Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Oct-2014

المسلسلات العربية..من يغلق ابوابها؟
روان سليمان المعاني
الراي - «انتظرونا في الجزء القادم» العبارة الأهم التي تنتهي بها بداية أي عمل فني عربي في الأوانة الأخيرة، فالمتتبع لصورة الاعمال الفنية في السنوات العشر الماضية، وما تتضمنه من مسلسلات درامية و برامج المواهب الفنية باختلافها ، يرى بأن الصورة باتت تتجه الى نمط الجزئية في الحلقة الاخيرة من اي عمل،  وذلك بذكر تلك العبارة.
 
مرايا
بداية النهاية تعود للمسلسل السوري الناقد « مرايا « حيث حقق المسلسل بطابعه الكوميدي نجاحا باهرا على الرغم من اعتماده فكرة تعدد الاجزاء و بصورة جديدة غير مألوفة، بدأت منذ الثمانينات واستمرت حتى اليوم بشكل اكبر .
 
عنصر التشويق
طبيعة المواضيع التي تطرحها وتعالجها بعض المسلسلات ، تجعل رؤية المنتج او المخرج اقر ب الى تجزئة العمل الفني ، لايصال الرسالة كما يراها الكاتب ، هذا بالاضافة الى ان طبيعة المسلسل تفرض احيانا صورة  تقسيم العمل ، خاصة عندما يتناول اكثر من حقبة زمنية ، الامر الذي يجعل  حصر النص الدرامي بفترة واحدة امر غير محبذ في عالم الانتاج الفني .
من جهته اشار العشريني « باسم خريس « : الى ان طبيعة المسلسلات العربية لا تتجاوز الشهر من وقت بثها ، إلا ان عزو الدراما التركية و الهندية و استقطابها للمشاهد العربي ، جعل المنتجين العرب اقرب في استثمارهم للعمل الفني من خلال التركيز على عنصر التشويق الذي لا يكتمل، إلا بالجزء الثاني او الثالث .
من جهته اكد عميد معهد الاعلام الاردني « باسم الطويسي «، ان استمرارية البرامج الاعلامية مؤشر على نجاح وجماهيرية العمل حيث نجد بعض المؤسسات الاعلامية تقوم باعادة بعض البرامج  وتجديدها بتغيير بعض الملامح فيها .
واضاف « الطويسي « لا يمكن ان نحاكم الاعمال الفنية و الدرامية كما البرامج الاعلامية في ظل الموجة العالمية التي تلجأ الى تجزئة العمل الفني لأجزاء هدفها الاطالة لكسب الربح المادي،  في صورة مملة لا تحتمل فائدة تذكر سوى اصطناع الحدث واطالته كيف يشاء المنتج او الكاتب . مشيراً الى اهمية العمل الفني الذي يحتفظ بنجاحه وهويته حال بثه بجزء ناضج مكتمل الفكرة و المضمون و القضية .
 
استثمار النجاح
الى جانب المسلسلات التي اخذت منحى تعدد الاجزاء ، باتت البرامج الفنية في بداية الالفية الثانية تتجه الى اعتماد صورة المواسم من سنة لاخرى.
وحيث النجاح الذي رافق برنامج المواهب ستار اكاديمي ، الذي احتل المراتب الاولى من حيث نسبة المشاهدة إلا ان الموسم التاسع من العمل ادى الى فشل ذريع للاسم الذي استمر بريقه لمواسم عديدة ، خاصة في ظل الاخطاء المتراكمة و الاعتماد  على نجاحات مسبقة .
في حين اكدت الاربعينية « سلمى ضراغمة « : ان المسلسلات التي تحمل طابع  الاجزاء تتجه الى مبدأ التكرار في الاجزاء اللاحقة للعمل ، باالضافة الى ملل المشاهد من فكرة تغيير الشخصيات الرئيسة في العمل بعد التأقلم معها في العمل الفني واختلاف اجزائه.
 
الملل و التكرار
« مهند حداد «  من جهته اشار الى ان المسلسلات التي تعرض على هيئة اجزاء منفصلة تحمل تتمة الرسالة للجزء الاول او الثاني ، لكن استمرار العمل الفني لأكثر من جزءين ، امر حساس فيه استثمار لنجاح الاجزاء الاولى و من الممكن ان يكون سبب لفشلها خاصة في ظل اختلاف الشخصيات و الادوار ، وهذا ما شاهدناه بالمسلسل الرمضاني.