهن هو حصريا ما حفلت به صفحات التواصل حيث مشهد فاضح وغير أخلاقي في شوارع الأردن وفتاة بملابس مثيرة جدا تصفع رجلا وسيدة وتتوعدهم ونداءات باسم مديرية الأمن العام والحكومة تتحدث لأول مرة عن”دعارة علنية” في شوارع عمان وبدون طبعا تقديم أدلة مباشرة على أن الفعل الفاضح له علاقة بأي نمط من انماط ما خطر في ذهن المتفاعلين.
المشهد بدأ دراماتيكيا في أحد شوارع عمان وتحول لمشاجرة نسائية بين محجبة وفتاة ترتدي لباسا مثيرا جدا ثم تحول عبر المنابر والبيانات إلى أحد اكبر الاسئلة السياسية عن ما يحصل ليس في الاردن فقط هذه الايام ولكن في شوارع عمان وخلال فترات الليل.