Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Feb-2017

تصاعد العمليات العسكرية لاستعادة غرب الموصل

 ماتيس يؤكد دعم واشنطن

 
البوسيف (العراق)  - واصلت القوات العراقية أمس، لليوم الثاني عملياتها لاستعادة القسم الغربي من مدينة الموصل من مقاتلي "داعش" بينما كرر وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الذي زار بغداد دعم واشنطن للعراق في حربه على الإرهاب.
وكانت القوات العراقية بدأت أول من أمس هذه العملية التي يتوقع أن تكون الأشرس في إطار المواجهات التي بدأت منذ اربعة اشهر لاستعادة ثاني المدن العراقية وآخر أكبر معاقل "داعش" في البلاد.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت إن "قوات الشرطة الاتحادية تواصل التقدم وباتت تبعد كليومترا واحدا عن تلال البوسيف تحت قصف مدفعي مكثف يستهدف مقرات "داعش" ودفاعاته".
من جهته، توقع أحد عناصر فرقة الرد السريع أن يضاعف "الداعشيون" العمليات الانتحارية "لايقاع افدح الخسائر لانهم يعرفون انهم سيموتون بكل الأحوال"، بينما أكد آخر ان "الجهاديين يتملكهم اليأس".
وذكر قادة ميدانيون أن القوات العراقية استعادت 15 قرية في جنوب الموصل على الطريق المؤدية إلى المطار الذي يشكل أحد اهدافها الرئيسية.
وتشارك الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع التابعة لها، والجيش العراقي والحشد الشعبي في العملية التي بدأت أول من أمس.
ويشكل الهجوم مرحلة جديدة من العملية الكبرى التي بدأت في 17 تشرين الأول(اكتوبر) ضد الجهاديين والتي اسفرت عن السيطرة على الجانب الشرقي لمدينة الموصل بشكل كامل.
واستعادة مدينة الموصل ستشكل ضربة قاسية لما يسمى "الخلافة" التي أعلنها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي في الموصل في حزيران(يونيو) 2014 والتي باتت تتقلص منذ عامين مع تقدم القوات العراقية.
واحتاجت قوات مكافحة الإرهاب وهي قوات النخبة العراقية التي قادت المعارك ضد الجهاديين، إلى شهرين لاستعادة الجانب الشرقي للموصل.
ويرى قادة وخبراء أن استعادة الجانب الغربي ستكون اصعب بسبب ضيق شوارعه وقدم مدينته الأمر الذي سيتطلب من القوات العراقية تتنفيذ عدد كبير من المداهمات.
وقال باتريك مارتن وهو محلل متخصص بشؤون العراق إن "تنظيم  داعش قد يحظى بدعم في الجانب الغربي من الموصل، وان القوات العراقية قد تواجه سكانا مسلحين أو عدائيين".
وتحدث مراسل وكالة فرانس برس عن دوي قصف مدفعي وجوي عنيف من تلال البوسيف قرب خط الجبهة على مسافة خمسة كلم من المطار. وغطت سماء الموصل سحابة كثيفة من الدخان الاسود، فيما كانت القوافل المدرعة متجهة إلى المطار.
تحصل القوات العراقية على دعم واسناد جوي من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة التي قصفت نحو عشرة آلاف هدف لتنظيم الدولة الإسلامية منذ بدء عمليات الموصل.
وأكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس الذي قام بزيارة سريعة لبغداد دعمه للقوات العراقية التي تلقى أكثر من 80 ألفا من عناصرها تدريبات من قوات التحالف منذ 2014 .
والتقى ماتيس في زيارته الأولى للعاصمة العراقية رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي نقل بيان اصدره مكتبه تشديده "على أهمية الدعم الدولي للعراق في حربه ضد الارهاب".
وقال العبادي لماتيس "نؤكد قدرتنا على هزيمة "داعش" ونحن في اللحظات الحاسمة لتحرير مدننا ومن الضروري ان يستمر الدعم للعراق".
واورد البيان أن الوزير الأميركي جدد دعم بلاده الكامل للعراق في حربه ضد الارهاب.
في هذا الوقت، تتزايد المخاوف على مصير نحو 750 ألف مدني عالقين في المدينة مع نقص شديد في الغذاء والدواء.
وقال المجلس النرويجي للاجئين ان نجاح الحملة لن يكون متعلقا "بعدد القطاعات التي ستتم استعادتها بل بقدرة القوات العراقية وقوات التحالف على حماية المدنيين".
وكانت منظمة "سيف ذا تشيلدرن" غير الحكومية البريطانية نبهت الأحد إلى أن نحو 350 ألف طفل عالقون في القسم الغربي من المدينة، داعية القوات العراقية وحلفاءها إلى "بذل كل ما في وسعهم لحمايتهم".
من جهة اخرى، اوردت منظمة هيومن رايتس ووتش ان المسلحين الإسلاميين الذين وثقت الانتهاكات التي ارتكبوها بحق النساء الايزيديات في العراق، اغتصبوا ايضا وعذبوا مسلمات سنيات. - (أ ف ب)